يقدم لك هذا المجتمع الكثير ويحرمك من الأكثر، وبالرغم من أن الدراسات أثبتت أن الإنسان يولد وهو كتلة من الفضول من الشغف من الجوع والظمأ يتحسس لمعرفة كل شيء وطرق كل الأبواب وزرع كل علامات الاستفهام إلا أن المجتمع يقتل فضوله ويقمعه قبل وصوله لسن الخامسة من عمره! وكلما كان المجتمع جامداً كان أقسى في قمع وقتل فضوله ليحوله إلى تعلم الغباء بدل فتح أبواب العبقرية.. فالاحتفاظ حتى بجزء من هذه الفضولية هو عامل وشرط رئيسي للنجاح وعامل أكبر في الإيمان الحقيقي والوصول إلى الخالق! تسألونني كيف؟ كيف يكون الفضول طريقاً للإيمان الحقيقي؟
الفضولية كانت عاملاً رئيسياً في قراءة الكثير من الآيات الربانية التي تحيط بنا.. آيات الله سبحانة وتعالى.. في الآفاق وفي الأنفس.. في تحسس الحضور الرباني في هذا العالم فمن يؤمن إيماناً حقيقياً تستحيل قواعد الإيمان عنده بلا تجربة شخصية إنسانية.. وهذا هو أقصر الطرق للإيمان وأقصرها لحماية أبنائنا من البعد عن الدين عن القيمة والفضيلة في الحياة. فما يحيط بنا اليوم، وهو من المسكوت عنه، وهو الذي يتحسس الكثير عن الحديث عنه وقد يذهب البعض الآخر إلى نكرانه تماماً هو حالة من البرود والصمت بين الدين وبين البعض من شبابنا المتحمس.. وقد يكون ذلك ردة فعل وتمرد على مرحلة لم تعطهم كل الإجابات التي تتماشى مع فكرهم وعصرهم المتسارع ولم تقبل فضولهم الجريء بموضوعية وإيجابية كافية لأسئلة كثيرة تدور في فلك عقولهم.. ما دفعهم اليوم لأن يصبحوا هاربين من الدين.
فهناك من يؤمن اليوم إيمانا هو عنوان وهناك الآخر الذي يؤمن إيمانا هو هوية بلا تجربة حقيقية غذاها فضوله في يوم من الأيام ليقترب من الرب ويؤمن.. وهناك اليوم من خسر القضية وخسرناه بسبب عقله الحقيقي وفضوله المقموع.
قال أرسطو: «إن الدهشة هي أم الفلسفة» فمن لم يندهش ليس فيلسوفاً.. والفيلسوف هو ذاك الشخص الذي لا يستطيع أن يتعود، الشخص الذي رفض أن يكون معتاداً، الشخص الذي يفشل كل مرة بأن يتعود.. التجربة الحقيقية هي أن ترى كل شيء غير عادي ولا ترى العادي.. فهناك من يتأثم ويشعر بالحرج في أن يستخدم عقله بالبحث عن الله عن الحقيقة بلا حسابات لخلاف ذلك عن الوجدان الديني والموروث الشعبي وما تربينا عليه.
الحديث عن الرب جميل، وأن ترى ربك بأفعالك بسرك وعلانيتك أجمل. فلا أحد يراقبك خلف أبواب البيوت والاستراحات إلا ضميرك أمام ربك وفعلك الذي سيشهد عليك يوماً من الأيام.. فالمآسي التي ارتكبت باسم الرب بكل الأديان الرسالية كانت فهما خاطئا للدين ولا تمثل الرب، فهناك من آمن بالعدالة والله هو العدالة وآمن بالرحمة والله هو الرحمة وحارب ومن أجل الأخوة بين البشر فآمنوا بالله ودعوا له دونما يدركون.. آمنوا بضمائرهم.. وهناك بالطرف الآخر من يعيش ويموت وهو يقول إنه المؤمن الحق وتحت شعار الإيمان بالله يفعل كل الفظائع التي هي كفر حقيقي بكل العقائد الإنسانية ويظن بالرغم من كل ذلك أنه مؤمن وكأن الإيمان عادة بلا قيمة ومشهد.. يصلون ويسبحون ويتنافسون على قناع الدين ولا يخافون الله في أرزاقهم وأولادهم وأسرهم.
علموا أولادكم الفضول ليتعلموا الدين الحقيقي ولا تخرسوهم ويتربوا على دين التلقين السطحي بلا فكر وبلا وعي وبلا ضمير، دعوهم يسألوا كل الأسئلة التي ستجعل الرب حبيبهم وأنيسهم بين أعينهم إلى يوم حين.
الفضولية كانت عاملاً رئيسياً في قراءة الكثير من الآيات الربانية التي تحيط بنا.. آيات الله سبحانة وتعالى.. في الآفاق وفي الأنفس.. في تحسس الحضور الرباني في هذا العالم فمن يؤمن إيماناً حقيقياً تستحيل قواعد الإيمان عنده بلا تجربة شخصية إنسانية.. وهذا هو أقصر الطرق للإيمان وأقصرها لحماية أبنائنا من البعد عن الدين عن القيمة والفضيلة في الحياة. فما يحيط بنا اليوم، وهو من المسكوت عنه، وهو الذي يتحسس الكثير عن الحديث عنه وقد يذهب البعض الآخر إلى نكرانه تماماً هو حالة من البرود والصمت بين الدين وبين البعض من شبابنا المتحمس.. وقد يكون ذلك ردة فعل وتمرد على مرحلة لم تعطهم كل الإجابات التي تتماشى مع فكرهم وعصرهم المتسارع ولم تقبل فضولهم الجريء بموضوعية وإيجابية كافية لأسئلة كثيرة تدور في فلك عقولهم.. ما دفعهم اليوم لأن يصبحوا هاربين من الدين.
فهناك من يؤمن اليوم إيمانا هو عنوان وهناك الآخر الذي يؤمن إيمانا هو هوية بلا تجربة حقيقية غذاها فضوله في يوم من الأيام ليقترب من الرب ويؤمن.. وهناك اليوم من خسر القضية وخسرناه بسبب عقله الحقيقي وفضوله المقموع.
قال أرسطو: «إن الدهشة هي أم الفلسفة» فمن لم يندهش ليس فيلسوفاً.. والفيلسوف هو ذاك الشخص الذي لا يستطيع أن يتعود، الشخص الذي رفض أن يكون معتاداً، الشخص الذي يفشل كل مرة بأن يتعود.. التجربة الحقيقية هي أن ترى كل شيء غير عادي ولا ترى العادي.. فهناك من يتأثم ويشعر بالحرج في أن يستخدم عقله بالبحث عن الله عن الحقيقة بلا حسابات لخلاف ذلك عن الوجدان الديني والموروث الشعبي وما تربينا عليه.
الحديث عن الرب جميل، وأن ترى ربك بأفعالك بسرك وعلانيتك أجمل. فلا أحد يراقبك خلف أبواب البيوت والاستراحات إلا ضميرك أمام ربك وفعلك الذي سيشهد عليك يوماً من الأيام.. فالمآسي التي ارتكبت باسم الرب بكل الأديان الرسالية كانت فهما خاطئا للدين ولا تمثل الرب، فهناك من آمن بالعدالة والله هو العدالة وآمن بالرحمة والله هو الرحمة وحارب ومن أجل الأخوة بين البشر فآمنوا بالله ودعوا له دونما يدركون.. آمنوا بضمائرهم.. وهناك بالطرف الآخر من يعيش ويموت وهو يقول إنه المؤمن الحق وتحت شعار الإيمان بالله يفعل كل الفظائع التي هي كفر حقيقي بكل العقائد الإنسانية ويظن بالرغم من كل ذلك أنه مؤمن وكأن الإيمان عادة بلا قيمة ومشهد.. يصلون ويسبحون ويتنافسون على قناع الدين ولا يخافون الله في أرزاقهم وأولادهم وأسرهم.
علموا أولادكم الفضول ليتعلموا الدين الحقيقي ولا تخرسوهم ويتربوا على دين التلقين السطحي بلا فكر وبلا وعي وبلا ضمير، دعوهم يسألوا كل الأسئلة التي ستجعل الرب حبيبهم وأنيسهم بين أعينهم إلى يوم حين.