خبر صغير نشره المهتمون بالفن في تويتر يقول إن الفرقة الموسيقية الوطنية بدأت بروفاتها بقيادة الفنان عبدالرب إدريس لإحياء أولى حفلاتها في سوق عكاظ، لكنه من ناحية السياق الثقافي والمسار الاجتماعي يمكن اعتباره خبراً كبيراً ومهماً وله دلالة تتجاوز كونه خبراً فنياً فقط. سأعود للخبر بعد العودة إلى ذكريات قديمة مرتبطة به.
في بداية الثمانينات كنا نسكن في إحدى عمارات الإسكان الجامعي في الرياض بجوار مقر جمعية الثقافة والفنون، كنا نشاهد الموسيقار طارق عبدالحكيم، رحمه الله، وهو يشرف مع فريقه على تدريب عدد كبير من الشباب العزف على الآلات الموسيقية، كانوا يتدربون بشغف وكان مشهداً بصرياً وسماعياً رائعاً ونحن نتابع ونستمتع بالموسيقى والجو العام للمكان، لكن حدث ما حدث وتوقف ذلك النشاط الجميل، ثم تلاه الخريف الطويل الذي تساقطت فيه كل أوراق وأزهار البهجة. وعندما بدأت الحفلات الفنية تعود بخجل وتحفظ في نطاق محدود بعد وقت طويل من الغياب لم يكن ثمة خيار غير الاستعانة بفرق موسيقية من الخارج، لأنه لا يوجد جيل جديد من الموسيقيين بسبب مصادرة الفن بكل جوانبه وإدخاله حيز المحرم، الفنان سعودي والجمهور سعودي والفرقة من الخارج.
منذ سنوات قريبة وأنا أتابع عن كثب شاباً مهووساً بالموسيقى يحاول دون كلل إقناع المسؤولين في وزارة الإعلام بضرورة إنشاء فرقة موسيقية وطنية. كان الفنان «حسن خيرات» لا يرى مبررا لعدم وجودها، بل يراه عيباً ثقافياً مخجلاً بعد أن كانت لنا فرقة معتبرة. كان يطالب ويطالب مع بعض زملائه حتى اتفق مطلبهم مع قرار الدولة بإعادة الفن إلى المجتمع، وإعادة المجتمع إلى طبيعته، لتصدح الفرقة الموسيقية الوطنية بأولى حفلاتها من الطائف مدينة الفن والجمال.
كان خللاً معيباً وكبيراً ألا تكون لدينا فرقة موسيقية وطنية مثل كل البلدان، نحن نزود الوطن العربي بالفنانين المتميزين ولا توجد لدينا فرقة، الآن يجب إزجاء الشكر للأمير سلطان بن سلمان الذي أصر على اختصار الوقت وتدشين الفرقة في احتفالات سوق عكاظ.
في بداية الثمانينات كنا نسكن في إحدى عمارات الإسكان الجامعي في الرياض بجوار مقر جمعية الثقافة والفنون، كنا نشاهد الموسيقار طارق عبدالحكيم، رحمه الله، وهو يشرف مع فريقه على تدريب عدد كبير من الشباب العزف على الآلات الموسيقية، كانوا يتدربون بشغف وكان مشهداً بصرياً وسماعياً رائعاً ونحن نتابع ونستمتع بالموسيقى والجو العام للمكان، لكن حدث ما حدث وتوقف ذلك النشاط الجميل، ثم تلاه الخريف الطويل الذي تساقطت فيه كل أوراق وأزهار البهجة. وعندما بدأت الحفلات الفنية تعود بخجل وتحفظ في نطاق محدود بعد وقت طويل من الغياب لم يكن ثمة خيار غير الاستعانة بفرق موسيقية من الخارج، لأنه لا يوجد جيل جديد من الموسيقيين بسبب مصادرة الفن بكل جوانبه وإدخاله حيز المحرم، الفنان سعودي والجمهور سعودي والفرقة من الخارج.
منذ سنوات قريبة وأنا أتابع عن كثب شاباً مهووساً بالموسيقى يحاول دون كلل إقناع المسؤولين في وزارة الإعلام بضرورة إنشاء فرقة موسيقية وطنية. كان الفنان «حسن خيرات» لا يرى مبررا لعدم وجودها، بل يراه عيباً ثقافياً مخجلاً بعد أن كانت لنا فرقة معتبرة. كان يطالب ويطالب مع بعض زملائه حتى اتفق مطلبهم مع قرار الدولة بإعادة الفن إلى المجتمع، وإعادة المجتمع إلى طبيعته، لتصدح الفرقة الموسيقية الوطنية بأولى حفلاتها من الطائف مدينة الفن والجمال.
كان خللاً معيباً وكبيراً ألا تكون لدينا فرقة موسيقية وطنية مثل كل البلدان، نحن نزود الوطن العربي بالفنانين المتميزين ولا توجد لدينا فرقة، الآن يجب إزجاء الشكر للأمير سلطان بن سلمان الذي أصر على اختصار الوقت وتدشين الفرقة في احتفالات سوق عكاظ.