من حق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أن تزهو بمتحفها وأن تتخذه عتبة يعبرها الزائر ليقف بعد ذلك على مراكز الأبحاث وبقية مرافق الجامعة، ذلك أنه متحف فريد في تخصصه من حيث العناية بتاريخ تطور العلوم في الحضارة الإسلامية وأشهر العلماء المسلمين وأهم منجزاتهم، كما هو فريد كذلك في طريقة عرضه لمقتنياته التي استعان فيها بأحدث وسائل التقنية التي تتيح متابعة تلك المقتنيات بطريقة تجمع بين دقة العلوم وجماليات الفن.
غير أن هذا الجمال والإبداع اللذين يجب أن يوصف بهما ذلك المتحف لا يمكن لهما أن يحولا دون التساؤل عن العلاقة بين تلك الجامعة ومتحفها، وعما إذا كان المتحف منسجما مع الرؤية التي تستند إليها الجامعة والأفق الذي تترامى إليه.
المتحف احتفاء بتاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية وفق نزعة نستالجية تستحضر العلماء المسلمين ومنجزاتهم، والجامعة أفق مفتوح على المستقبل مبرأ من النزعة التاريخية فضلا عن الميول الآيديولوجية والقومية، جامعة علمية تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وينتمي إليها العلماء والطلاب من مختلف الأرجاء لا يجمع بينهم غير العلم وحده، والمنجز الإنساني الذي انتهت إليه العلوم في مجالات الفيزياء والرياضيات والتقنية.
الجامعة ليست وريثة الرازي والكندي والفارابي وابن سينا وجابر بن حيان الذين لا يحتفي المتحف بسواهم، وإنما هي وريثة هؤلاء ووريثة جاليليو وكوبرنكس وآينشتاين وستيفن هوكينج، وريثة أحدث المعامل والمختبرات والمؤسسات العلمية في الصين وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
المتحف رغم جماله لا يمثل الجامعة، ولعل الجامعة تسارع لمعالجة هذه المسألة وتنجز ما أشارت إليه الدكتورة نجاح عشري، عند مفاتحتها بهذه الملاحظة، من أن على الجامعة استكمال المتحف بقسم يعنى بتطور العلم في أفقه الإنساني المفتوح الذي لا يتوقف عند مرحلة محددة من مراحل التاريخ أو حضارة معينة من الحضارات التي أسهم علماؤها في تطوير العلم.
غير أن هذا الجمال والإبداع اللذين يجب أن يوصف بهما ذلك المتحف لا يمكن لهما أن يحولا دون التساؤل عن العلاقة بين تلك الجامعة ومتحفها، وعما إذا كان المتحف منسجما مع الرؤية التي تستند إليها الجامعة والأفق الذي تترامى إليه.
المتحف احتفاء بتاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية وفق نزعة نستالجية تستحضر العلماء المسلمين ومنجزاتهم، والجامعة أفق مفتوح على المستقبل مبرأ من النزعة التاريخية فضلا عن الميول الآيديولوجية والقومية، جامعة علمية تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وينتمي إليها العلماء والطلاب من مختلف الأرجاء لا يجمع بينهم غير العلم وحده، والمنجز الإنساني الذي انتهت إليه العلوم في مجالات الفيزياء والرياضيات والتقنية.
الجامعة ليست وريثة الرازي والكندي والفارابي وابن سينا وجابر بن حيان الذين لا يحتفي المتحف بسواهم، وإنما هي وريثة هؤلاء ووريثة جاليليو وكوبرنكس وآينشتاين وستيفن هوكينج، وريثة أحدث المعامل والمختبرات والمؤسسات العلمية في الصين وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
المتحف رغم جماله لا يمثل الجامعة، ولعل الجامعة تسارع لمعالجة هذه المسألة وتنجز ما أشارت إليه الدكتورة نجاح عشري، عند مفاتحتها بهذه الملاحظة، من أن على الجامعة استكمال المتحف بقسم يعنى بتطور العلم في أفقه الإنساني المفتوح الذي لا يتوقف عند مرحلة محددة من مراحل التاريخ أو حضارة معينة من الحضارات التي أسهم علماؤها في تطوير العلم.