وقف محمد عبده كهرم كبير.
ووقفت بنات الوطن كهرم أكبر.
ووقف الوطن كالهرم الأكبر الأكبر بأخلاقه، ومثله، وقيمه.
وطن لم يُبنَ أساساً على الشك، بل على الثقة في كل بناته وأبنائه..
ليلة تناقلها العالم، عندما صدح صوت بنات الوطن العظيمات «كيف نخفي حبنا والشوق فاضح». البنات اللاتي كنّ إثماً لابد من حراسة المجتمع منه، وخطيئة لابد من حماية المجتمع من الوقوع فيها.
ليلة انتشلت الوطن من جور التهمة الفادحة بأن مجتمعنا كائنات مسعورة، إلى حقيقة أنه مجتمع كريم عظيم و«فنّان» حتى النخاع.
ليلة بمثابة وثيقة للتأريخ تفيد أنه كم كنا مظلومين، ومعتدى علينا في أخلاقنا وتربيتنا وشرفنا وكرامتنا، رجالا ونساء. ليلة انتصار على كل المرضى الذين كانوا يتاجرون بالأخلاق والفضيلة.
بالتأكيد كانت الحاضرات في ليلة الرياض العظيمة متعلمات، أكاديميات، مثقفات، وبنات وسيدات مجتمع عرف كيف يربي بناته، ولسن متفلتات وهائمات وراء اللاشيء. فقط حاولوا أن تفسروا كيف صدحن كلهن وكأن الأمر نتيجة بروفة مسبقة رغم أنه ليس كذلك، كيف صدحن جماعياً ودون نشاز: (كيف نخفي حبنا والشوق واضح). إنها الروح الجماعية المتضامنة مع الحق الطبيعي والإنساني الذي تمت مصادرته، وتم الاعتداء عليه بأبشع صورة.
بالفعل كانت حالة تستحث دمع البهجة في روح من شاهدها وسمعها، لأنها تذكره بالغياب الكبير السيئ الذي عشناه، وبالحفرة العميقة التي دفن فيها بعضهم فطرتنا وحقيقتنا واحتفلوا ببؤسنا عليها، واستمتعوا بكل مباهج الدنيا ونعيمها على أشلائنا.
ليلة الرياض هي ليلة الوطن الذي عاد بإصرار متصالحاً مع نفسه وتأريخه وطبيعته وأخلاقه..
شكراً يا بنات الوطن: أنتن الرد الوحيد الأكيد النظيف الناصع على كل ما مضى من بشاعة بحقنا كمجتمع. ليتذكر الجميع، هذا الجيل ومن بعده، أن صوتكن كان الأعلى والأغلى والأصدق والأجمل في تلك الليلة وهو يردد:
فوق هام السحب يا أغلى ثرى.
ووقفت بنات الوطن كهرم أكبر.
ووقف الوطن كالهرم الأكبر الأكبر بأخلاقه، ومثله، وقيمه.
وطن لم يُبنَ أساساً على الشك، بل على الثقة في كل بناته وأبنائه..
ليلة تناقلها العالم، عندما صدح صوت بنات الوطن العظيمات «كيف نخفي حبنا والشوق فاضح». البنات اللاتي كنّ إثماً لابد من حراسة المجتمع منه، وخطيئة لابد من حماية المجتمع من الوقوع فيها.
ليلة انتشلت الوطن من جور التهمة الفادحة بأن مجتمعنا كائنات مسعورة، إلى حقيقة أنه مجتمع كريم عظيم و«فنّان» حتى النخاع.
ليلة بمثابة وثيقة للتأريخ تفيد أنه كم كنا مظلومين، ومعتدى علينا في أخلاقنا وتربيتنا وشرفنا وكرامتنا، رجالا ونساء. ليلة انتصار على كل المرضى الذين كانوا يتاجرون بالأخلاق والفضيلة.
بالتأكيد كانت الحاضرات في ليلة الرياض العظيمة متعلمات، أكاديميات، مثقفات، وبنات وسيدات مجتمع عرف كيف يربي بناته، ولسن متفلتات وهائمات وراء اللاشيء. فقط حاولوا أن تفسروا كيف صدحن كلهن وكأن الأمر نتيجة بروفة مسبقة رغم أنه ليس كذلك، كيف صدحن جماعياً ودون نشاز: (كيف نخفي حبنا والشوق واضح). إنها الروح الجماعية المتضامنة مع الحق الطبيعي والإنساني الذي تمت مصادرته، وتم الاعتداء عليه بأبشع صورة.
بالفعل كانت حالة تستحث دمع البهجة في روح من شاهدها وسمعها، لأنها تذكره بالغياب الكبير السيئ الذي عشناه، وبالحفرة العميقة التي دفن فيها بعضهم فطرتنا وحقيقتنا واحتفلوا ببؤسنا عليها، واستمتعوا بكل مباهج الدنيا ونعيمها على أشلائنا.
ليلة الرياض هي ليلة الوطن الذي عاد بإصرار متصالحاً مع نفسه وتأريخه وطبيعته وأخلاقه..
شكراً يا بنات الوطن: أنتن الرد الوحيد الأكيد النظيف الناصع على كل ما مضى من بشاعة بحقنا كمجتمع. ليتذكر الجميع، هذا الجيل ومن بعده، أن صوتكن كان الأعلى والأغلى والأصدق والأجمل في تلك الليلة وهو يردد:
فوق هام السحب يا أغلى ثرى.