4 أيام فقط تفصلنا عن بدء سريان قرار السماح للسيدات بقيادة السيارات في السعودية، 4 أيام فقط ويكتشف السعوديون أنهم أضاعوا 30 سنة من أعمارهم في الجدل والصراخ والتجاذبات الحادة على صفحات الصحف وعبر برامج التلفزيون حول مسألة أقل من عادية تضخمت حتى أصبحت أهم قضايا العصر، وباتت سبباً رئيسياً في الانتقادات الدولية بل وسخرية وسائل الإعلام الغربية من السعوديين وثقافتهم.
هذا درس تاريخي مهم يجب أن نتعلم منه أنه لا يوجد أحد في هذا العالم يستطيع إيقاف عجلة الحياة أو وضع آلاف العصي لعرقلتها، لأن الزمن لا يتوقف عند أحد، حتى لو صنع الإنسان لنفسه فقاعة وعاش بداخلها منفصلاً عن العالم ومتحججا بالخصوصية فإنها ستنفجر لا محالة ثم يجد نفسه فجأة يضحك أمام الواقع الذي ظل يغمض عينيه عنه لسنوات طويلة معتقداً أن ذلك سيغيره.
لدى السعوديين اليوم قيادة شجاعة جداً، قيادة تصنع التاريخ وتقود التغيير وفق رؤية عظيمة تنطلق من مبادئ الإسلام السمح دون اعتبار للأصوات الرجعية النشاز؛ إذ وضعت دون تردد أو مواربة حداً لكل السنوات المهدرة من أعمار السعوديين، وفجرت الفقاعات الغبية التي صنعتها أوهام الخصوصية وفوبيا الجديد، وهذا برأيي أهم وأكبر مكسب حقيقي للبلاد والعباد، فلا يوجد شيء يقذف بالدول في غياهب الانغلاق والجهل والتخلف سوى سير السلطة خلف المجتمع وليس أمامه، فالقادة العظماء صناع حضارة واستشراف للمستقبل، وهم من ينقلون مجتمعاتهم إلى مصاف الدول العظمى وليس العكس، والمجتمع السعودي اليوم مجتمع متفجر بالحياة والطاقة ويركض بسرعة أكبر مما يتخيل ضحايا قيود المجتمع القديم، وليس لديه أي استعداد للوقوف في موقف متخلف عن ركب الحضارة لأي سبب كان، وهذا أمر يفرض على الأجهزة الرسمية كافة أن تعمل دائماً وبشكل جدي على أن تسبقه لا أن تركض خلفه، وهو ما كان عليه الوضع في بلادنا قديماً حينما سبقت المجتمع المتخلف بفرض تعليم البنات على رغم المعارضة الاجتماعية الشديدة في ستينات القرن الماضي، فهذا تحديداً نموذج مثالي وواضح لركض الحكومة أمام المجتمع لا خلفه، وهو بكل بساطة ما تمارسه القيادة السعودية اليوم.
4 أيام فقط ويشاهد السعوديون في شوارعهم الأمهات السعوديات وهن يقدن سياراتهن لإيصال أبنائهن إلى الأسواق والمطاعم ومدن الملاهي لمواصلة الاحتفال بإجازة العيد، فيما يتوجه الآباء بسياراتهم مطمئنين إلى أعمالهم، لن تنطبق السماء على الأرض ولن تحدث أي كارثة، كل ما سيحدث أن حياة السعوديين ستصبح أسهل وأكثر جودة ويعود المجتمع السعودي طبيعياً إلى فطرته الإنسانية كما كان قبل 40 سنة.
تنويه خاص:
في المقال السابق الذي حمل عنوان «الإعلام جيش الظل والسلاح الأقوى»، أشرت لخبر الإذاعة الإسرائيلية عام 1967، عن شيخ الخبازين في مدينة ينبع دون ذكر اسمه، وقد علق على ذلك الأستاذ أنور أبو العلا في تويتر، مفيداً بأنه السيد ياسين هبّاش، وهو ابن أخي السيد حسن هباش عالم ينبع وشيخ مشايخ عمد حاراتها، وشقيق السيد حمزة هباش أول رئيس هيئة الأمر بالمعروف في ينبع، رحمهم الله.
Hani_DH@
gm@mem-sa.com
هذا درس تاريخي مهم يجب أن نتعلم منه أنه لا يوجد أحد في هذا العالم يستطيع إيقاف عجلة الحياة أو وضع آلاف العصي لعرقلتها، لأن الزمن لا يتوقف عند أحد، حتى لو صنع الإنسان لنفسه فقاعة وعاش بداخلها منفصلاً عن العالم ومتحججا بالخصوصية فإنها ستنفجر لا محالة ثم يجد نفسه فجأة يضحك أمام الواقع الذي ظل يغمض عينيه عنه لسنوات طويلة معتقداً أن ذلك سيغيره.
لدى السعوديين اليوم قيادة شجاعة جداً، قيادة تصنع التاريخ وتقود التغيير وفق رؤية عظيمة تنطلق من مبادئ الإسلام السمح دون اعتبار للأصوات الرجعية النشاز؛ إذ وضعت دون تردد أو مواربة حداً لكل السنوات المهدرة من أعمار السعوديين، وفجرت الفقاعات الغبية التي صنعتها أوهام الخصوصية وفوبيا الجديد، وهذا برأيي أهم وأكبر مكسب حقيقي للبلاد والعباد، فلا يوجد شيء يقذف بالدول في غياهب الانغلاق والجهل والتخلف سوى سير السلطة خلف المجتمع وليس أمامه، فالقادة العظماء صناع حضارة واستشراف للمستقبل، وهم من ينقلون مجتمعاتهم إلى مصاف الدول العظمى وليس العكس، والمجتمع السعودي اليوم مجتمع متفجر بالحياة والطاقة ويركض بسرعة أكبر مما يتخيل ضحايا قيود المجتمع القديم، وليس لديه أي استعداد للوقوف في موقف متخلف عن ركب الحضارة لأي سبب كان، وهذا أمر يفرض على الأجهزة الرسمية كافة أن تعمل دائماً وبشكل جدي على أن تسبقه لا أن تركض خلفه، وهو ما كان عليه الوضع في بلادنا قديماً حينما سبقت المجتمع المتخلف بفرض تعليم البنات على رغم المعارضة الاجتماعية الشديدة في ستينات القرن الماضي، فهذا تحديداً نموذج مثالي وواضح لركض الحكومة أمام المجتمع لا خلفه، وهو بكل بساطة ما تمارسه القيادة السعودية اليوم.
4 أيام فقط ويشاهد السعوديون في شوارعهم الأمهات السعوديات وهن يقدن سياراتهن لإيصال أبنائهن إلى الأسواق والمطاعم ومدن الملاهي لمواصلة الاحتفال بإجازة العيد، فيما يتوجه الآباء بسياراتهم مطمئنين إلى أعمالهم، لن تنطبق السماء على الأرض ولن تحدث أي كارثة، كل ما سيحدث أن حياة السعوديين ستصبح أسهل وأكثر جودة ويعود المجتمع السعودي طبيعياً إلى فطرته الإنسانية كما كان قبل 40 سنة.
تنويه خاص:
في المقال السابق الذي حمل عنوان «الإعلام جيش الظل والسلاح الأقوى»، أشرت لخبر الإذاعة الإسرائيلية عام 1967، عن شيخ الخبازين في مدينة ينبع دون ذكر اسمه، وقد علق على ذلك الأستاذ أنور أبو العلا في تويتر، مفيداً بأنه السيد ياسين هبّاش، وهو ابن أخي السيد حسن هباش عالم ينبع وشيخ مشايخ عمد حاراتها، وشقيق السيد حمزة هباش أول رئيس هيئة الأمر بالمعروف في ينبع، رحمهم الله.
Hani_DH@
gm@mem-sa.com