.. تفتح مدارسنا أبوابها غدا حيث يتوجه نحو ستة ملايين طالب وطالبة إلى المدارس والجامعات إضافة إلى معلميهم وأساتذتهم، وتمتلئ شوارعنا خصوصاً في الصباح وبعد الظهر بعشرات الألوف من السيارات، مع زيادة إضافية بعد السماح للمرأة بقيادة السيارات، إذ لابد أن نسبة من الركاب هن قائدات للسيارات من معلمات في المدارس وأستاذات في الجامعات وطالبات في الثانوية وبعضهن في الثالث متوسط، والله يعين المرور. ونرجو أن لا تقود طالبة السيارة إلا وهي مؤهلة برخصة سواقة رسمية وإلا زادت الحوادث وامتلأ قسم المرور بالمتخاصمين والمتخاصمات، لا سمح الله.
ستة ملايين يتجهون لمقاعد الدراسة، ولكن من ناحية أخرى يجب استبعاد أجهزة السوشيال ميديا. فإذا كانت قاعات الأفراح تمنع المدعوات من الاحتفاظ بجوالاتهن في أثناء الفرح، فمن باب أولى منع كافة الطلبة والطالبات من فتح الجوال أو حتى إجابته، حتى يكون التفرغ للدراسة تاماً وحقيقياً، أما أن يكون المدرس أو المدرسة يشرحان والجمهور العزيز مشغول بمكالمات أو مقاطع جوالية فما أكبر خسارة الآباء والأمهات في هذا الوقت الضائع، علماً بأن نسبة كبيرة من هذه المقاطع كاذبة، أي زيادة الطين بلة !
وإذا كانت الدراسة غدا الأحد 22/12/1439هـ فإن الدوري الرياضي ينطلق قبل ذلك أي يوم الخميس 19/12/1439هـ، وبناء عليه فلن يكون الأسبوع الأول من الدراسة يؤتي ثماره كاملة إلا إذا التزم المدرسون والطلاب بالحضور من أول يوم بلا تهاون، وبالتركيز على الدراسة أكثر من التركيز على مباريات الهلال والنصر والأهلي والاتحاد وبقية الفرق. وهنا لا مناص من تذكير كل مدير أو مديرة مدرسة بأن يقوم بواجبه في ضبط المدرسين المتساهلين، وتذكير كل أب وأم بأن يتابع ولده أو ابنته في حل الواجبات وإعطاء الدراسة الأولوية على المباريات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
المجتمع كله مستنفر، وإدارات التعليم وإدارات المرور، والآباء والأمهات، والجامعات، في بداية العام الدراسي.. بعد إجازة طويلة جداً، وعلى ذلك فالمتوقع التوجه للإنجاز والإنتاج والنشاط، والنوم باكراً حتى تتحقق النتيجة المرجوة من التعليم العادي والعالي.
لقد ذكرت صحيفة «الجزيرة» يوم الإثنين 16/12/1439هـ خلاصة إحصائية لشخوص الرياضة فقالت: "إنهم 13 حارساً و30 مدافعاً و59 لاعب وسط و26 مهاجماً، فهل يصرفنا هؤلاء الـ 128 لاعباً عن مدارسنا وجامعاتنا، وما هو الحل إذا انشغل الجيل الصاعد من الملايين الذكور بهؤلاء، وتركوا واجباتهم الضرورية ؟
السطر الأخير:
قال الفرزدق:
ما أنت بالحكم الترضى خصومته
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
* كاتب سعودي
ستة ملايين يتجهون لمقاعد الدراسة، ولكن من ناحية أخرى يجب استبعاد أجهزة السوشيال ميديا. فإذا كانت قاعات الأفراح تمنع المدعوات من الاحتفاظ بجوالاتهن في أثناء الفرح، فمن باب أولى منع كافة الطلبة والطالبات من فتح الجوال أو حتى إجابته، حتى يكون التفرغ للدراسة تاماً وحقيقياً، أما أن يكون المدرس أو المدرسة يشرحان والجمهور العزيز مشغول بمكالمات أو مقاطع جوالية فما أكبر خسارة الآباء والأمهات في هذا الوقت الضائع، علماً بأن نسبة كبيرة من هذه المقاطع كاذبة، أي زيادة الطين بلة !
وإذا كانت الدراسة غدا الأحد 22/12/1439هـ فإن الدوري الرياضي ينطلق قبل ذلك أي يوم الخميس 19/12/1439هـ، وبناء عليه فلن يكون الأسبوع الأول من الدراسة يؤتي ثماره كاملة إلا إذا التزم المدرسون والطلاب بالحضور من أول يوم بلا تهاون، وبالتركيز على الدراسة أكثر من التركيز على مباريات الهلال والنصر والأهلي والاتحاد وبقية الفرق. وهنا لا مناص من تذكير كل مدير أو مديرة مدرسة بأن يقوم بواجبه في ضبط المدرسين المتساهلين، وتذكير كل أب وأم بأن يتابع ولده أو ابنته في حل الواجبات وإعطاء الدراسة الأولوية على المباريات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
المجتمع كله مستنفر، وإدارات التعليم وإدارات المرور، والآباء والأمهات، والجامعات، في بداية العام الدراسي.. بعد إجازة طويلة جداً، وعلى ذلك فالمتوقع التوجه للإنجاز والإنتاج والنشاط، والنوم باكراً حتى تتحقق النتيجة المرجوة من التعليم العادي والعالي.
لقد ذكرت صحيفة «الجزيرة» يوم الإثنين 16/12/1439هـ خلاصة إحصائية لشخوص الرياضة فقالت: "إنهم 13 حارساً و30 مدافعاً و59 لاعب وسط و26 مهاجماً، فهل يصرفنا هؤلاء الـ 128 لاعباً عن مدارسنا وجامعاتنا، وما هو الحل إذا انشغل الجيل الصاعد من الملايين الذكور بهؤلاء، وتركوا واجباتهم الضرورية ؟
السطر الأخير:
قال الفرزدق:
ما أنت بالحكم الترضى خصومته
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
* كاتب سعودي