نشبت النشوب بين (ساطي) وبين أمه، ولم ينجح في إقناعها، برغم تذرّعه بالتصرف في المهر، لكنها لم تقبل، فقال «الكرامة فالك تقولين وتطولين» وبدأ يبحث عن مخرج يحفظ وجاهته قدام الجماعة. ولكن أبو مسعود يرفض أن يستعيد المهر، ويقول «طلبناك الملزمة ورحّبت بنا، وذلحين بتعوّد تنسلها يا حزام الحُبلى»، وأضاف بما يشبه التهديد «مهرك عندك، والإيجاب والقبول تم، وموعدنا الشرع».
تدخل الوجهاء والأعيان واصلح أصلحك الله حتى رضي أبو مسعود بإعادة المهر، وخاتمة مأكولة، واشترط أن يتخطرى ساطي جيئة وذهاباً، فقال (ساطي) شرف لي تتخطراني يا أبو مسعود، والله لو ما هي أمي ما أفرط في عنوتك، أنت نسبك يشترى يا رفيقي، فقال أبو مسعود: ما دام هذا كلامك، محشوم ما نتخطراك، ونزل أبو معيض على غنم (ساطي) واقتاد أكبر الخرفان وعشّى الجماعة كلهم.
كانت عزة تغمّز أرجول جدتها، وتقبّلها، والسعادة تكاد تخلق لها أجنحة، كون (مسعود) أقشر، وسيرته في القرية ملغوصة، ولا أحد يذكره بخير، قالت: أنا دفعك يا جدة لو ما هو أنتِ كنت حليلة لطافي الشّرة، ولأمه (السعلية) ولكنك بميّة رجّال يا جدة، فعلّقت: غمّزي ولا تكثرين من الحُكى، أنتِ خلقة أمك لسانك ما يونّي.
اتفق ساطي مع أخيه على تزويج (عزيز وعزة) اشتى الخريف، وطلب من أخيه يفزع بالثور لذبحه يوم الربوع ويعشي عليه الجماعة، وأما عشاء الخميس فعلى جلب شمران، فيما أسهمت القرية في حفلة الزفاف لمدة ثلاثة أيام، وكان شاعر القرية يناوب بين العرضة واللعب والمسحباني، ولكي يغيظ أبو مسعود عبى قصيدة «ما نفرّط في الشرق الأوسط، عربي ما هو إسرائيلي».
مرّت الأيام، وعزة الودود الولود تبعث السرور والبهجة، بنشاطها، ولذة عيشتها، وإنجابها، إلا أن الجدة لم تعجبها الخلفة وطالما سألت عزيز وعزيزة «منين جبتم (الصُقه) ذوليه يا الله لك الحمد»، وذات يوم لطم عزيز عزة على وجهها، فعلمت الجدة وجاءت تسعى، وسألته: لطمتها؟ فأجاب: إيوه تستاهل، فقالت: «الله يجعل صدري اللي أرضعكم بالقطع»، فأسند عزيز رأسه على الزافر منشداً «سمننا في دقيقنا. سمننا في دقيقنا». علمي وسلامتكم.
تدخل الوجهاء والأعيان واصلح أصلحك الله حتى رضي أبو مسعود بإعادة المهر، وخاتمة مأكولة، واشترط أن يتخطرى ساطي جيئة وذهاباً، فقال (ساطي) شرف لي تتخطراني يا أبو مسعود، والله لو ما هي أمي ما أفرط في عنوتك، أنت نسبك يشترى يا رفيقي، فقال أبو مسعود: ما دام هذا كلامك، محشوم ما نتخطراك، ونزل أبو معيض على غنم (ساطي) واقتاد أكبر الخرفان وعشّى الجماعة كلهم.
كانت عزة تغمّز أرجول جدتها، وتقبّلها، والسعادة تكاد تخلق لها أجنحة، كون (مسعود) أقشر، وسيرته في القرية ملغوصة، ولا أحد يذكره بخير، قالت: أنا دفعك يا جدة لو ما هو أنتِ كنت حليلة لطافي الشّرة، ولأمه (السعلية) ولكنك بميّة رجّال يا جدة، فعلّقت: غمّزي ولا تكثرين من الحُكى، أنتِ خلقة أمك لسانك ما يونّي.
اتفق ساطي مع أخيه على تزويج (عزيز وعزة) اشتى الخريف، وطلب من أخيه يفزع بالثور لذبحه يوم الربوع ويعشي عليه الجماعة، وأما عشاء الخميس فعلى جلب شمران، فيما أسهمت القرية في حفلة الزفاف لمدة ثلاثة أيام، وكان شاعر القرية يناوب بين العرضة واللعب والمسحباني، ولكي يغيظ أبو مسعود عبى قصيدة «ما نفرّط في الشرق الأوسط، عربي ما هو إسرائيلي».
مرّت الأيام، وعزة الودود الولود تبعث السرور والبهجة، بنشاطها، ولذة عيشتها، وإنجابها، إلا أن الجدة لم تعجبها الخلفة وطالما سألت عزيز وعزيزة «منين جبتم (الصُقه) ذوليه يا الله لك الحمد»، وذات يوم لطم عزيز عزة على وجهها، فعلمت الجدة وجاءت تسعى، وسألته: لطمتها؟ فأجاب: إيوه تستاهل، فقالت: «الله يجعل صدري اللي أرضعكم بالقطع»، فأسند عزيز رأسه على الزافر منشداً «سمننا في دقيقنا. سمننا في دقيقنا». علمي وسلامتكم.