علق الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين على دعوة الرئيس التركي لمواطنيه بتحويل عملاتهم الأجنبية إلى الليرة التركية لوقف تدهور قيمتها، بأن «المستثمرين ينتظرون حلولا اقتصادية توقف انهيار العملة التركية»، ووصف تصريحات الرئيس أردوغان بأنها تفاقم أزمة الليرة ولا تحلها، وتفقد ثقة المستثمرين بإمكانية معالجة الأزمة !
في الحقيقة ما طالب به الرئيس التركي كان حلا «شعبويا»، وتحميلا لمواطني بلاده لمسؤولية فشل سياسة نقدية واقتصادية تتحملها الحكومة، وأن تفقد الليرة 70% من قيمتها منذ بداية العام، فهذا دليل أن أزمة الاقتصاد التركي ليست وليدة اللحظة، أما تعليقها على مشجب المؤامرات الخارجية فليس إلا تنصلا من الفشل وهروبا من تحمل المسؤولية، كما أن التحذيرات التي وجهت للمستثمرين السعوديين والخليجيين من تعثر الاقتصاد التركي خلال الأشهر الماضية قوبلت غالبا بالهجوم مع تهم حزبية تقليدية بمعاداة النظام السياسي لأسباب أيدلوجية رغم أن المسألة اقتصادية وتتعلق بمصالح مستثمرين لا تعنيهم الأيدلوجيات بقدر ما تعنيهم أموالهم!
وما دام الرئيس أردوغان حاز على الفضل في ازدهار الاقتصاد التركي خلال السنوات الماضية فإن من الطبيعي أن يتحمل تبعات أزمته الراهنة، أما الذين لا يقبلون أي نقد يوجه له فعليهم أن يتحرروا قليلا من سحر الولاء الأعمى، فالمسألة تتعلق بأزمة اقتصادية حقيقية تعصف بتركيا ولا تخص الأتراك وحدهم، بل تمس استثمارات ضخمة لمستثمرين أجانب يريدون حماية استثماراتهم ويتطلعون لحلول اقتصادية وليس لخطب شعبوية!
في الحقيقة ما طالب به الرئيس التركي كان حلا «شعبويا»، وتحميلا لمواطني بلاده لمسؤولية فشل سياسة نقدية واقتصادية تتحملها الحكومة، وأن تفقد الليرة 70% من قيمتها منذ بداية العام، فهذا دليل أن أزمة الاقتصاد التركي ليست وليدة اللحظة، أما تعليقها على مشجب المؤامرات الخارجية فليس إلا تنصلا من الفشل وهروبا من تحمل المسؤولية، كما أن التحذيرات التي وجهت للمستثمرين السعوديين والخليجيين من تعثر الاقتصاد التركي خلال الأشهر الماضية قوبلت غالبا بالهجوم مع تهم حزبية تقليدية بمعاداة النظام السياسي لأسباب أيدلوجية رغم أن المسألة اقتصادية وتتعلق بمصالح مستثمرين لا تعنيهم الأيدلوجيات بقدر ما تعنيهم أموالهم!
وما دام الرئيس أردوغان حاز على الفضل في ازدهار الاقتصاد التركي خلال السنوات الماضية فإن من الطبيعي أن يتحمل تبعات أزمته الراهنة، أما الذين لا يقبلون أي نقد يوجه له فعليهم أن يتحرروا قليلا من سحر الولاء الأعمى، فالمسألة تتعلق بأزمة اقتصادية حقيقية تعصف بتركيا ولا تخص الأتراك وحدهم، بل تمس استثمارات ضخمة لمستثمرين أجانب يريدون حماية استثماراتهم ويتطلعون لحلول اقتصادية وليس لخطب شعبوية!