كان هناك شبه إجماع يحرضه تفاؤل كبير بأن نصعد للدور التالي في كأس العالم في روسيا، وذلك اعتمادا على فرق مجموعتنا التي تتقارب معنا فنياً وكروياً، وأخص بالإشارة روسيا ومصر، كنا نريد أن نكرر إنجاز منتخبنا في نهائيات 94، وزادت الاستعدادات المسبقة والسبل الميسرة والمباريات التجريبية القوية والاهتمام الشعبي والدعم الرسمي غير المسبوق من جرعة التفاؤل، على أن كل الراسخين في علم كرة القدم السعودية يدركون الفوارق البينية بدنيا وفنيا بين نجوم الأمس ونجوم اليوم، ونعلم يقيناً أن ملاعبنا حالياً لا تملك قامات فردية بحجم وقدرات ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وصالح خليفة ومحمد الدعيع وحسين عبدالغني وفؤاد أنور والجابر ومسعد وعبدالجواد والخليوي والمهلل وحمزة إدريس، والقائمة لا تكاد تنقضي من النجوم الذين لا يشبهون قائمة منتخبنا الحالي لا من حيث قاماتهم وبنيتهم البدنية أو قدرتهم المهارية، لكننا رغم ذلك تفاءلنا بالمنتخب الحالي قياساً على ما تهيأ لهم من دعم وما تكفلت به القرعة في وضعهم في مجموعة سهلة، وما رفع غلة الأمل أن أوقعتنا القرعة لنلعب في افتتاح الدورة، حيث تتركز أنظار العالم صوب محاربي الصحراء الذين حضروا تسبقهم سمعة التهيؤ والاستعداد الجيد، فكان علينا والحال كذلك أن نستثمر أهم 90 دقيقة إعلانية يمكن أن تقدمنا للعالم وأن نعرّف عشاق المستديرة عن سطوتنا الكروية وتقدمنا الرياضي لكن خاب من ارتجى.
لكن الدول الحية هي التي تتعلم من كبواتها وتنهض من سقطاتها وتعود في قادم المشاركات لتقول مجدداً إننا قادرون، ولعل هذه السقطة المدوية تكون سبباً لعلاج العرض والمرض وهو ما يقتضي خطة إعدادية طويلة الأجل لخلق جيل أمهر وأقدر وأكثر استشعاراً للمسؤولية وحمل الأمانة وليس ذلك على إرادة التغيير السعودية ببعيد.
لكن الدول الحية هي التي تتعلم من كبواتها وتنهض من سقطاتها وتعود في قادم المشاركات لتقول مجدداً إننا قادرون، ولعل هذه السقطة المدوية تكون سبباً لعلاج العرض والمرض وهو ما يقتضي خطة إعدادية طويلة الأجل لخلق جيل أمهر وأقدر وأكثر استشعاراً للمسؤولية وحمل الأمانة وليس ذلك على إرادة التغيير السعودية ببعيد.