إنجاز عظيم تقدمه المملكة العربية السعودية لرعاية حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء فريضة الحج بيسر وأمان، مع توفير جميع الخدمات التي تعمل كافة أجهزة الدولة لتحقيقها، ويعتبر حج هذا العام من أيسر مواسم الحج منذ خمسين عاما مضت، رغم زيادة عدد الحجاج إلى أكثر من مليوني حاج وهو الرقم الأكبر خلال الخمسين عاما الماضية، حيث جندت الحكومة السعودية ما لا يقل عن ربع مليون إنسان لخدمة حجاج بيت الله من مختلف القطاعات المدنية الداخلية والخارجية ومن القطاعات العسكرية والمدنية في مكة المكرمة والمشاعر وفي جميع منافذ المملكة الجوية والبرية، منهم 32 ألف موظف للرعاية الصحية وثمانية عشر ألفا في قطاع الدفاع المدني للحفاظ على أمن وسلامة حجاج بيت الله، وسخرت عشرات الآلاف من موظفي البلديات لضمان نظافة المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وتتابع القيادة ابتداء من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور شخصي إلى جبال منى لمتابعة سير الحجيج، وبرعاية أمير الحج سمو الأمير خالد الفيصل صاحب الإنجازات المتطورة لخدمة الحجاج وتنظيم دخولهم وخروجهم لمكة والمشاعر المقدسة.
ومن القطاعات المتميزة هذا العام قطاع الإعلام، حيث تابعت تغطية حج هذا العام بعض المحطات التلفزيونية العالمية وعلى رأسها (CNN) والتي ألقت الضوء على الإنجازات الكبيرة للمملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله، وأشادت بنجاح خطط المملكة في إدارة حشود أكثر من مليوني حاج في وقت واحد وفي أماكن محددة ومن ثقافات مختلفة وطبقات متعددة وفي الأغلب الكبار في السن ومن ذوي الدخل المحدود.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية نجاح المملكة في رعاية حجاج بيت الله الحرام.
والحقيقة نجحت المملكة في تجاوز الصعاب والعقبات التي كان حجاج بيت الله يعانون منها، وأصبح الحج رحلة عبادة وخشوعا، ولم يعد رحلة موت كما كان الأوائل يفعلون عند وداع أهلهم للحج يودعونهم وداع مغادر بلا عودة.
وبكل فخر واعتزاز بدور الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده في رعاية وتبني الحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء وألف حاج من حجاج فلسطين ومن بعض الدول الإسلامية الأخرى، وهذا يؤكد الدور الإنساني الذي تقوم به القيادة السعودية لحجاج بيت الله الحرام، وهذا رد على أولئك الذين يشككون في دور المملكة وقيادتها في خدمة حجاج بيت الله، ومن يقف على الإنجازات العظيمة لتوسعة الحرمين وتطور الخدمات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يجزم بأنه يصعب على أي قيادة في العالم أن تقوم بهذا الدور لخدمة الدين الإسلامي.
وإن جاز لي الاقتراح لمواسم الحج القادمة فإنني أقترح إزالة جميع الخيام في مشعر منى وبناء مجموعة من المباني السكنية على سفوح الجبال بمنى من الجهتين وتفريغ الوادي للمشاة والخدمات المقدمة للحجاج، ولاسيما أننا تجاوزنا قضية إجازة في البناء على سفوح الجبال إذا دعت الضرورة، وحماية من التقلبات الجوية غير الطبيعية من رياح شديدة وأمطار غزيرة كما لمسناه هذا العام قبل وقفة عرفة، فالبناء على الجبال سوف يساعد على حماية أرواح الحجاج من المتغيرات الجوية، كما أتمنى أن يدرس فكرة تكييف مسار الحج الماشي من عرفة إلى مزدلفة إلى منى إلى الحرم، وهو مشروع سيحمي الحجاج من ضربات الشمس والحرارة ويسهل عليهم مهمة المشي على الأقدام من عرفة إلى الحرم الشريف.
وإعادة إلى ما سبق أن طرحته بأهمية إنشاء جامعة جديدة في مكة المكرمة بعد أن أصبحت جامعة أم القرى مكتظة بالطلبة من مكة المكرمة وضواحيها ومن الطائف والباحة ومناطق أخرى. وقد تكون هذه الجامعة في تخصصات تعنى بالحج مثل كلية للفندقة والسياحة، وكلية للوجيستيك يدرس فيها إدارة الحشود، وكلية للآثار، ولاسيما أن الآثار الإسلامية مهملة في مكة المكرمة والمدينة والمنورة أكبر الآثار الإسلامية في العالم الإسلامي، وكلية للغات ولاسيما أن حجاج بيت الله من مختلف لغات العالم، وكلية للطب والعلوم الطبية، علما بأن مكة المكرمة لا يوجد بها سوى جامعة واحدة وهي جامعة أم القرى، متمنيا أن نرى مشروع متحف الآثار الإسلامية ومكتبة الحرم الشريف لتكون أكبر مرجع لطلبة العلم.
ورغم أن الحكومة السعودية وعلى رأسها القيادة السعودية ليست بحاجة إلى ثناء وشكر فيما تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين، إلا أنه من واجب الدول الإسلامية والكتاب المسلمين أن يسجلوا تقديرهم لهذا الإنجاز العظيم لخدمة حجاج بيت الله من جميع الجنسيات.
* كاتب اقتصادي سعودي
ومن القطاعات المتميزة هذا العام قطاع الإعلام، حيث تابعت تغطية حج هذا العام بعض المحطات التلفزيونية العالمية وعلى رأسها (CNN) والتي ألقت الضوء على الإنجازات الكبيرة للمملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله، وأشادت بنجاح خطط المملكة في إدارة حشود أكثر من مليوني حاج في وقت واحد وفي أماكن محددة ومن ثقافات مختلفة وطبقات متعددة وفي الأغلب الكبار في السن ومن ذوي الدخل المحدود.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية نجاح المملكة في رعاية حجاج بيت الله الحرام.
والحقيقة نجحت المملكة في تجاوز الصعاب والعقبات التي كان حجاج بيت الله يعانون منها، وأصبح الحج رحلة عبادة وخشوعا، ولم يعد رحلة موت كما كان الأوائل يفعلون عند وداع أهلهم للحج يودعونهم وداع مغادر بلا عودة.
وبكل فخر واعتزاز بدور الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده في رعاية وتبني الحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء وألف حاج من حجاج فلسطين ومن بعض الدول الإسلامية الأخرى، وهذا يؤكد الدور الإنساني الذي تقوم به القيادة السعودية لحجاج بيت الله الحرام، وهذا رد على أولئك الذين يشككون في دور المملكة وقيادتها في خدمة حجاج بيت الله، ومن يقف على الإنجازات العظيمة لتوسعة الحرمين وتطور الخدمات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يجزم بأنه يصعب على أي قيادة في العالم أن تقوم بهذا الدور لخدمة الدين الإسلامي.
وإن جاز لي الاقتراح لمواسم الحج القادمة فإنني أقترح إزالة جميع الخيام في مشعر منى وبناء مجموعة من المباني السكنية على سفوح الجبال بمنى من الجهتين وتفريغ الوادي للمشاة والخدمات المقدمة للحجاج، ولاسيما أننا تجاوزنا قضية إجازة في البناء على سفوح الجبال إذا دعت الضرورة، وحماية من التقلبات الجوية غير الطبيعية من رياح شديدة وأمطار غزيرة كما لمسناه هذا العام قبل وقفة عرفة، فالبناء على الجبال سوف يساعد على حماية أرواح الحجاج من المتغيرات الجوية، كما أتمنى أن يدرس فكرة تكييف مسار الحج الماشي من عرفة إلى مزدلفة إلى منى إلى الحرم، وهو مشروع سيحمي الحجاج من ضربات الشمس والحرارة ويسهل عليهم مهمة المشي على الأقدام من عرفة إلى الحرم الشريف.
وإعادة إلى ما سبق أن طرحته بأهمية إنشاء جامعة جديدة في مكة المكرمة بعد أن أصبحت جامعة أم القرى مكتظة بالطلبة من مكة المكرمة وضواحيها ومن الطائف والباحة ومناطق أخرى. وقد تكون هذه الجامعة في تخصصات تعنى بالحج مثل كلية للفندقة والسياحة، وكلية للوجيستيك يدرس فيها إدارة الحشود، وكلية للآثار، ولاسيما أن الآثار الإسلامية مهملة في مكة المكرمة والمدينة والمنورة أكبر الآثار الإسلامية في العالم الإسلامي، وكلية للغات ولاسيما أن حجاج بيت الله من مختلف لغات العالم، وكلية للطب والعلوم الطبية، علما بأن مكة المكرمة لا يوجد بها سوى جامعة واحدة وهي جامعة أم القرى، متمنيا أن نرى مشروع متحف الآثار الإسلامية ومكتبة الحرم الشريف لتكون أكبر مرجع لطلبة العلم.
ورغم أن الحكومة السعودية وعلى رأسها القيادة السعودية ليست بحاجة إلى ثناء وشكر فيما تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين، إلا أنه من واجب الدول الإسلامية والكتاب المسلمين أن يسجلوا تقديرهم لهذا الإنجاز العظيم لخدمة حجاج بيت الله من جميع الجنسيات.
* كاتب اقتصادي سعودي