بمناسبة الزخم المتصاعد لمهرجان سوق عكاظ الذي دخل دورته الثانية عشر هذا العام، والذي بدأ بمبادرة شجاعة وقرار جريء من الأمير خالد الفيصل، أتذكر أنه في بداياته وخلال فعاليات إحدى دوراته، نشرت إحدى الصحف قصاصة لخبر قديم عن قرار للأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- بتشكيل لجنة من بعض الأدباء والمثقفين والمؤرخين لدراسة إحياء سوق عكاظ ووضع التصورات لكيفية إنجاز ذلك، طبعاً لم يتم شيء وكانت الفترة الزمنية بين ذلك القرار وبدء الدورة الأولى نحو ٣٠ عاما، وبكل تأكيد كان فيصل بن فهد جاداً في قراره، لكن ما الذي عطل المشروع.
لا شيء سوى فكر التشدد الذي كان ضاغطاً وطاغياً على كل شيء، إنها فكرة أو هوس هشاشة دين المجتمع بحيث لا بد من حمايته من كل ما يتصل بتأريخ ما قبل الإسلام، بل حتى ببعض ما يتصل بالإسلام في مراحل سابقة. إنها فكرة طمس كل أثر ومعلم تأريخي وكأن الناس من جهلهم وضعف دينهم وصلوا إلى درجة احتمال التشويش عليه لو رأوا تلك الآثار أو اهتموا بها. فكرة الوصاية المطلقة بمفاهيم خاصة متشددة وفرضها على المجتمع والنضال الشرس من أجل تحويلها إلى واقع يجب الرضوخ له والتسليم به. كان ذلك الفكر قادراً على تعطيل قرارات وإجهاض رؤى وأفكار ومشاريع كثيرة بما له من سطوة جماهيرية.
الآن نحن نكتشف عالماً زاخراً بالآثار التأريخية الفريدة لدينا، كان المجتمع يقرأ عنه في الكتب فقط، لكنه لا يراه لأنه محجوب عنه. من شمال المملكة إلى جنوبها وشرقها ووسطها وغربها توجد كنوز أثرية ومعالم تأريخية فريدة لم يتم إزاحة أتربة التغييب سوى عن بعضها، إنها تمثل ثروة سياحية ومعلوماتية هائلة، نتمنى أن يبدأ الاهتمام والاحتفاء بها كما يليق بالتأريخ وبالوطن الذي يحتويها.
لا شيء سوى فكر التشدد الذي كان ضاغطاً وطاغياً على كل شيء، إنها فكرة أو هوس هشاشة دين المجتمع بحيث لا بد من حمايته من كل ما يتصل بتأريخ ما قبل الإسلام، بل حتى ببعض ما يتصل بالإسلام في مراحل سابقة. إنها فكرة طمس كل أثر ومعلم تأريخي وكأن الناس من جهلهم وضعف دينهم وصلوا إلى درجة احتمال التشويش عليه لو رأوا تلك الآثار أو اهتموا بها. فكرة الوصاية المطلقة بمفاهيم خاصة متشددة وفرضها على المجتمع والنضال الشرس من أجل تحويلها إلى واقع يجب الرضوخ له والتسليم به. كان ذلك الفكر قادراً على تعطيل قرارات وإجهاض رؤى وأفكار ومشاريع كثيرة بما له من سطوة جماهيرية.
الآن نحن نكتشف عالماً زاخراً بالآثار التأريخية الفريدة لدينا، كان المجتمع يقرأ عنه في الكتب فقط، لكنه لا يراه لأنه محجوب عنه. من شمال المملكة إلى جنوبها وشرقها ووسطها وغربها توجد كنوز أثرية ومعالم تأريخية فريدة لم يتم إزاحة أتربة التغييب سوى عن بعضها، إنها تمثل ثروة سياحية ومعلوماتية هائلة، نتمنى أن يبدأ الاهتمام والاحتفاء بها كما يليق بالتأريخ وبالوطن الذي يحتويها.