أزالت أمانة جدة سور دوار الجمل لوجود مخالفات استلزم تصحيحها، وفق تصريح المتحدث باسم الأمانة، الخطوة مبهجة وتنسجم مع عهد عنوانه محاربة الفساد والتصدي للتجاوزات واستعادة حقوق الدولة، لكن «المشوار» ما زال بعيدا والأسوار التي تستلزم الهدم ما زالت طويلة!
شواهد الاستيلاء على الواجهات البحرية ما زالت موجودة على بعض أرصفة الكورنيش الشمالي، حيث تجد آثار القواعد الحديدية لمقاعد أرصفة كانت يوما تواجه البحر قبل أن تحجبها أسوار بعضها حتى كاد يلامس مياه البحر، وكأن تسوير وتشبيك التراب لم يكف البعض حتى وصل لتشبيك وتسوير الماء!
هدير بلدوزر الأمانة يجب ألا يخفت صوته، ودوران عجلاته يجب ألا يتوقف، حتى تستعيد جدة وكل مدينة حقوق سكانها ممن ظنوا أن أسوارهم أعلى من أسوار القانون، والمسألة لا تتعلق بهدم الأسوار وحسب، فالهدف ليس أن يستعيد المواطن منظر البحر ومساحة البر، أو أن تستعيد الدولة أملاكها، بل وأن تتم محاسبة من أثروا من وراء ذلك وتنعموا بسببها لسنين طالت أو قصرت، فيعوضوا عن سلب المواطن الصالح حقه في الأرض والبحر، ويدفعوا ثمن جرأتهم على هيبة الدولة واستخفافهم بالقانون!
شكرا لهدم الأسوار المعتدية، لكن اقتلاع أساساتها لا يقل أهمية عن اقتلاع جذر النباتات الضارة والسامة حتى لا تنبت مرة أخرى!
شواهد الاستيلاء على الواجهات البحرية ما زالت موجودة على بعض أرصفة الكورنيش الشمالي، حيث تجد آثار القواعد الحديدية لمقاعد أرصفة كانت يوما تواجه البحر قبل أن تحجبها أسوار بعضها حتى كاد يلامس مياه البحر، وكأن تسوير وتشبيك التراب لم يكف البعض حتى وصل لتشبيك وتسوير الماء!
هدير بلدوزر الأمانة يجب ألا يخفت صوته، ودوران عجلاته يجب ألا يتوقف، حتى تستعيد جدة وكل مدينة حقوق سكانها ممن ظنوا أن أسوارهم أعلى من أسوار القانون، والمسألة لا تتعلق بهدم الأسوار وحسب، فالهدف ليس أن يستعيد المواطن منظر البحر ومساحة البر، أو أن تستعيد الدولة أملاكها، بل وأن تتم محاسبة من أثروا من وراء ذلك وتنعموا بسببها لسنين طالت أو قصرت، فيعوضوا عن سلب المواطن الصالح حقه في الأرض والبحر، ويدفعوا ثمن جرأتهم على هيبة الدولة واستخفافهم بالقانون!
شكرا لهدم الأسوار المعتدية، لكن اقتلاع أساساتها لا يقل أهمية عن اقتلاع جذر النباتات الضارة والسامة حتى لا تنبت مرة أخرى!