منذ سنوات كانت منطقة شرق طريق الحرمين بمدينة جدة شبه معزولة، وكان النداء المستمر بأهمية وجود مراكز شرطية، إذ إن تلك المنطقة تمتد بطول مدينة جدة ولا يوجد بها مركز شرطي..
والذي حدث أنه تم افتتاح مركز شرطي بحي السامر، وتحول هذا المركز إلى مجمع لمراجعة كل سكان منطقة الشرق مهما ابتعدت المسافة بين الأحياء وبين المركز، وقد تصل المسافة في بعدها إلى 70 كيلومتراً.. وفي هذا عنت كبير لكل المتضررين الباحثين عن مرجع شرطي يصلون إليه.
ولا يخفى على إدارة الأمن العام كمية المشاكل الحادثة هنا وهناك، وكلما كانت جهة الردع قريبة خفت تلك المشاكل، ولو اتخذنا من أحياء الحمدانية والصالحية وطيبة (هذا الحي يشتمل على خمسة أحياء دمجت في حي واحد) وحي الفروسية وطريق عسفان وصولاً إلى جامعة جدة، وهذه الأحياء مجتمعة تبعد عن المركز الشرطي في السامر مسافات كبيرة وحدوث أي مشكلة أو تعدٍّ أو سرقة أو (مضاربة) يمكن أن تتفاقم قبل أن تفصل فيها جهة ذات مقدرة عالية من الضبط، كما أن بُعد المسافة لا تمكّن المتضرر من الوصول إلى مركز السامر للبعد وأيضاً للتأخر في استلام أي بلاغ يمكن إيصاله إلى ذاك المركز ربما بسبب الضغط وربما لمحدودية العاملين فيه..
وإذا لم يكن بالإمكان فتح مركز شرطي يغطي مسافة كبيرة من الأحياء الشرقية لا أجد مبرراً بتحويل الأحياء التي ذكرت لمراجعة حي السامر، إذ بالإمكان مراجعة مركز شرطة أبحر الشمالية فهو مركز قريب بالنسبة لتلك الأحياء..
هو رجاء لإدارة الأمن العام للنظر في إنشاء مركز شرطة يكون قريباً من الأحياء المتباعدة عن وسط جدة أو شرقها الأدنى.
***
ثمة ملاحظة على مركز السامر تتمثل في وجود ضابط خفر واحد (ليلاً) لا يمكنه الالتفات إلى المبلِّغ انشغالاً من كثرة الشاكين الباحثين عن إيصال بلاغاتهم.. وتكون صالات المركز مكتظة، بينما لا يوجد سوى شخص واحد، مما يعني أن المبلِّغ يحتاج إلى ساعات؛ لكي يوصل للضابط شكواه.. والطريف في الأمر أن الشاكي ما إن يصل دوره حتى يبادره ضابط الخفر: اذهب واحضر صورة لبطاقة أحوالك، ولأنه لا يوجد مكان قريب من المركز كي تصور بطاقة الأحوال تظل تدور السبع الدوخات من أجل تصوير البطاقة وعندما تعود عليك (مسك) دور جديد في الطابور، ساهراً حتى الصباح.
والذي حدث أنه تم افتتاح مركز شرطي بحي السامر، وتحول هذا المركز إلى مجمع لمراجعة كل سكان منطقة الشرق مهما ابتعدت المسافة بين الأحياء وبين المركز، وقد تصل المسافة في بعدها إلى 70 كيلومتراً.. وفي هذا عنت كبير لكل المتضررين الباحثين عن مرجع شرطي يصلون إليه.
ولا يخفى على إدارة الأمن العام كمية المشاكل الحادثة هنا وهناك، وكلما كانت جهة الردع قريبة خفت تلك المشاكل، ولو اتخذنا من أحياء الحمدانية والصالحية وطيبة (هذا الحي يشتمل على خمسة أحياء دمجت في حي واحد) وحي الفروسية وطريق عسفان وصولاً إلى جامعة جدة، وهذه الأحياء مجتمعة تبعد عن المركز الشرطي في السامر مسافات كبيرة وحدوث أي مشكلة أو تعدٍّ أو سرقة أو (مضاربة) يمكن أن تتفاقم قبل أن تفصل فيها جهة ذات مقدرة عالية من الضبط، كما أن بُعد المسافة لا تمكّن المتضرر من الوصول إلى مركز السامر للبعد وأيضاً للتأخر في استلام أي بلاغ يمكن إيصاله إلى ذاك المركز ربما بسبب الضغط وربما لمحدودية العاملين فيه..
وإذا لم يكن بالإمكان فتح مركز شرطي يغطي مسافة كبيرة من الأحياء الشرقية لا أجد مبرراً بتحويل الأحياء التي ذكرت لمراجعة حي السامر، إذ بالإمكان مراجعة مركز شرطة أبحر الشمالية فهو مركز قريب بالنسبة لتلك الأحياء..
هو رجاء لإدارة الأمن العام للنظر في إنشاء مركز شرطة يكون قريباً من الأحياء المتباعدة عن وسط جدة أو شرقها الأدنى.
***
ثمة ملاحظة على مركز السامر تتمثل في وجود ضابط خفر واحد (ليلاً) لا يمكنه الالتفات إلى المبلِّغ انشغالاً من كثرة الشاكين الباحثين عن إيصال بلاغاتهم.. وتكون صالات المركز مكتظة، بينما لا يوجد سوى شخص واحد، مما يعني أن المبلِّغ يحتاج إلى ساعات؛ لكي يوصل للضابط شكواه.. والطريف في الأمر أن الشاكي ما إن يصل دوره حتى يبادره ضابط الخفر: اذهب واحضر صورة لبطاقة أحوالك، ولأنه لا يوجد مكان قريب من المركز كي تصور بطاقة الأحوال تظل تدور السبع الدوخات من أجل تصوير البطاقة وعندما تعود عليك (مسك) دور جديد في الطابور، ساهراً حتى الصباح.