ربما أول ما يلفت نظر القارئ ويعطي الموضوع مصداقية أكثر ويسمح للكاتب (بالبكش) أكثر هي عبارة «أثبتت الدراسات»، والدراسات عندي أو في قاموسي وشرعي تنقسم إلى قسمين لا ثالث لهما، دراسات علمية ودراسات من (جيبي).
فأما العلمية فروادها معروفون، وأما (الكذبية) فروادها حدث ولا حرج، فهي تخدم الأمر في كثير من الأحيان و(تُبهره) لمحاولة إضفاء طابع الصدق والوضوح عليه.
لا أدري ما الفائدة من المقدمة أعلاه، صدقوني لا أخطط لكذبة على الإطلاق، لكن ربما كان يجدر بي التبرير المُسبق لتمرير دراسة، لذا أرجوكم تحملوني، فأنا أكتب لكم وأنا تحت تأثير قهوة إسبريسو (مزبوووووطة) ومنسوب الكافيين مرتفع جداً في دمي وكبدي ودماغي.
أعود بكم ومعكم إلى محور حديثنا، ماذا قلت في بداية هذا المقال؟
ليس هناك أي نقطة ارتكاز ولستُ أذكر شيئاً لكن.. ما علينا.
ما أكثر الدراسات التي قرأت عنها ما بين الغث والسمين، واليوم سوف استعرض معكم دراسة علمية عجيبة أحمل علماءها وباحثيها ودارسيها مسؤوليتها وناقل الكُفر ليس بكافر!
يُقال والعهدة على ذمة مجموعة من علماء النفس الإيطاليين، أن التكلم عن الغير ونقل الأخبار والنميمة مع الأصدقاء مفيدة وجيدة بالنسبة للأشخاص!
وتوصلوا (أخزاهم الله) إلى أن تبادل القيل والقال مع الآخرين يساعد على توثيق الصلة مع الأشخاص المقربين ويرفع من مستويات هرمون الاكسيتوسين ويسمى (هرمون الحب) وذلك بالمقارنة مع مستوياته في ظل المحادثات العادية.
وقد درس هؤلاء العلماء آثار القيل والقال على مجموعة من النساء، حيث قالت الدكتورة «ناتاسكيا بروندينو» وهي المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة وأجزم وأبصم بالعشرين أنها أكبر (نمامة) عرفتها البشرية أن لذلك تأثيراً على الدماغ، لأنها شعرت بالراحة والتقرب من زميلاتها بعد الثرثرة.
وبعد أن درست بصفتي المتواضعة دراستها (الخربوطية) تلك كخبيرة نفس إنسانية من واقع تجارب حياتية واجتماعية، توصلت إلى أن هذه الصفة خبيثة، كما أحب أن أدلي بدلوي وأقول للدكتورة الفاضلة (النمامة) إن القيل والقال و(اللت والعجن) بالكلام هي من أسوأ الصفات البشرية وأخسها، فالشخصية النمامة في بعض العلاقات التي نتمتع بها تستنزف طاقاتنا بشكلٍ أو بآخر، وتنغص علينا عِيشتنا وقد يكون لها الأثر في جعل مسار حياتنا يتحول إلى الحضيض من كثر شحن قلوبنا ونفوسنا وأفكارنا بطاقات سلبية وعدائية.
وعليه، أرجو ممن يتحدث اللغة الإيطالية بطلاقة أن يتفضل مشكوراً ويرسل رسالة لسعادة الدكتورة النمامة القديرة ويتكرم بتلخيص دراستها بترجمة المثل الدارج عندنا لها والذي يقول وأؤمن به كثيراً: (من حكى لك حكى فيك) يا سينيورا.
ورغم ذلك مجتمعنا اللهم لا حسد مليء بالنماذج التي تنطبق عليها دراستك لكنها لا تفرز بعدها سوى هرمون الكراهية وتزداد العداوت، لذا لدينا من الهم ما يكفينا، (قراتسّي) مو محتاجين دراسات.
وبغير مناسبة، رُزقت اختي بمولودة جميلة تُشبهني، الله يبارك فيكم.
البارحة زارتها صديقة وبعد أن خرجت قلت لأختي: شكر الله سعيها لكن صديقتك هذه (غثيثة)، فأكدت هي على كلامي وبعدها شتمتني ثم استغفرت.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
فأما العلمية فروادها معروفون، وأما (الكذبية) فروادها حدث ولا حرج، فهي تخدم الأمر في كثير من الأحيان و(تُبهره) لمحاولة إضفاء طابع الصدق والوضوح عليه.
لا أدري ما الفائدة من المقدمة أعلاه، صدقوني لا أخطط لكذبة على الإطلاق، لكن ربما كان يجدر بي التبرير المُسبق لتمرير دراسة، لذا أرجوكم تحملوني، فأنا أكتب لكم وأنا تحت تأثير قهوة إسبريسو (مزبوووووطة) ومنسوب الكافيين مرتفع جداً في دمي وكبدي ودماغي.
أعود بكم ومعكم إلى محور حديثنا، ماذا قلت في بداية هذا المقال؟
ليس هناك أي نقطة ارتكاز ولستُ أذكر شيئاً لكن.. ما علينا.
ما أكثر الدراسات التي قرأت عنها ما بين الغث والسمين، واليوم سوف استعرض معكم دراسة علمية عجيبة أحمل علماءها وباحثيها ودارسيها مسؤوليتها وناقل الكُفر ليس بكافر!
يُقال والعهدة على ذمة مجموعة من علماء النفس الإيطاليين، أن التكلم عن الغير ونقل الأخبار والنميمة مع الأصدقاء مفيدة وجيدة بالنسبة للأشخاص!
وتوصلوا (أخزاهم الله) إلى أن تبادل القيل والقال مع الآخرين يساعد على توثيق الصلة مع الأشخاص المقربين ويرفع من مستويات هرمون الاكسيتوسين ويسمى (هرمون الحب) وذلك بالمقارنة مع مستوياته في ظل المحادثات العادية.
وقد درس هؤلاء العلماء آثار القيل والقال على مجموعة من النساء، حيث قالت الدكتورة «ناتاسكيا بروندينو» وهي المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة وأجزم وأبصم بالعشرين أنها أكبر (نمامة) عرفتها البشرية أن لذلك تأثيراً على الدماغ، لأنها شعرت بالراحة والتقرب من زميلاتها بعد الثرثرة.
وبعد أن درست بصفتي المتواضعة دراستها (الخربوطية) تلك كخبيرة نفس إنسانية من واقع تجارب حياتية واجتماعية، توصلت إلى أن هذه الصفة خبيثة، كما أحب أن أدلي بدلوي وأقول للدكتورة الفاضلة (النمامة) إن القيل والقال و(اللت والعجن) بالكلام هي من أسوأ الصفات البشرية وأخسها، فالشخصية النمامة في بعض العلاقات التي نتمتع بها تستنزف طاقاتنا بشكلٍ أو بآخر، وتنغص علينا عِيشتنا وقد يكون لها الأثر في جعل مسار حياتنا يتحول إلى الحضيض من كثر شحن قلوبنا ونفوسنا وأفكارنا بطاقات سلبية وعدائية.
وعليه، أرجو ممن يتحدث اللغة الإيطالية بطلاقة أن يتفضل مشكوراً ويرسل رسالة لسعادة الدكتورة النمامة القديرة ويتكرم بتلخيص دراستها بترجمة المثل الدارج عندنا لها والذي يقول وأؤمن به كثيراً: (من حكى لك حكى فيك) يا سينيورا.
ورغم ذلك مجتمعنا اللهم لا حسد مليء بالنماذج التي تنطبق عليها دراستك لكنها لا تفرز بعدها سوى هرمون الكراهية وتزداد العداوت، لذا لدينا من الهم ما يكفينا، (قراتسّي) مو محتاجين دراسات.
وبغير مناسبة، رُزقت اختي بمولودة جميلة تُشبهني، الله يبارك فيكم.
البارحة زارتها صديقة وبعد أن خرجت قلت لأختي: شكر الله سعيها لكن صديقتك هذه (غثيثة)، فأكدت هي على كلامي وبعدها شتمتني ثم استغفرت.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com