يبرز الأستاذ عادل الجبير كنموذج مبهر للسعودية الجديدة التي أظهرت جانب العزم والحزم بعد أن أدركت أن سماحتها وطيبتها وتغافلها العمدي عن بعض المماحكات والمخادعات والخيانات التي يمارسها البعض تجاهها قد فهمت على غير ما تريد من ترفع بل لقد حسب البعض ذلك منها ضعفاً وخوراً على النحو الذي دفعها مؤخراً لاتخاذ الحزم سبيلاً في مواجهة خلايا إيران في مسورة العوامية أو ما تشهده بعض الخواصر العربية من تدخلات إيرانية وخيانات قطرية، وكان هذا التغير في حاجة إلى القوة الناعمة التي تشرح لغير العارفين أو للمغرضين أو المغرر بهم أسباب تحولنا باتجاه عاصفة الحزم في اليمن أو القطيعة مع قطر، فكان الجبير هو دليلنا الواضح في ليل الاستهدافات المغرضة أو التجاوز غير الدبلوماسي، ولهذا كانت مؤتمراته الصحفية خير منبر يجلي للعالم مواقفنا الواضحة بكل مهارة وسرعة بديهة بعد أن تولى مخاطبة العالم الغربي وفق ما يفهمونه من وضوح وصراحة.
الجبير هو خريج الدبلوماسية التي صنعت على نار هادئة في أروقة القرار الدولي في واشنطن، وأحسب أن المملكة في حاجة إلى أن تصنع لنا أكثر من «عادل الجبير»، وأظن أن المهمة تقع على عاتق وزارة الخارجية التي يقودها الجبير بنفسه حيث يمكنه أن يمرر العديد من طلابنا الذين يغمرون الجامعات الأمريكية على نفس تجربته الشخصية، فيدخلهم معترك الدبلوماسية من خلال توظيفهم في أروقة وردهات القرار الأمريكي والدولي، حيث تعد واشنطن ونيويورك المعمل أو المختبر الذي يتدرب فيه ممثلو الدول، وهو ميدان البروز والتجلي، ولنا في الأمراء سعود الفيصل وبندر بن سلطان وتركي الفيصل ثم خالد بن سلمان وعادل الجبير وعبدالله المعلمي خير مثال يُقتفى.
لقد صارت المنابر والمؤتمرات الصحفية واللقاءات المرئية ساحة حرب تجلو سوء الفهم وتصحح المغلوط وتفحم الكذوب، وهي منصة لانتصار الحقيقة، وهذا هو ما يدعونا في ممثلياتنا الخارجية لنطالب باستنساخ أكثر من جبير واحد لتقف قوتنا الناعمة بموازاة قوتنا الخشنة في ردع كل من تسول له نفسه التطاول على بلادنا.
* كاتب سعودي
الجبير هو خريج الدبلوماسية التي صنعت على نار هادئة في أروقة القرار الدولي في واشنطن، وأحسب أن المملكة في حاجة إلى أن تصنع لنا أكثر من «عادل الجبير»، وأظن أن المهمة تقع على عاتق وزارة الخارجية التي يقودها الجبير بنفسه حيث يمكنه أن يمرر العديد من طلابنا الذين يغمرون الجامعات الأمريكية على نفس تجربته الشخصية، فيدخلهم معترك الدبلوماسية من خلال توظيفهم في أروقة وردهات القرار الأمريكي والدولي، حيث تعد واشنطن ونيويورك المعمل أو المختبر الذي يتدرب فيه ممثلو الدول، وهو ميدان البروز والتجلي، ولنا في الأمراء سعود الفيصل وبندر بن سلطان وتركي الفيصل ثم خالد بن سلمان وعادل الجبير وعبدالله المعلمي خير مثال يُقتفى.
لقد صارت المنابر والمؤتمرات الصحفية واللقاءات المرئية ساحة حرب تجلو سوء الفهم وتصحح المغلوط وتفحم الكذوب، وهي منصة لانتصار الحقيقة، وهذا هو ما يدعونا في ممثلياتنا الخارجية لنطالب باستنساخ أكثر من جبير واحد لتقف قوتنا الناعمة بموازاة قوتنا الخشنة في ردع كل من تسول له نفسه التطاول على بلادنا.
* كاتب سعودي