في الأسبوع الماضي سقطت عدة توصيات في مجلس الشورى، أحدها متعلق بحماية الأطفال من التحرش وتوصيات أخرى متعلقة بتمكين المرأة وحقوقها المرأة البديهية، حتى وإن كان في ذلك خيبة للأمل، إلا أن الأمر يكشف لنا في كل مرة حجم العمل الدؤوب والسعي الحثيث من قبل بعض الأعضاء العارفين في سبيل إصلاح الأحوال الاجتماعية، كبقعة من الضوء تكافح الظلام لتظهر مجددا بنور يتأمل المتنورين إشراقه على الحياة الاجتماعية.
سقوط توصيات تخدم الهدف الإنساني في مجلس الشورى باختلاف الأصوات بين مؤيد ومعارض من غير وضوح المبررات وأسباب الرفض؛ هو أمر يشير إلى أننا بحاجة إلى أنسنة المعارضين والحوار معهم ومناقشة أفكارهم حول رفضهم للتوصيات التي تخدم الهدف الإنساني والحضاري والمدني، فلا يفترض أن تكون هذه التوصيات رغم ما تحمله من القيمة الجوهرية في مضامينها في موضع الخلاف عند العقلاء، وبما أن هذه التوصيات تدرس وترفع للتصويت وتظهر للعامة ثم ترفض بالتالي فمن أبسط حقوق المتلقي أن يكون على دراية بتفاصيل ما يحدث.
وجود بعض الأعضاء في مثل هذه المجالس يشكل عبئا أكثر من أن يكون إضافة في المكان الذي يشغله، وقد آن الأوان لأن ينظر الأكثرية في مجلس الشورى إلى المجتمع من منظار المعطيات المدنية والحضارية التي تحقق له الأفضل، بعيدا وبالحياد عن توظيف الرأي والاتجاه الفكري الذي هو بالفعل غير مطلوب في أكثر المواقف، وعدم تقييم الأمر بناء على نفعه أو ضرره من منطلق شخصي، لا بد من وجود الحس المسؤول والمرونة الكافية التي تساعد على الرؤية لمصالح الناس بصرف النظر عما تمليه الاتجاهات الشخصية، فإذا كان المسؤول ليس على القدر الكافي من المسؤولية بالنظر إلى مصلحة المجتمع واحتياجاته فلن يضيف أي جهد يذكر في سبيل التغيير الحقيقي الذي ترتقي إليه النظرة المستقبلية لإصلاح الشأن في المجتمع.
* كاتبة سعودية
ALshehri_maha@
سقوط توصيات تخدم الهدف الإنساني في مجلس الشورى باختلاف الأصوات بين مؤيد ومعارض من غير وضوح المبررات وأسباب الرفض؛ هو أمر يشير إلى أننا بحاجة إلى أنسنة المعارضين والحوار معهم ومناقشة أفكارهم حول رفضهم للتوصيات التي تخدم الهدف الإنساني والحضاري والمدني، فلا يفترض أن تكون هذه التوصيات رغم ما تحمله من القيمة الجوهرية في مضامينها في موضع الخلاف عند العقلاء، وبما أن هذه التوصيات تدرس وترفع للتصويت وتظهر للعامة ثم ترفض بالتالي فمن أبسط حقوق المتلقي أن يكون على دراية بتفاصيل ما يحدث.
وجود بعض الأعضاء في مثل هذه المجالس يشكل عبئا أكثر من أن يكون إضافة في المكان الذي يشغله، وقد آن الأوان لأن ينظر الأكثرية في مجلس الشورى إلى المجتمع من منظار المعطيات المدنية والحضارية التي تحقق له الأفضل، بعيدا وبالحياد عن توظيف الرأي والاتجاه الفكري الذي هو بالفعل غير مطلوب في أكثر المواقف، وعدم تقييم الأمر بناء على نفعه أو ضرره من منطلق شخصي، لا بد من وجود الحس المسؤول والمرونة الكافية التي تساعد على الرؤية لمصالح الناس بصرف النظر عما تمليه الاتجاهات الشخصية، فإذا كان المسؤول ليس على القدر الكافي من المسؤولية بالنظر إلى مصلحة المجتمع واحتياجاته فلن يضيف أي جهد يذكر في سبيل التغيير الحقيقي الذي ترتقي إليه النظرة المستقبلية لإصلاح الشأن في المجتمع.
* كاتبة سعودية
ALshehri_maha@