بوفاة السناتور الأمريكي جون ماكين يغيب عن المسرح السياسي الأمريكي أحد أكثر المشرعين الأمريكيين احتراما ورزانة وحكمة، ومن تابعوا أداءه خلال حملته الانتخابية عام ٢٠٠٨ ضد باراك أوباما يتذكرون كيف سما على المهاترات ورفض تبني بعض الأطروحات الجمهورية المسيئة لخصمه، باختصار كان خصما شريفا نافس بشرف وخسر بشرف، ومازلت أتذكر تصديه في أحد مهرجاناته الانتخابية لهتافات مسيئة لأوباما من بعض الجمهور، مؤكدا على أن الحفاظ على القيم العليا هو منهجه السياسي وليس الهجوم الشخصي!
هو أحد آخر السياسيين المخضرمين الذين ينتمون للطبقة السياسية التقليدية (٦ دورات في مجلس الشيوخ)، وقد شهد التحولات التي طرأت على المشهد السياسي الأمريكي الذي تطبع في السنوات الأخيرة بتنافس حزبي تجاوز جميع الحدود نحو انحدار لغة التخاطب والتشويه المتعمد والفجور في الخصومة!
عاش السناتور ماكين طوال حياته السياسية معتدا بتمسكه بمبادئه السياسية وختمها مدافعا عن هذه المبادئ حتى وهو يخوض آخر معاركه السياسية ضد مرشح حزبه ورئيسه المنتخب دونالد ترمب، فالبنسبة له كان الولاء لمبادئه يسمو على الولاء الحزبي الأعمى، ولذلك تميز واحتل مكانته الخاصة التي سيحفظها له تاريخ الكونغرس الأمريكي، حيث اقترح زعيم الأقلية الديموقراطية المنافسة إطلاق اسمه على أحد مبانيه تكريما له وتخليدا لاسمه!
على مستوى الشرق الأوسط كان دائما يفهم أهمية العلاقات مع السعودية بالنسبة للمصالح الإستراتيجية الأمريكية، وضرورة الحفاظ عليها، وكان من منتقدي سياسة الرئيس أوباما في الشرق الأوسط التي لم تستوعب الخطر الإيراني تجاه استقرار المنطقة ومصالح بلاده فيها!
هو أحد آخر السياسيين المخضرمين الذين ينتمون للطبقة السياسية التقليدية (٦ دورات في مجلس الشيوخ)، وقد شهد التحولات التي طرأت على المشهد السياسي الأمريكي الذي تطبع في السنوات الأخيرة بتنافس حزبي تجاوز جميع الحدود نحو انحدار لغة التخاطب والتشويه المتعمد والفجور في الخصومة!
عاش السناتور ماكين طوال حياته السياسية معتدا بتمسكه بمبادئه السياسية وختمها مدافعا عن هذه المبادئ حتى وهو يخوض آخر معاركه السياسية ضد مرشح حزبه ورئيسه المنتخب دونالد ترمب، فالبنسبة له كان الولاء لمبادئه يسمو على الولاء الحزبي الأعمى، ولذلك تميز واحتل مكانته الخاصة التي سيحفظها له تاريخ الكونغرس الأمريكي، حيث اقترح زعيم الأقلية الديموقراطية المنافسة إطلاق اسمه على أحد مبانيه تكريما له وتخليدا لاسمه!
على مستوى الشرق الأوسط كان دائما يفهم أهمية العلاقات مع السعودية بالنسبة للمصالح الإستراتيجية الأمريكية، وضرورة الحفاظ عليها، وكان من منتقدي سياسة الرئيس أوباما في الشرق الأوسط التي لم تستوعب الخطر الإيراني تجاه استقرار المنطقة ومصالح بلاده فيها!