.. المؤكد أن عكاظ والبلاد ومكة والمدينة والجزيرة والرياض واليوم والوطن وسعودي جازيت وهي الجرائد السعودية التسع ستكون خارج أملاك وزارة الثقافة؛ باعتبار أن الصحف هي من أعمدة وزارة الإعلام، ووزارة الإعلام تراقب ما ينشر فيها وتعين رؤساء تحريرها أو تعفيهم، وينطوي تحتها كافة هموم وقضايا الصحف.
وعلاقة الصحف السعودية بوزارة الثقافة الوليدة ستكون كما في المثل الشعبي «الخال يبكي ولا له في الميراث»، لأن سمو الوزير سيكون قد تراكم على مكتبه الكثير من المقالات والقصاصات والآراء والاقتراحات، وكلها اضطلعت بنشرها صحفنا المحلية التي لا تتبع وزارة الثقافة بل هي تابعة لوزارة الإعلام.
وآخر قضية هي ما نشرته «عكاظ» بقلم الأستاذ حسين شبكشي وقبل ذلك ما نشرته «الجزيرة» بنحو أربعة أشهر يبثان شكوى الصحف الورقية من كساد السوق وبوار بضاعتها وانخفاض بل تدهور وارداتها.
ولعل الوزارتين تتعاونان في إيجاد حل لهذه القضية التي تؤرق حال الصحافة السعودية إدارةً وتحريراً وتسويقاً واعلاناً وحتى الطباعة.
والوزارة الجديدة فيما نؤمل سوف تضخ دماء جديدة في جسد الثقافة وتطرح رؤية أو دعماً للصحافة حتى وإن كانت ليست من صميم مهامها، ولكن أعمال الوزارتين بلا شك تتعانقان وتتداخلان.
والوزارة الجديدة سيكون اهتمامها بالعلم والفن، أما العلم فهو صناعة الكتاب وشد أزره، وأما الفن فهو الأدب والمسرح والسينما والرسم.. فيما عدا النحت. والسبب معروف.
والكتاب أيضاً يعاني من أزمة بل أزمات، منها انصراف الشباب وهم ثلثا المجتمع السعودي عن القراءة إلا ما رحم ربي، والله أعلم كيف ستعالج الوزارة هذه القضية.
وأما الفن فهو يختلف عن العلم لأن العلم هو وصف ما هو كائن، والفن هو وصف ما ينبغي أن يكون، وعلى ذلك فإن الوزارة لابد لها من الاهتمام بالأدب وأشكاله المتعددة وهي الرواية والقصة القصيرة والشعر والنقد الأدبي والمسرحية.
وكمثال على ما نهدف إليه فإن مسرحية «مجنون ليلى» لأحمد شوقي لا تغيب عن البال بحكم أن مجنون ليلى رحمه الله عاش في بلادنا، وجبل التوباد لازال معلماً معروفاً في نجد، فهل تتبنى وزارة الثقافة تنظيم مسرحية لهذه السيرة الغرامية الفنية الجميلة ؟
إن الصحف وأولاها «عكاظ» بحاجة إلى نظرة مودة من وزارة الثقافة.. والله المستعان.
السطر الأخير:
ما الذي أضحك مني الظبيات العامرية
ألأني أنا شيعي وليلى أموية
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
aokhayat@yahoo.com
وعلاقة الصحف السعودية بوزارة الثقافة الوليدة ستكون كما في المثل الشعبي «الخال يبكي ولا له في الميراث»، لأن سمو الوزير سيكون قد تراكم على مكتبه الكثير من المقالات والقصاصات والآراء والاقتراحات، وكلها اضطلعت بنشرها صحفنا المحلية التي لا تتبع وزارة الثقافة بل هي تابعة لوزارة الإعلام.
وآخر قضية هي ما نشرته «عكاظ» بقلم الأستاذ حسين شبكشي وقبل ذلك ما نشرته «الجزيرة» بنحو أربعة أشهر يبثان شكوى الصحف الورقية من كساد السوق وبوار بضاعتها وانخفاض بل تدهور وارداتها.
ولعل الوزارتين تتعاونان في إيجاد حل لهذه القضية التي تؤرق حال الصحافة السعودية إدارةً وتحريراً وتسويقاً واعلاناً وحتى الطباعة.
والوزارة الجديدة فيما نؤمل سوف تضخ دماء جديدة في جسد الثقافة وتطرح رؤية أو دعماً للصحافة حتى وإن كانت ليست من صميم مهامها، ولكن أعمال الوزارتين بلا شك تتعانقان وتتداخلان.
والوزارة الجديدة سيكون اهتمامها بالعلم والفن، أما العلم فهو صناعة الكتاب وشد أزره، وأما الفن فهو الأدب والمسرح والسينما والرسم.. فيما عدا النحت. والسبب معروف.
والكتاب أيضاً يعاني من أزمة بل أزمات، منها انصراف الشباب وهم ثلثا المجتمع السعودي عن القراءة إلا ما رحم ربي، والله أعلم كيف ستعالج الوزارة هذه القضية.
وأما الفن فهو يختلف عن العلم لأن العلم هو وصف ما هو كائن، والفن هو وصف ما ينبغي أن يكون، وعلى ذلك فإن الوزارة لابد لها من الاهتمام بالأدب وأشكاله المتعددة وهي الرواية والقصة القصيرة والشعر والنقد الأدبي والمسرحية.
وكمثال على ما نهدف إليه فإن مسرحية «مجنون ليلى» لأحمد شوقي لا تغيب عن البال بحكم أن مجنون ليلى رحمه الله عاش في بلادنا، وجبل التوباد لازال معلماً معروفاً في نجد، فهل تتبنى وزارة الثقافة تنظيم مسرحية لهذه السيرة الغرامية الفنية الجميلة ؟
إن الصحف وأولاها «عكاظ» بحاجة إلى نظرة مودة من وزارة الثقافة.. والله المستعان.
السطر الأخير:
ما الذي أضحك مني الظبيات العامرية
ألأني أنا شيعي وليلى أموية
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
aokhayat@yahoo.com