-A +A
حمود أبو طالب
منذ يومين وحبيبنا عبده خال يكتب عن بعض أحياء جدة صارخاً محتجاً بأعلى صوته على إهمالها من الخدمات، متخذاً حي الحمدانية وحي طيبة مثالاً على الأحياء الجديدة الواسعة التي يقطنها مئات الألوف من السكان وفيها عمران حديث ومرافق تجارية بمختلف أنواعها لكنها تفتقر للمرافق الحكومية، أو بالأصح لا توجد فيها مرافق. لقد وصل عبده إلى درجة من الغضب جعلته يطلب من الأمين الجديد الأستاذ صالح التركي لزيارة هذه الأحياء والوقوف على أحوالها كما طلب من الأمين السابق ولم يفعل، أو أنه سيتوجه بطلبه إلى سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر لزيارة هذه الأحياء والتدخل لإنقاذها من هذا الإهمال الكبير.

حبيبنا عبده متفائل كثيراً، وسوف أتفاءل معه للمرة الأخيرة وأضم صوتي لصوته بدعوة الأستاذ صالح التركي، لكن القضية لا تتوقف على خدمات الأمانة فقط، لذلك سأكرر مطالبتي لكل رؤساء الدوائر الحكومية بزيارة هذين الحيين على وجه الخصوص ليعرفوا أي تقصير فادح يلاقيه سكانها.


لقد كتبتُ يا عبده مرارا وتكرارا عن هذا الوضع المشين: لا إشارات مرور لا أرصفة لا مركز إسعاف لا مركز رعاية أولية لا مركز شرطة لا نظافة لا مدارس حكومية، أو كما يقول زياد رحباني: بلا ولا شي..

عندما فتح الله على المسؤولين في محافظة جدة فتحوا (كتابة عدل) في حي الحمدانية وكأن البشر ليس من أولى أولياتهم سوى كتابة العدل، وليس الشارع والمدرسة والمركز الصحي ومركز الشرطة ومركز الهلال الأحمر والحديقة والنظافة و..و... الخ.

ولكنني يا عبده سأصعّد وأطلب من جهتي من سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن يقف على واقع هذه الأحياء، متأكد جداً أنه لو رأى الواقع سيقلبه رأساً على عقب.

يا سمو الأمير، رغم مشاغلك التي نقدرها، لو سمح وقتكم افعلها ودع بقية الجهات الحكومية الأخرى، تعرف شيئاً اسمه واجب وطني.

habutalib@hotmail.com