السلامُ عليكم ولا شيء غير السلام.
أما بعد؛ مهما تغيرت الصفات، وتداخلت وتقاربت وتشابهت وتباعدت، في كل امرأة طباع وخِصال تجذب الرجل ويحبها، كالثقة بالنفس والعفوية والمرح والاهتمام والعطف والحنان، وبالطبع أستثني بعض الخِصال المفروغ منها والمتعارف عليها، كحقها المشروع في النكد والعكننة وتعكير صفوه، وهذه لا خلاف عليها.
لكن مؤخراً تطور الحال وأصبحت ظاهرة تعنيف الزوجات لأزواجهن أشبه بالموضة، فلا نكاد ننسى حادثة حتى نسمع بعدها أخرى (ألعن) منها، وكأن نساء العالم أصبحن يتسابقن مين تذبح زوجها، ومين تضربه، ومين تعلقه (من كراعينه)، ومين تقطعه، ومين تطبخه على نار هادئة!
العنف ظاهرة مقيتة عرفتها البشرية منذ بداية الخلق وجرت في دمائهم، ورغم أنها لا تقتصر على جنس دون الآخر، أصبح الطرفان يستخدمان الأسلحة القاتلة كالسكاكين والسواطير إذا وصل الشر والعنف بهم إلى الشيطان الرجيم، أما إذا كان مجرد دلع مُحبين فيلجأون إلى كافة أنواع الأسلحة المنزلية المتاحة، ابتداءً بالنعال والعقال وانتهاءً بالمطرقة والمكنسة.
ولأن هذا المقال واضح من أوله، جلست جلسة أخصائية نفسية واجتماعية و(تربعت) فوق مكتبي وبحثت عن أسباب اندلاع الحروب المنزلية، فتعددت الأسباب والموت واحد، قرأت أخباراً عدة، منها حادثة ضرب الزوج لزوجته بالعقال لأنها ضربته بالمكنسة، وخبراً آخر بعيداً تماماً عن (الرومانصية) لزوج مسكين -كان مجبراً لا بطل- حين استعان برجال الدفاع المدني ليتمكن من دخول منزله بعدما أُغلق الباب على زوجته النائمة، وخشي (سبع البرومبة) أن يوقظ السندريلا فيقلق منامها، فقرر طلب النجدة وإزعاج السلطات. وأقولها وأتحملها في ذمتي ليوم الدين، هذا الزوج يبدو لي أنه (تكفخ) من المدام لين ما قال آمين.
المهم بما أن هذا الصباح حافل بالأخبار التعيسة، اسمحوا لي بكل الحب أن (أطينها) بهذا الخبر أيضاً، حيث أقدمت زوجة روسية على قتل زوجها بضرب عنقه بالفأس وهو نائم، ولم تكتفِ أختنا بهذا القدر، بل شمرت عن أكمامها وقطعت جسده إرباً، وفرقت أعضاءه عن بعضها بواسطة منشار، ثم غطت لحمه بالتراب لفترة من الزمن قبل أن تستخدمه (كسماد) في حديقة منزلها الذي تزرع فيه كوسا. ثم انكشف أمرها بعدما حان وقت الحصاد، حيث ظهر أصبع من أصابعه عالقاً بحبة كوسا، سبحان الله.
لذا عزيزي الزوج (سي السيد)، لستُ استشارية ولا أخصائية نفسية ولا مُفتية، لكن لدينا مثل في الحجاز يقول: «تربِس بابك بالضبه، ونام واستخبى»، فلا تنم قرير العين تماماً، ولا تحاول تعكير مزاج المدام، ما تدري تنام وأنت معتقد أنك (عماد) البيت، وتصحى تلقى نفسك صرت (سماد) لست البيت.
وحدوووووه..
* كاتبة سعودية
أما بعد؛ مهما تغيرت الصفات، وتداخلت وتقاربت وتشابهت وتباعدت، في كل امرأة طباع وخِصال تجذب الرجل ويحبها، كالثقة بالنفس والعفوية والمرح والاهتمام والعطف والحنان، وبالطبع أستثني بعض الخِصال المفروغ منها والمتعارف عليها، كحقها المشروع في النكد والعكننة وتعكير صفوه، وهذه لا خلاف عليها.
لكن مؤخراً تطور الحال وأصبحت ظاهرة تعنيف الزوجات لأزواجهن أشبه بالموضة، فلا نكاد ننسى حادثة حتى نسمع بعدها أخرى (ألعن) منها، وكأن نساء العالم أصبحن يتسابقن مين تذبح زوجها، ومين تضربه، ومين تعلقه (من كراعينه)، ومين تقطعه، ومين تطبخه على نار هادئة!
العنف ظاهرة مقيتة عرفتها البشرية منذ بداية الخلق وجرت في دمائهم، ورغم أنها لا تقتصر على جنس دون الآخر، أصبح الطرفان يستخدمان الأسلحة القاتلة كالسكاكين والسواطير إذا وصل الشر والعنف بهم إلى الشيطان الرجيم، أما إذا كان مجرد دلع مُحبين فيلجأون إلى كافة أنواع الأسلحة المنزلية المتاحة، ابتداءً بالنعال والعقال وانتهاءً بالمطرقة والمكنسة.
ولأن هذا المقال واضح من أوله، جلست جلسة أخصائية نفسية واجتماعية و(تربعت) فوق مكتبي وبحثت عن أسباب اندلاع الحروب المنزلية، فتعددت الأسباب والموت واحد، قرأت أخباراً عدة، منها حادثة ضرب الزوج لزوجته بالعقال لأنها ضربته بالمكنسة، وخبراً آخر بعيداً تماماً عن (الرومانصية) لزوج مسكين -كان مجبراً لا بطل- حين استعان برجال الدفاع المدني ليتمكن من دخول منزله بعدما أُغلق الباب على زوجته النائمة، وخشي (سبع البرومبة) أن يوقظ السندريلا فيقلق منامها، فقرر طلب النجدة وإزعاج السلطات. وأقولها وأتحملها في ذمتي ليوم الدين، هذا الزوج يبدو لي أنه (تكفخ) من المدام لين ما قال آمين.
المهم بما أن هذا الصباح حافل بالأخبار التعيسة، اسمحوا لي بكل الحب أن (أطينها) بهذا الخبر أيضاً، حيث أقدمت زوجة روسية على قتل زوجها بضرب عنقه بالفأس وهو نائم، ولم تكتفِ أختنا بهذا القدر، بل شمرت عن أكمامها وقطعت جسده إرباً، وفرقت أعضاءه عن بعضها بواسطة منشار، ثم غطت لحمه بالتراب لفترة من الزمن قبل أن تستخدمه (كسماد) في حديقة منزلها الذي تزرع فيه كوسا. ثم انكشف أمرها بعدما حان وقت الحصاد، حيث ظهر أصبع من أصابعه عالقاً بحبة كوسا، سبحان الله.
لذا عزيزي الزوج (سي السيد)، لستُ استشارية ولا أخصائية نفسية ولا مُفتية، لكن لدينا مثل في الحجاز يقول: «تربِس بابك بالضبه، ونام واستخبى»، فلا تنم قرير العين تماماً، ولا تحاول تعكير مزاج المدام، ما تدري تنام وأنت معتقد أنك (عماد) البيت، وتصحى تلقى نفسك صرت (سماد) لست البيت.
وحدوووووه..
* كاتبة سعودية