-A +A
خالد السليمان
هل لاحظتم شيئا في حملة التشكيك التي يقودها إعلام الممانعة ومرتزقته «الجزيرة» في دعم المملكة والإمارات والكويت للأردن في أزمته الاقتصادية الخانقة؟! إنهم نفس الجاحدين لكل ما قدمته المملكة والدول الخليجية على مر العصور للقضية الفلسطينية من دعم سياسي وللشعب الفلسطيني من دعم مادي، بل ولدول الممانعة نفسها التي حملت لواء الصمود والتصدي لإسرائيل على منابر الخطابة وصفحات الورق!

الخليجي كان دائما «مأكول مذموم» في عقيدة عرب دكاكين الشعارات السياسية وعند مثقفي وإعلاميي صحافة المهجر الصفراء، ولن يتغير الحال اليوم حتى بعد أن خلعت الأقنعة الشفافة وسقطت أوراق التوت الذابلة لتكف العورات العارية أصلا لأنظمة ومرتزقة باعوا واشتروا في قضية فلسطين ومشاعر العرب على الأرصفة بأبخس الأثمان!


ورغم أن دول الخليج البترولية تعاني اليوم من ضغوط اقتصادية بسبب انخفاض مداخيل النفط وتكلفة خططها الطموحة لتحقيق رؤاها المستقبلية إلا أنها لم تتخل عن استشعار المسؤولية تجاه الآخرين إقليميا ودوليا، ومازالت تساهم بكل فاعلية في إطفاء الحرائق التي تشعلها الأنظمة الراديكالية في المنطقة التي لم تقدم لشعوبها سوى الشعارات والبؤس والدمار، وتمد يد العون لكل العرب سياسيا وماديا، حتى لتلك التي تحاول أن تنهش هذه اليد بين الحين والآخر!

هاتوا سجل العلاقة السعودية خاصة والخليجية عامة بكل دولة عربية أساءت يوما لنا، وستجدون أنها علاقة بذل ودعم وعطاء دُفعت بالقليل من العتب والكثير من الصفح!

في الحقيقة ما يحتاجه بعض العرب الكارهين الحاقدين الحاسدين ليس توعية بحقيقة غائبة أو تبصيراً بعطاء خاف، بل علاجاً نفسياً عند طبيب صبور!