التوجه العالمي -منذ مطلع الألفية الثالثة- بدأ في وضع خطوط عريضة تحت عبارة (للجادين فقط).. وكأن العالم حينها رسم خارطة طريق المستقبل بخط مستقيم واضح. ذلك الخط، لن يضع قدمه على بدايته سوى (الجادين).. أما المترهلون وأنصاف العارفين فأمامهم المتاهة الكبرى.. توصلهم إلى أي مكان باستثناء المستقبل المأمول.
خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تبنت المملكة العربية السعودية هذا التوجه؛ مبدأ (للجادين فقط)، بمفهومه الدقيق، ليلتزم به الجميع.. كل من يعيش على أراضيها من مواطنين ومقيمين وزائرين.
الدولة تستثمر نقاط قوتها وتزيد من أعدادها بسرعة تختصر الزمن.. وتتدارك نقاط ضعفها وتصلحها في وقت قياسي.. وفي المقابل، تستغل الفرص العالمية المتاحة وتخضعها لمصلحتها.. وتواجه التحديات بأرقى الأساليب العصرية.
في ظل هذه الجدية.. ستتسع المسافات على المترهلين واللامبالين.. وقريبا ستصل حد فوات الأوان. فعلى مستوى أداء العمل -حسب نظام تقييم الموظف الأخير-، من يعمل بجد هو من سيحظى بالمعية. ثقافة العمل الجاد في عصر الحزم ترفض الاتكاليين وأنصاف العارفين.. على هؤلاء أن يتعلموا ويتقنوا العمل.. فالمنافسة عالية والمبدأ الجديد لا يرحم من امتهنوا التذمر والروتين والصعود على أكتاف (الآخرين).. الآن هو وقت هؤلاء الآخرين.
رؤية 2030 لن تحققها المجاملات والأعمال الروتينية. الرؤية وُضعت من أجل العمل الجاد لتحويل الأحلام إلى واقع يرقى بالمجتمع إلى العالم الأول.
مبدأ (للجادين فقط) ينطبق حتى على القادمين من أجل الحج والعمرة. فالإسلام في مبادئه هو دين الجادين فقط.. لا مجال فيه للتمويه، وخلط الأوراق، والاسترزاق الناعم، وتمرير جداول الأعمال السياسية من تحت غطائه. حتى منتجات التأويلات التي تضع الدين في تناقض مع العصرنة.. انتهى وقتها. من يأتي من أجل المناسك الدينية عليه أن يلتزم بمهامه الجادة وغايات الدين النبيلة.. أما ترديد عبارات التلبية بالفحيح.. فالدين يرفضها والأراضي المقدسة تتبرأ منها.
في العصور الوسطى، كانت الدول تقوم على تحالفات بين الحاكم وكبار الكهنة. أما دول الألفية الثالثة، فإنها تقوم على تحالفات بين الحكومة والعمل الجاد.
الوطن يرفع رايات المستقبل.. وعلى كل مواطن ومقيم وزائر أن يعرف أن المملكة العربية السعودية في مسيرتها المستقبلية تحتفي بالجادين فقط.
* كاتب سعودي
خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تبنت المملكة العربية السعودية هذا التوجه؛ مبدأ (للجادين فقط)، بمفهومه الدقيق، ليلتزم به الجميع.. كل من يعيش على أراضيها من مواطنين ومقيمين وزائرين.
الدولة تستثمر نقاط قوتها وتزيد من أعدادها بسرعة تختصر الزمن.. وتتدارك نقاط ضعفها وتصلحها في وقت قياسي.. وفي المقابل، تستغل الفرص العالمية المتاحة وتخضعها لمصلحتها.. وتواجه التحديات بأرقى الأساليب العصرية.
في ظل هذه الجدية.. ستتسع المسافات على المترهلين واللامبالين.. وقريبا ستصل حد فوات الأوان. فعلى مستوى أداء العمل -حسب نظام تقييم الموظف الأخير-، من يعمل بجد هو من سيحظى بالمعية. ثقافة العمل الجاد في عصر الحزم ترفض الاتكاليين وأنصاف العارفين.. على هؤلاء أن يتعلموا ويتقنوا العمل.. فالمنافسة عالية والمبدأ الجديد لا يرحم من امتهنوا التذمر والروتين والصعود على أكتاف (الآخرين).. الآن هو وقت هؤلاء الآخرين.
رؤية 2030 لن تحققها المجاملات والأعمال الروتينية. الرؤية وُضعت من أجل العمل الجاد لتحويل الأحلام إلى واقع يرقى بالمجتمع إلى العالم الأول.
مبدأ (للجادين فقط) ينطبق حتى على القادمين من أجل الحج والعمرة. فالإسلام في مبادئه هو دين الجادين فقط.. لا مجال فيه للتمويه، وخلط الأوراق، والاسترزاق الناعم، وتمرير جداول الأعمال السياسية من تحت غطائه. حتى منتجات التأويلات التي تضع الدين في تناقض مع العصرنة.. انتهى وقتها. من يأتي من أجل المناسك الدينية عليه أن يلتزم بمهامه الجادة وغايات الدين النبيلة.. أما ترديد عبارات التلبية بالفحيح.. فالدين يرفضها والأراضي المقدسة تتبرأ منها.
في العصور الوسطى، كانت الدول تقوم على تحالفات بين الحاكم وكبار الكهنة. أما دول الألفية الثالثة، فإنها تقوم على تحالفات بين الحكومة والعمل الجاد.
الوطن يرفع رايات المستقبل.. وعلى كل مواطن ومقيم وزائر أن يعرف أن المملكة العربية السعودية في مسيرتها المستقبلية تحتفي بالجادين فقط.
* كاتب سعودي