مزعجة أرقام البطالة الأخيرة، ومزعج أكثر تفاصيل أرقام عمل الأجانب وفقا للتخصصات والمراحل العمرية، فإذا كان الجدل يتعلق غالبا بوظائف قطاع التجزئة وضعف ميزاته في جذب واستقرار عمل السعوديين، فإن الأرقام المعلنة تكشف عن وجود بطالة سعودية في قطاعات يحمل فيها السعوديون المؤهلات اللازمة، كالمهن الهندسية على سبيل المثال، إذ بلغ عدد العاملين في المهن الهندسية الأساسية والمساعدة نحو ٢,٤ مليون أجنبي، بينما بلغ عدد السعوديين العاملين فيها ٢٢١ ألف سعودي فقط، في الوقت الذين يعاني فيه كثير من خريجي التخصصات الهندسية من البطالة!
واللافت أن بعض من ينتقدون أرقام البطالة اليوم كانوا ينتقدون في السابق خطوات وزارة العمل في التوطين في العديد من قطاعات العمل، بينما واجه وزير العمل السابق د. علي الغفيص مقاومة شديدة عندما قرر توطين قطاع أسواق الذهب!.
ولا شك أن الحالة الاقتصادية ساهمت في تباطؤ توليد فرص العمل، وتزايد معدلات فقدان الوظائف، لكن من غير المفهوم أن يفقد السعوديون وظائفهم في الداخل في الوقت الذي يستمر فيه تدفق الأجانب من الخارج للحصول على وظائف يحمل السعوديون جميع المؤهلات اللازمة لها !
الوضع برمته أشبه بخيوط متشابكة لقرارات متداخلة ومصالح متعارضة، وتجاذبات بين سعي الحكومة لتحقيق المصلحة العامة للتوطين ومقاومة بعض القطاع الخاص، وفي النهاية يحتاج تفكيك هذه الخيوط رؤية بصيرة وقرارات حكيمة، وربما وصفة سحرية !.
واللافت أن بعض من ينتقدون أرقام البطالة اليوم كانوا ينتقدون في السابق خطوات وزارة العمل في التوطين في العديد من قطاعات العمل، بينما واجه وزير العمل السابق د. علي الغفيص مقاومة شديدة عندما قرر توطين قطاع أسواق الذهب!.
ولا شك أن الحالة الاقتصادية ساهمت في تباطؤ توليد فرص العمل، وتزايد معدلات فقدان الوظائف، لكن من غير المفهوم أن يفقد السعوديون وظائفهم في الداخل في الوقت الذي يستمر فيه تدفق الأجانب من الخارج للحصول على وظائف يحمل السعوديون جميع المؤهلات اللازمة لها !
الوضع برمته أشبه بخيوط متشابكة لقرارات متداخلة ومصالح متعارضة، وتجاذبات بين سعي الحكومة لتحقيق المصلحة العامة للتوطين ومقاومة بعض القطاع الخاص، وفي النهاية يحتاج تفكيك هذه الخيوط رؤية بصيرة وقرارات حكيمة، وربما وصفة سحرية !.