بدأتُ صباحي بعيدا عما يحدث في اليمن، ومناورات منظمة الأمم المتحدة، بعيدا عن تصريحات العبادي حول إيران وشعب العراق، بعيدا عن سورية وقوات النظام..لكن قريبا من السودان، قريبا من الحب والزواج الذي تم في معطف السياسة.
الحب لا يعرف الحزبية، ولا العنصرية، ولا المذهبية، ولا التاريخ ولا حتى المستقبل..الحب أعمى وأصم، وكثيرا ما يكون جميلا وأخرق ولذيذا!
في السودان قامت الدنيا ولم تقعد عندما تزوجت ميادة بحامد، وأصبحا حديث المجالس والمقاهي، التي تدور بين المثقفين والسياسيين، وربات البيوت وطلبة الجامعة.
ميادة سوار الذهب وزيرة الصحة، وحامد ممتاز، وزير ديوان الحكم الاتحادي ورئيس قطاع التنظيم، في السودان..
كلاهما وزيران على رأس العمل، لكنهما يختلفان كلية في توجهاتهما، فالدكتورة ميادة ليبرالية، حقوقية، نسوية، بينما حامد ممتاز كان فاعلا في التنظيم الإسلامي وخطيبا مفوها، وكان أمينا عاما للحركة الإسلامية، وكان من المناصرين لشيخه حسن الترابي. هذا الاختلاف جعل الدنيا تقوم ولا تقعد.. فكيف يحدث هذا ؟!
هل الإسلامي تعجبه المرأة الليبرالية في الخفاء، بينما يناصبها العداء أمام الملأ، وهل المرأة الليبرالية الحقوقية تنظر إلى الرجل بمعزل عن أيديولوجيته؟! قصة ميادة وحامد، بالنسبة لي أشبه بقصة روميو وجولييت، لكن الخلاف ليس من أسرتيهما، بل من حزبيهما. فالنسويات في السودان حانقات، ويتهمن ميادة بالخيانة؛ لأنها قلبت الطاولة عليهن، وأعطتهن (ركبة) ولحقت بالزوج المعدد!
بعد هذه القصة الشيقة.. لا شيء مستحيلا في هذا الزمن، فالقابض على أيديولوجيته كالقابض على الماء!ّ لا تستغرب ولا تستهجن، فربما في يوم ما لحقت بركب ميادة وحامد. وبهذه المناسبة السعيدة أزف لهما تبريكاتي الحارة، ولتعذرني نسويات السودان الشقيق على مشاركتي لهما الفرحة.
* كاتبة سعودية
الحب لا يعرف الحزبية، ولا العنصرية، ولا المذهبية، ولا التاريخ ولا حتى المستقبل..الحب أعمى وأصم، وكثيرا ما يكون جميلا وأخرق ولذيذا!
في السودان قامت الدنيا ولم تقعد عندما تزوجت ميادة بحامد، وأصبحا حديث المجالس والمقاهي، التي تدور بين المثقفين والسياسيين، وربات البيوت وطلبة الجامعة.
ميادة سوار الذهب وزيرة الصحة، وحامد ممتاز، وزير ديوان الحكم الاتحادي ورئيس قطاع التنظيم، في السودان..
كلاهما وزيران على رأس العمل، لكنهما يختلفان كلية في توجهاتهما، فالدكتورة ميادة ليبرالية، حقوقية، نسوية، بينما حامد ممتاز كان فاعلا في التنظيم الإسلامي وخطيبا مفوها، وكان أمينا عاما للحركة الإسلامية، وكان من المناصرين لشيخه حسن الترابي. هذا الاختلاف جعل الدنيا تقوم ولا تقعد.. فكيف يحدث هذا ؟!
هل الإسلامي تعجبه المرأة الليبرالية في الخفاء، بينما يناصبها العداء أمام الملأ، وهل المرأة الليبرالية الحقوقية تنظر إلى الرجل بمعزل عن أيديولوجيته؟! قصة ميادة وحامد، بالنسبة لي أشبه بقصة روميو وجولييت، لكن الخلاف ليس من أسرتيهما، بل من حزبيهما. فالنسويات في السودان حانقات، ويتهمن ميادة بالخيانة؛ لأنها قلبت الطاولة عليهن، وأعطتهن (ركبة) ولحقت بالزوج المعدد!
بعد هذه القصة الشيقة.. لا شيء مستحيلا في هذا الزمن، فالقابض على أيديولوجيته كالقابض على الماء!ّ لا تستغرب ولا تستهجن، فربما في يوم ما لحقت بركب ميادة وحامد. وبهذه المناسبة السعيدة أزف لهما تبريكاتي الحارة، ولتعذرني نسويات السودان الشقيق على مشاركتي لهما الفرحة.
* كاتبة سعودية