كان صوته مسموعا لكني لم أجعل أذني تتطفل على كلامه إلا عندما سمعته يقولSaudi Arabia في سياق حديثه لسيدة تجالسه هو وزوجته. ألقيت عليه التحية وقلت له أنا سعودي وقد سمعتك تذكر وطني، فهل تسمح بأن نتبادل الحديث، وأعرف منك مناسبة ذكرك للسعودية، وبكل أريحية دعاني للجلوس بجانبهم ليبدأ الحديث المثير.
السيد Kurt طبيب أسنان في ولاية تكساس، جاء إلى واشنطن لأمر يخصه، ستيني مثقف، وزوجته عالية الثقافة والتهذيب. لكن لماذا جاء ذكر السعودية؟. الجواب: ابنه يدرس في (المملكة العربية السعودية). بالتأكيد سوف يضحك الكثير ويسخر الكثير ويستغرب الكثير، ولكن هذه هي الحكاية:
الدكتور Kurt تخرج ابنه من أفضل جامعة في ولاية تكساس في تخصص الهندسة وبدرجة تميز وأراد أن يكمل دراسته العليا وفي مجال البحث بالذات. بحث كثيراً عن جامعات مرموقة في أنحاء العالم، ووصله قبول منها، وكان من ضمنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ولأن الطالب لم يسمع عنها أو لديه أدنى فكرة عن مستواها، استشار أستاذه، وكان الخيار بين جامعات في اليابان وفرنسا وطبعاً أمريكا، ومن ضمنها جامعة MIT، لكن أستاذه نصحه باختيار جامعة كاوست.
هنا كان لا بد أن أضحك لأني ظننته يسخر، ولكن عندما حضر ابنه وحكى كل القصة، وشرح كيف يدرس في أجمل جامعة، وأفضل مراكز أبحاث، وكيف يمارس هواياته في نهاية الأسبوع، وكيف تعلم إعداد (الصيادية) وكيف أصبح له أصدقاء في (ثول) و(جدة) وفي كل مناطق المملكة، حينها لم أملك غير الابتسامة، لأني أزور أبنائي المبتعثين في أمريكا، وأتحدث مع أمريكي مبتعث في السعودية..
السيد Kurt طبيب أسنان في ولاية تكساس، جاء إلى واشنطن لأمر يخصه، ستيني مثقف، وزوجته عالية الثقافة والتهذيب. لكن لماذا جاء ذكر السعودية؟. الجواب: ابنه يدرس في (المملكة العربية السعودية). بالتأكيد سوف يضحك الكثير ويسخر الكثير ويستغرب الكثير، ولكن هذه هي الحكاية:
الدكتور Kurt تخرج ابنه من أفضل جامعة في ولاية تكساس في تخصص الهندسة وبدرجة تميز وأراد أن يكمل دراسته العليا وفي مجال البحث بالذات. بحث كثيراً عن جامعات مرموقة في أنحاء العالم، ووصله قبول منها، وكان من ضمنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ولأن الطالب لم يسمع عنها أو لديه أدنى فكرة عن مستواها، استشار أستاذه، وكان الخيار بين جامعات في اليابان وفرنسا وطبعاً أمريكا، ومن ضمنها جامعة MIT، لكن أستاذه نصحه باختيار جامعة كاوست.
هنا كان لا بد أن أضحك لأني ظننته يسخر، ولكن عندما حضر ابنه وحكى كل القصة، وشرح كيف يدرس في أجمل جامعة، وأفضل مراكز أبحاث، وكيف يمارس هواياته في نهاية الأسبوع، وكيف تعلم إعداد (الصيادية) وكيف أصبح له أصدقاء في (ثول) و(جدة) وفي كل مناطق المملكة، حينها لم أملك غير الابتسامة، لأني أزور أبنائي المبتعثين في أمريكا، وأتحدث مع أمريكي مبتعث في السعودية..