لا تزال أصداء أفراح الاحتفال بانضمام «الأحساء» إلى قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو، وهي صفحة جديدة من انفتاح السعودية المتواصل على عالم الحضارات والثقافات ولغة الحوار الإنساني مع سائر الأمم حول العالم، وهو نهج حميد وسوي ومهم طال انتظاره. وفي هذا السياق قد يكون من المفيد أن يتم الاتفاق بين وزارة الشؤون البلدية ووزارة الثقافة على إحياء مناطق ثقافية داخل المدن التي عرفت بإسهامات جاليات بعينها أو حقبات من التاريخ شهدت تواصلا بين الثقافات فيها.
كل من زار المدن الكبرى حول العالم شهد بنفسه علامات ذلك الأمر، وكيف يتم تخصيص أحياء بأكملها «لتحية» ثقافات بعينها وكأنها رسالة شكر حضارية بمساهمتها في صناعة نجاحات المدينة.
فالزائر لمدينة سان فرانسسكو لا تكتمل زيارته لها إلا بالمرور على «المدينة الصينية» المليئة بالمطاعم والمتاجر ذات النهكة الصينية، وزائر لوس أنجلوس لابد أن يشاهد «مدينة كوريا» وهي أيضا منطقة تزدهر بأهم المأكولات والمنتجات الكورية المتنوعة، وهناك منطقة أخرى معروفة بفيتنام المصغرة فيها أجواء فيتنامية تشمل ما يؤكل وما يلبس وما يشترى من مواد ومنتجات.
وطبعا لا يمكن لزائر لمدينة نيويورك أن لا يمر بمنطقة «إيطاليا الصغرى» ليشاهد بنفسه أجمل ما في إيطاليا من مطاعم ومقاهٍ متنوعة ومحال تجارية.
وهذه النماذج موجودة في مدن مختلفة حول العالم من سنغافورة الصغيرة التي تحتفي بثقافاتها المختلفة فتخصص أحياء للعرب الحضارم والهنود والصينيين إلى سيدني ولندن وشيكاغو وتورنتو ومونتريال. إنه التمازج الثقافي في أبدع أشكاله.
في السعودية هناك مدن شهدت لمسات وإسهامات من أبناء جاليات مختلفة لا يمكن إغفالها وكم سيكون جميلا وحضاريا متى ما تم التوثيق والاعتراف بذلك بشكل جمالي ضمن أحياء المدن.
الطائف شهدت مساهمات «البخارية» وهي جالية مهمة جاءت من آسيا الوسطى وسكنت الطائف وصارت جزءا مهما من نسيجها.
في جدة هناك مساهمات للهنود والحضارم والشوام، وفي ينبع هناك لمسات من المصريين، وفي الساحل الشرقي هناك مساهمات هائلة من الهنود والأمريكان والعجم، وفي المنطقة الوسطى لا يمكن إغفال تجربة «الزبير» و«العقيلات» على الحراك الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة نفسها.
ويتم استحداث «منطقة» داخل المدن لإبراز الجانب الثقافي والتراثي والحضاري والاقتصادي لهذه الجاليات أو لهذه التجربة وهي ستكون نقطة جذب سياحية وفرصة للاستثمار المالي ولكنها ستكون كذلك رسالة إضافية جديدة عن ترسيخ وتكريس فكرة الانفتاح على الحضارات والثقافات بشكل عملي واحترام من هم في الداخل حتى بذلك يتم التأكيد على كل الرسائل الموجهة للخارج.
هذه النوعية من الخطوات ينظر إليها العالم بجدية وهي تبعث عمقا إنسانيا مهما يليق بالسعودية الجديدة التي يسعى الجميع لإنجاحها.
كل من زار المدن الكبرى حول العالم شهد بنفسه علامات ذلك الأمر، وكيف يتم تخصيص أحياء بأكملها «لتحية» ثقافات بعينها وكأنها رسالة شكر حضارية بمساهمتها في صناعة نجاحات المدينة.
فالزائر لمدينة سان فرانسسكو لا تكتمل زيارته لها إلا بالمرور على «المدينة الصينية» المليئة بالمطاعم والمتاجر ذات النهكة الصينية، وزائر لوس أنجلوس لابد أن يشاهد «مدينة كوريا» وهي أيضا منطقة تزدهر بأهم المأكولات والمنتجات الكورية المتنوعة، وهناك منطقة أخرى معروفة بفيتنام المصغرة فيها أجواء فيتنامية تشمل ما يؤكل وما يلبس وما يشترى من مواد ومنتجات.
وطبعا لا يمكن لزائر لمدينة نيويورك أن لا يمر بمنطقة «إيطاليا الصغرى» ليشاهد بنفسه أجمل ما في إيطاليا من مطاعم ومقاهٍ متنوعة ومحال تجارية.
وهذه النماذج موجودة في مدن مختلفة حول العالم من سنغافورة الصغيرة التي تحتفي بثقافاتها المختلفة فتخصص أحياء للعرب الحضارم والهنود والصينيين إلى سيدني ولندن وشيكاغو وتورنتو ومونتريال. إنه التمازج الثقافي في أبدع أشكاله.
في السعودية هناك مدن شهدت لمسات وإسهامات من أبناء جاليات مختلفة لا يمكن إغفالها وكم سيكون جميلا وحضاريا متى ما تم التوثيق والاعتراف بذلك بشكل جمالي ضمن أحياء المدن.
الطائف شهدت مساهمات «البخارية» وهي جالية مهمة جاءت من آسيا الوسطى وسكنت الطائف وصارت جزءا مهما من نسيجها.
في جدة هناك مساهمات للهنود والحضارم والشوام، وفي ينبع هناك لمسات من المصريين، وفي الساحل الشرقي هناك مساهمات هائلة من الهنود والأمريكان والعجم، وفي المنطقة الوسطى لا يمكن إغفال تجربة «الزبير» و«العقيلات» على الحراك الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة نفسها.
ويتم استحداث «منطقة» داخل المدن لإبراز الجانب الثقافي والتراثي والحضاري والاقتصادي لهذه الجاليات أو لهذه التجربة وهي ستكون نقطة جذب سياحية وفرصة للاستثمار المالي ولكنها ستكون كذلك رسالة إضافية جديدة عن ترسيخ وتكريس فكرة الانفتاح على الحضارات والثقافات بشكل عملي واحترام من هم في الداخل حتى بذلك يتم التأكيد على كل الرسائل الموجهة للخارج.
هذه النوعية من الخطوات ينظر إليها العالم بجدية وهي تبعث عمقا إنسانيا مهما يليق بالسعودية الجديدة التي يسعى الجميع لإنجاحها.