.. حمدت الله عند قراءتي خبر وصول باخرة تحمل حجاجاً سودانيين إلى ميناء جدة الإسلامي بعد أن افتقدنا الأخبار عن حجاج البحر، لأن معظم الحجاج صاروا يركبون الطائرات ويرون أنها بضع ساعات ثم يكملون مناسكهم ويعودون أيضاً بالجو في بضع ساعات.
فقد ورد في «عكاظ» السبت 15/11/1439هـ الخبر التالي: «استقبل ميناء جدة الإسلامي ظهر اليوم (الجمعة) أولى رحلات ضيوف الرحمن قادمة من السودان، تُقل 1470 حاجاً على متن العبارة (مودة)، وسط استعدادات كبيرة من الهيئة العامة للموانئ لاستقبال الحجاج من خلال تجهيز خطة تشغيلية متكاملة.
ومن المتوقع أن يستقبل الميناء خلال حج هذا العام (1439هـ) 16,031 حاجا، عبر 17 رحلة من خلال 3 عبارات، وبطاقة استيعابية تشغيلية لصالة القدوم قرابة 800 حاج في الساعة.
وأوضح نائب الرئيس للخدمات المشتركة والأعمال المساندة بالهيئة العامة للموانئ مساعد بن عبدالرحمن الدريس، أن ميناء جدة الإسلامي استكمل كافة الخدمات اللازمة لقدوم حجاج بيت الله الحرام.
وقال: «إن الميناء قام بإعطاء الأولوية لسفن الحجاج في الترصيف من المرشدين وربابية القاطرات، وكذلك تخصيص الأعداد الكافية من موظفي مشغلي نظام حركة السفن ببرج المراقبة البحرية لتوفير ملاحة آمنة لسفن الحجاج، مبيناً أنه تم تجهيز 5 صالات للقدوم والمغادرة خصصت 3 منها للقدوم و2 للمغادرة، مزودة بسيور نقل الأمتعة وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة الكشف الشعاعي، مضيفاً أنه تم توفير 260 كادراً بشرياً لتقديم الخدمات اللازمة للحجاج».
وأستطيع القول إنه حتى عام 1366هـ لم يكن هناك حجاج جو إلا أقل من 1% من إجمالي الحجاج، مثال ذلك أن حجاج الهند كانوا يقطعون المسافات الطويلة بالبحر، فقد جاء في مجلة الحج في شعبان 1366هـ الموافق يونيو 1947م خبر عن الحجاج الهنود قبل انفصال الباكستان عن الهند يقول: «تتوالى الأخبار من الهند تحمل بشرى الحجاج الهنود وقد علمنا أنه ستقوم الباخرة رضواني من بومباي في 11 شعبان وحمولتها 1446 حاجاً والباخرة علوى من كراتشي في 12 شعبان وحمولتها 1590 حاجاً والباخرة إسلامي من كراجي في 16 شعبان وحمولتها 999 حاجاً جعله الله حجاً مبروراً».
وألفت نظر القارئ الكريم إلى أن الحجاج كانوا يسافرون بحراً في شعبان، أي أنهم كانوا يقضون في الديار المقدسة 4 أشهر على الأقل.
إن الحج بالبحر يخفف الضغط على مطار جدة الدولي، ومطار المدينة المنورة، وفيه ملاذ لمن عجز عن السفر بالطائرة، كما أن البواخر تحمل هدايا العودة بتكلفة أقل من حملها بالجو، والحمد لله على نعمة قدوم الحجاج جواً وبراً وبحراً.
السطر الأخير:
قال الشاعر العربي القديم ذو الرمة:
تمام الحج أن تقف المطايا
على خرقاء واضعة اللثام.
* كاتب سعودي
فقد ورد في «عكاظ» السبت 15/11/1439هـ الخبر التالي: «استقبل ميناء جدة الإسلامي ظهر اليوم (الجمعة) أولى رحلات ضيوف الرحمن قادمة من السودان، تُقل 1470 حاجاً على متن العبارة (مودة)، وسط استعدادات كبيرة من الهيئة العامة للموانئ لاستقبال الحجاج من خلال تجهيز خطة تشغيلية متكاملة.
ومن المتوقع أن يستقبل الميناء خلال حج هذا العام (1439هـ) 16,031 حاجا، عبر 17 رحلة من خلال 3 عبارات، وبطاقة استيعابية تشغيلية لصالة القدوم قرابة 800 حاج في الساعة.
وأوضح نائب الرئيس للخدمات المشتركة والأعمال المساندة بالهيئة العامة للموانئ مساعد بن عبدالرحمن الدريس، أن ميناء جدة الإسلامي استكمل كافة الخدمات اللازمة لقدوم حجاج بيت الله الحرام.
وقال: «إن الميناء قام بإعطاء الأولوية لسفن الحجاج في الترصيف من المرشدين وربابية القاطرات، وكذلك تخصيص الأعداد الكافية من موظفي مشغلي نظام حركة السفن ببرج المراقبة البحرية لتوفير ملاحة آمنة لسفن الحجاج، مبيناً أنه تم تجهيز 5 صالات للقدوم والمغادرة خصصت 3 منها للقدوم و2 للمغادرة، مزودة بسيور نقل الأمتعة وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة الكشف الشعاعي، مضيفاً أنه تم توفير 260 كادراً بشرياً لتقديم الخدمات اللازمة للحجاج».
وأستطيع القول إنه حتى عام 1366هـ لم يكن هناك حجاج جو إلا أقل من 1% من إجمالي الحجاج، مثال ذلك أن حجاج الهند كانوا يقطعون المسافات الطويلة بالبحر، فقد جاء في مجلة الحج في شعبان 1366هـ الموافق يونيو 1947م خبر عن الحجاج الهنود قبل انفصال الباكستان عن الهند يقول: «تتوالى الأخبار من الهند تحمل بشرى الحجاج الهنود وقد علمنا أنه ستقوم الباخرة رضواني من بومباي في 11 شعبان وحمولتها 1446 حاجاً والباخرة علوى من كراتشي في 12 شعبان وحمولتها 1590 حاجاً والباخرة إسلامي من كراجي في 16 شعبان وحمولتها 999 حاجاً جعله الله حجاً مبروراً».
وألفت نظر القارئ الكريم إلى أن الحجاج كانوا يسافرون بحراً في شعبان، أي أنهم كانوا يقضون في الديار المقدسة 4 أشهر على الأقل.
إن الحج بالبحر يخفف الضغط على مطار جدة الدولي، ومطار المدينة المنورة، وفيه ملاذ لمن عجز عن السفر بالطائرة، كما أن البواخر تحمل هدايا العودة بتكلفة أقل من حملها بالجو، والحمد لله على نعمة قدوم الحجاج جواً وبراً وبحراً.
السطر الأخير:
قال الشاعر العربي القديم ذو الرمة:
تمام الحج أن تقف المطايا
على خرقاء واضعة اللثام.
* كاتب سعودي