• تحظى كرة القدم بشعبيةٍ كبيرة، وتعتبر أكبر وسائل الترفيه في العالم، وأكثرها متابعة ومشاهدةً، وما جعلها في هذه المرتبة العليّة إلا سهولة الوصول إليها، وأعني بالوصول ممارستها لسهولة قوانينها، ومتابعتها عبر وسائل الإعلام، وأهمها المشاهدة الحية المباشرة.
• فهي في المتناول حين يخرج الفقراء من بيوت الصفيح والعرائش إلى الساحات، فإن لم يجدوا كرةً صنعوها من القماش أو مما يتوفر لديهم فلعبوا على التراب حفاةً، ويحدث هذا في أبرز الدول وأكثرها تميّزا في الساحرة المستديرة، كما ينزل الأغنياء من عروشهم وأبراجهم العاجية فيشاركون الفقراء اللعب.
• كرة القدم رغيف الفقراء، لا يمكن منعهم عنه، ولا فكاك لهم منه، ومهما حاول عبدة المال وأرباب الاقتصاد صدّ الفقراء ووضع الحواجز والعوائق دون رغيفهم فلن يستطيعوا.
• حاولت بعض وسائل الإعلام في دول العالم الثالث فرض رسوم على مشاهدة كرة القدم، فنجحوا نجاحا محدودا في كسب المال لكنهم لم ينجحوا في منع الفقراء من متابعة محبوبتهم الساحرة.
• مارست قناة الجزيرة القطرية شيئاً من هذا الفعل، واشتدت نقمة متابعي كرة القدم في آسيا وأفريقيا على هذا التصرف السيئ كما يرون، ونحن نعلم في قرارة أنفسنا ما دعا القائمين على القنوات الرياضية في القناة القطرية لذلك، فكسب المال ليس ما دفعهم لشراء الدوريات العالمية الأكثر متابعة مقابل أرقام فلكية من المال، بل الرغبة في لفت الأنظار إلى هذه الدويلة الصغيرة، التي لا تراها الدنيا كلها إلا نقطةً في بحر عظيم، تتأثر بكل ما يجري في العالم ولا تؤثر فيه بشيء.
• في الدول المتقدمة يأنف المسؤولون والاقتصاديون من استثمار أموالهم في حرمان الناس من مشاهدة كرة القدم في بث حيّ مباشر، بل إنهم يحاربون هذا النوع من الاحتكار الذي يرونه تطاولا على رغيف الفقراء، فتنبري المنظمات للمطالبة بكسر الاحتكار، وترفع القضايا الحقوقية من أجل منح الناس حرية مشاهدة كرة القدم في كل أرجاء العالم.
• ولولا فساد فيفا التي أفسدها المال السائب في أيدي الحمقى، لرأينا كثيرا من العقلاء فيها يرفضون احتكار كل دوريات دول العالم، ويرفعون أيديهم منادين بوجوب إتاحة مشاهدتها لجميع البشر على كوكب الأرض.
• كادت الشركة الراعية للدوري السعودي أن تكبح فرحة الشعب وأمنياته بمشاهدة (دوري مختلف) هذا العام، فتدخّلت القيادة الرشيدة، فوقفت في صفٍّ واحدٍ مع شعبها، ووجّهت بمنح الفرصة للمواطنين والمقيمين لمشاهدة الدوري مجانا على القنوات التليفزيونية التابعة للدولة، وما هذا الأمر إلا موقف رشيد تبنّته من قبل كل المنظمات الحقوقية المنافحة عن حقوق الشعوب وحرياتها.
وقفة
يتوقف الدوري خلال البطولة الآسيوية أو لا يتوقف، يبقى الهلال هو الداعم الأكبر للمنتخبات السعودية منذ عشرات السنين، وليس جديداً عليه أن يلعب بغير الدوليين، فقد سبق أن لعب دونهم وحصد الدوري، وذهب للبطولة الآسيوية بلا دوليين، ولكن يجب على إدارته مواجهة كل التوقعات والتحضير لها والتحسّب لكل جديد، والابتعاد عن الشكوى والإيمان بالمؤامرة، كما أن عليها أن تضع نصب عينها، أن ما تزرعه اليوم تحصده غداً، وأن لكل مجتهد نصيباً، وأن تجد العبرة مما آلت إليه مصائر الفرق التي أضاعت جهودها بمراقبة الهلال والانشغال به، وأهملت واجباتها حتى غدت نتائجها وتبريراتها أضحوكةً للمتابعين في الداخل والخارج.
• فهي في المتناول حين يخرج الفقراء من بيوت الصفيح والعرائش إلى الساحات، فإن لم يجدوا كرةً صنعوها من القماش أو مما يتوفر لديهم فلعبوا على التراب حفاةً، ويحدث هذا في أبرز الدول وأكثرها تميّزا في الساحرة المستديرة، كما ينزل الأغنياء من عروشهم وأبراجهم العاجية فيشاركون الفقراء اللعب.
• كرة القدم رغيف الفقراء، لا يمكن منعهم عنه، ولا فكاك لهم منه، ومهما حاول عبدة المال وأرباب الاقتصاد صدّ الفقراء ووضع الحواجز والعوائق دون رغيفهم فلن يستطيعوا.
• حاولت بعض وسائل الإعلام في دول العالم الثالث فرض رسوم على مشاهدة كرة القدم، فنجحوا نجاحا محدودا في كسب المال لكنهم لم ينجحوا في منع الفقراء من متابعة محبوبتهم الساحرة.
• مارست قناة الجزيرة القطرية شيئاً من هذا الفعل، واشتدت نقمة متابعي كرة القدم في آسيا وأفريقيا على هذا التصرف السيئ كما يرون، ونحن نعلم في قرارة أنفسنا ما دعا القائمين على القنوات الرياضية في القناة القطرية لذلك، فكسب المال ليس ما دفعهم لشراء الدوريات العالمية الأكثر متابعة مقابل أرقام فلكية من المال، بل الرغبة في لفت الأنظار إلى هذه الدويلة الصغيرة، التي لا تراها الدنيا كلها إلا نقطةً في بحر عظيم، تتأثر بكل ما يجري في العالم ولا تؤثر فيه بشيء.
• في الدول المتقدمة يأنف المسؤولون والاقتصاديون من استثمار أموالهم في حرمان الناس من مشاهدة كرة القدم في بث حيّ مباشر، بل إنهم يحاربون هذا النوع من الاحتكار الذي يرونه تطاولا على رغيف الفقراء، فتنبري المنظمات للمطالبة بكسر الاحتكار، وترفع القضايا الحقوقية من أجل منح الناس حرية مشاهدة كرة القدم في كل أرجاء العالم.
• ولولا فساد فيفا التي أفسدها المال السائب في أيدي الحمقى، لرأينا كثيرا من العقلاء فيها يرفضون احتكار كل دوريات دول العالم، ويرفعون أيديهم منادين بوجوب إتاحة مشاهدتها لجميع البشر على كوكب الأرض.
• كادت الشركة الراعية للدوري السعودي أن تكبح فرحة الشعب وأمنياته بمشاهدة (دوري مختلف) هذا العام، فتدخّلت القيادة الرشيدة، فوقفت في صفٍّ واحدٍ مع شعبها، ووجّهت بمنح الفرصة للمواطنين والمقيمين لمشاهدة الدوري مجانا على القنوات التليفزيونية التابعة للدولة، وما هذا الأمر إلا موقف رشيد تبنّته من قبل كل المنظمات الحقوقية المنافحة عن حقوق الشعوب وحرياتها.
وقفة
يتوقف الدوري خلال البطولة الآسيوية أو لا يتوقف، يبقى الهلال هو الداعم الأكبر للمنتخبات السعودية منذ عشرات السنين، وليس جديداً عليه أن يلعب بغير الدوليين، فقد سبق أن لعب دونهم وحصد الدوري، وذهب للبطولة الآسيوية بلا دوليين، ولكن يجب على إدارته مواجهة كل التوقعات والتحضير لها والتحسّب لكل جديد، والابتعاد عن الشكوى والإيمان بالمؤامرة، كما أن عليها أن تضع نصب عينها، أن ما تزرعه اليوم تحصده غداً، وأن لكل مجتهد نصيباً، وأن تجد العبرة مما آلت إليه مصائر الفرق التي أضاعت جهودها بمراقبة الهلال والانشغال به، وأهملت واجباتها حتى غدت نتائجها وتبريراتها أضحوكةً للمتابعين في الداخل والخارج.