-A +A
حمود أبو طالب
لم تفعل دولة ما تفعله قطر بمواطنيها من اضطهاد وإذلال ومصادرة للحقوق وصلت إلى حد منعهم من أداء ركن من أركان الإسلام بوضع العراقيل وتعقيد سفرهم إلى المملكة، لا لشيء سوى لتعمدها بشكل فج وغير إنساني إحداث مزيد من التأزيم على مشكلتها مع الدول المتضررة منها، خصوصا المملكة، بوضع المواطنين القطريين موضع الضحايا لسياسة خرقاء تمارسها قطر برعونة شديدة.

المملكة تحاول بكل الوسائل تسهيل وصول الحجاج القطريين وتذليل الصعاب التي تضعها حكومتهم. قامت وزارة الحج بوضع رابط إلكتروني لتسجيل الحجاج وإنهاء إجراءاتهم، فقامت الحكومة القطرية بتعطيله، فتم إنشاء رابط آخر لو عطلته قطر أيضا فلن تتوقف الحكومة السعودية عن ابتكار الوسائل التي تعين الإخوة القطريين على أداء الحج، سوف تتجاوز المملكة حقيقة أنها تتعامل مع أداء سياسي صبياني لحكومة قطر، وسوف تتحمل وتبذل ما تستطيع؛ لأنها دولة تتحمل مسؤولية كبرى تجاه المسلمين، لن تهبط إلى المستوى الأخلاقي الرديء الذي سقطت فيه الحكومة القطرية؛ لأنها على مر تاريخها تتسامى على أي خلافات عندما يتعلق الأمر بمسؤوليتها عن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.


لقد حدثت خلافات سياسية بين المملكة ودول أخرى لكن أياً من تلك الدول لم تمنع مواطنيها من الحج والزيارة، حتى إيران التي تعلمت منها قطر تسييس الحج لم تصل إلى الانحطاط الذي وصلته قطر في هذا الشأن، ورغم ذلك لا نسمع المنظمات الإنسانية والحقوقية تلتفت لهذه الممارسة الحقيرة لحكومة قطر، لم نسمع صوتاً في المجتمع الدولي يدين قطر بمنع مواطنيها من أداء شعيرة دينية رغم أنها سابقة لم تقترفها دولة أخرى.

نريد من المجتمع الدولي الذي تسوق قطر مظلوميتها الكاذبة لديه أن يتدخل لرفع هذا الاضطهاد الواقع على المواطنين القطريين.