للمرة الأولى أكتب اليوم عن أكاذيب الإعلامي جمال خاشقجي منذ بدء حملته ضد الوطن، لم أهتم سابقاً بما كتبه وقاله بعد هروبه لأن فجوره في المغالطات يزكم الأنف لدرجة تجبر على الابتعاد عنها، السبب لكتابتي اليوم ليس لأهمية ما قاله جمال كشخص في قناة TRT التركية بعد فوز أردوغان في الانتخابات وإنما للتنويه عن الدرك الأسفل من الكذب والمغالطة والتزييف الذي تصل إليه كوادر تنظيم الإخوان المسلمين من أجل رفع شأن حزبهم وانتقاص ما عداه من الأنظمة والشعوب والتجارب.
يقول جمال إن الشعوب العربية والإسلامية عندما احتفلت بفوز الرئيس أردوغان - وهذا تزييف لأنه لم يحتفل أحد - إنما فعلت ذلك لأنها تتطلع إلى شيء قليل مما لدى تركيا في تجربتها السياسية الأردوغانية، مثل الحق في الاختيار والمشاركة في اتخاذ القرار والممارسة الديموقراطية الحقيقية، داعياً الدول الإسلامية والعربية ودول الخليج بالذات والمملكة تحديداً لإقامة تعاون مع تركيا للاستفادة منها. هذا مختصر ومضمون ما قاله، وعليه نذكّر جمال ببعض ما يعرفه ويغالطه.
جرت الانتخابات الأخيرة بعد تجريف الساحة السياسية التركية من أي منافسة لحزب أردوغان، فقد كان الاستفتاء الدستوري في 16 أبريل 2017 تمهيداً لخروج تركيا من الديموقراطية كلياً، وليس التحول من نظام برلماني إلى رئاسي بمعايير الديموقراطية. ومن تأريخ محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 إلى تأريخ الاستفتاء فقط وبحسب وزارة الداخلية التركية تم القبض على 1132660 مواطناً، وبحسب منظمة صحفيون بلا حدود فقد تم خلال تلك الفترة منع وسجن 2700 صحفي وإيقاف 149 وسيلة إعلامية، كما تم تعطيل المؤسسات الحقوقية والمدنية وتقييد عمل كثير من المؤسسات الأخرى، كل ذلك تمهيداً لتحويل النظام إلى أحادي سلطوي دكتاتوري لا منافس له، وهذا ما فعلته الانتخابات الأخيرة، فأي ديموقراطية تتحدث عنها يا جمال وتدعي أننا نحلم بشيء منها، وأي مشاركة وحق في الاختيار تدعيه وملايين الأتراك في السجون ومؤسسات تركيا وأحزابها محاصرة. إنه داء الحزبية المقيتة وولاؤها الأعمى الذي يجعل الإنسان ينتقص وطنه ويخونه ويمجد الآخرين حتى بما ليس فيهم.
وأما دعوتك لنا للتعاون مع تركيا فإنها تثير التساؤل عن مهنيتك ومتابعتك الإعلامية، ألا تعرف عن وجود مجلس تنسيق سعودي تركي، وألا تعرف أن المملكة حريصة جداً على أوثق العلاقات مع تركيا حكومة وشعباً، وفي المقابل ألا تعرف أو تتذكر مواقف وتصرفات رئيسك أردوغان الاستفزازية وشبه العدائية مع المملكة في قضايا حساسة وخطيرة. صدقني لا أحد من الشعب السعودي يهتم بما تقول لأنه عرف حقيقتك، ربما أنا الوحيد الذي ذكرك هذا اليوم، فقط ليقول لك هنيئاً لك بفوز تنظيمك وحزبك ورئيسك، لكن لا تأتِ على ذكر المملكة المشغولة بمشروعها الحضاري المستقبلي العظيم والتي وأدت مشاريع الخراب التي كان يخطط لها ويتبناها تنظيمك.
يقول جمال إن الشعوب العربية والإسلامية عندما احتفلت بفوز الرئيس أردوغان - وهذا تزييف لأنه لم يحتفل أحد - إنما فعلت ذلك لأنها تتطلع إلى شيء قليل مما لدى تركيا في تجربتها السياسية الأردوغانية، مثل الحق في الاختيار والمشاركة في اتخاذ القرار والممارسة الديموقراطية الحقيقية، داعياً الدول الإسلامية والعربية ودول الخليج بالذات والمملكة تحديداً لإقامة تعاون مع تركيا للاستفادة منها. هذا مختصر ومضمون ما قاله، وعليه نذكّر جمال ببعض ما يعرفه ويغالطه.
جرت الانتخابات الأخيرة بعد تجريف الساحة السياسية التركية من أي منافسة لحزب أردوغان، فقد كان الاستفتاء الدستوري في 16 أبريل 2017 تمهيداً لخروج تركيا من الديموقراطية كلياً، وليس التحول من نظام برلماني إلى رئاسي بمعايير الديموقراطية. ومن تأريخ محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 إلى تأريخ الاستفتاء فقط وبحسب وزارة الداخلية التركية تم القبض على 1132660 مواطناً، وبحسب منظمة صحفيون بلا حدود فقد تم خلال تلك الفترة منع وسجن 2700 صحفي وإيقاف 149 وسيلة إعلامية، كما تم تعطيل المؤسسات الحقوقية والمدنية وتقييد عمل كثير من المؤسسات الأخرى، كل ذلك تمهيداً لتحويل النظام إلى أحادي سلطوي دكتاتوري لا منافس له، وهذا ما فعلته الانتخابات الأخيرة، فأي ديموقراطية تتحدث عنها يا جمال وتدعي أننا نحلم بشيء منها، وأي مشاركة وحق في الاختيار تدعيه وملايين الأتراك في السجون ومؤسسات تركيا وأحزابها محاصرة. إنه داء الحزبية المقيتة وولاؤها الأعمى الذي يجعل الإنسان ينتقص وطنه ويخونه ويمجد الآخرين حتى بما ليس فيهم.
وأما دعوتك لنا للتعاون مع تركيا فإنها تثير التساؤل عن مهنيتك ومتابعتك الإعلامية، ألا تعرف عن وجود مجلس تنسيق سعودي تركي، وألا تعرف أن المملكة حريصة جداً على أوثق العلاقات مع تركيا حكومة وشعباً، وفي المقابل ألا تعرف أو تتذكر مواقف وتصرفات رئيسك أردوغان الاستفزازية وشبه العدائية مع المملكة في قضايا حساسة وخطيرة. صدقني لا أحد من الشعب السعودي يهتم بما تقول لأنه عرف حقيقتك، ربما أنا الوحيد الذي ذكرك هذا اليوم، فقط ليقول لك هنيئاً لك بفوز تنظيمك وحزبك ورئيسك، لكن لا تأتِ على ذكر المملكة المشغولة بمشروعها الحضاري المستقبلي العظيم والتي وأدت مشاريع الخراب التي كان يخطط لها ويتبناها تنظيمك.