ثمة مثل مصري شهير يقول: «اللي اختشوا ماتوا»، وله قصة ملخصها أن حريقاً شب في حمام نساء، فهربت بعض النسوة إلى الخارج «قدام الله وخلقه» بدون ملابس، فيما فضلت بعض النسوة الموت حرقاً على الخروج أمام الناس كحال رفيقاتهن، فقال المصريون: «اللي اختشوا ماتوا»، أي أن النساء اللي «استحن من الخروج عاريات أكلتهن النار وماتن في الداخل» و«اللي ما يستحن على وجيههن وطلعن قدام الناس «زلط ملط» نجن من الحريق»، مع أني أرى اليوم أن موتاً آخر، وبشكل آخر كان ينتظرهن في الخارج.
استدعي هذا المثل بعد أن أصبح بالنسبة لكثيرين في وسطنا الإعلامي حكمة اليوم وكل يوم، وأصبح قاعدة تتحكم بتصرفاتهم حتى فقدوا أية صلة بفضيلة الحياء، وهم الآن يخرجون علينا كل يوم بورقة التوت فقط، بحجة أنهم لا يريدون أن يموتوا!
ودفاعاً عن هؤلاء، أقف اليوم على باب صاحبنا الغائب «السيد خجل»، متسائلاً بمرارة وحزن أين حمرتك عن هؤلاء، وأقصد بهؤلاء:
ــ جيش الإعلاميين الذين ذهبوا لروسيا «محفولين مكفولين» على حساب الدولة وأضاعوا وقتهم في التسكع بالساحة الحمراء دون أن يقدموا مادة إعلامية واحدة تحفظ ماء وجوههم، وتبرر لمن اختارهم لماذا هم موجودون هناك.
ــ أولئك الذين تمتلي جيوبهم بالكروت الفخمة المزينة بلقب إعلامي أو صحفي، رغم أن كل ما يكتبه مجرد تغريدات تدافع عن ناديه المفضل ونجومه وتهاجم النادي المنافس ولاعبيه، وتعليقات ساذجة في قروبات الواتساب التي تحمل شعار ناديه.
ــ الذين يتسابقون على الفوز بدعوات حضور المناسبات الرياضية، داخلياً، وخارجياً، يهرولون تارة، ويزحفون طوراً، ويريقون ماء وجوههم، حتى أصبحوا خبراء في لغة «القلقسة»، والتمسح بالآخرين.
ــ الذين عندما كنا نطالب بالإصلاح، ونلح في معالجة الأخطاء، ومحاربة الفساد في وسطنا الرياضي، كانوا مشغولين في التطبيل والتلهي بالكتابة عن الحوادث التافهة في المباريات، واليوم أصبحوا يزايدون علينا في هذا الهم، بعد أن صارت هذه القضايا، موضوع من ليس عنده موضوع!
ــ الذين ترتعد فرائصهم، وألسنتهم، وترتعش أفكارهم، وكل شيء فيهم يهتز عندما يكلمهم الريس، وهم الذين لطالما زعموا بأنهم أقوياء و«ثابتون» على موقفهم وقناعتهم.
ــ الذين يمتلكون جينات «الحرباء» يتلونون مثلها بحسب ألوان الزمان والمكان والطقس، ويعتبرون هذا ذكاء ومهارة وشطارة في استغلال الظروف، وأن من لا يفعلون مثلهم فاشلون ولا يجيدون موهبة انتهاز الفرص.
لكل هؤلاء أقول: «اللي اختشوا ماتوا» وبقيتم أنتم، فهنئياً لكم هذه الحياة.
استدعي هذا المثل بعد أن أصبح بالنسبة لكثيرين في وسطنا الإعلامي حكمة اليوم وكل يوم، وأصبح قاعدة تتحكم بتصرفاتهم حتى فقدوا أية صلة بفضيلة الحياء، وهم الآن يخرجون علينا كل يوم بورقة التوت فقط، بحجة أنهم لا يريدون أن يموتوا!
ودفاعاً عن هؤلاء، أقف اليوم على باب صاحبنا الغائب «السيد خجل»، متسائلاً بمرارة وحزن أين حمرتك عن هؤلاء، وأقصد بهؤلاء:
ــ جيش الإعلاميين الذين ذهبوا لروسيا «محفولين مكفولين» على حساب الدولة وأضاعوا وقتهم في التسكع بالساحة الحمراء دون أن يقدموا مادة إعلامية واحدة تحفظ ماء وجوههم، وتبرر لمن اختارهم لماذا هم موجودون هناك.
ــ أولئك الذين تمتلي جيوبهم بالكروت الفخمة المزينة بلقب إعلامي أو صحفي، رغم أن كل ما يكتبه مجرد تغريدات تدافع عن ناديه المفضل ونجومه وتهاجم النادي المنافس ولاعبيه، وتعليقات ساذجة في قروبات الواتساب التي تحمل شعار ناديه.
ــ الذين يتسابقون على الفوز بدعوات حضور المناسبات الرياضية، داخلياً، وخارجياً، يهرولون تارة، ويزحفون طوراً، ويريقون ماء وجوههم، حتى أصبحوا خبراء في لغة «القلقسة»، والتمسح بالآخرين.
ــ الذين عندما كنا نطالب بالإصلاح، ونلح في معالجة الأخطاء، ومحاربة الفساد في وسطنا الرياضي، كانوا مشغولين في التطبيل والتلهي بالكتابة عن الحوادث التافهة في المباريات، واليوم أصبحوا يزايدون علينا في هذا الهم، بعد أن صارت هذه القضايا، موضوع من ليس عنده موضوع!
ــ الذين ترتعد فرائصهم، وألسنتهم، وترتعش أفكارهم، وكل شيء فيهم يهتز عندما يكلمهم الريس، وهم الذين لطالما زعموا بأنهم أقوياء و«ثابتون» على موقفهم وقناعتهم.
ــ الذين يمتلكون جينات «الحرباء» يتلونون مثلها بحسب ألوان الزمان والمكان والطقس، ويعتبرون هذا ذكاء ومهارة وشطارة في استغلال الظروف، وأن من لا يفعلون مثلهم فاشلون ولا يجيدون موهبة انتهاز الفرص.
لكل هؤلاء أقول: «اللي اختشوا ماتوا» وبقيتم أنتم، فهنئياً لكم هذه الحياة.