وعت عيني الرياضة منذ بدأ يخط الشارب، وعاصرتها نحو 50 عاما ضاعت ويا الزحام المروري والمعيشي، كنا نبحث عن لقمة العيش بالمجهر، وإذا وجدناها نعض عليها بالنواجذ. وأما أفخم أدوات الترفيه فكانت أحد أمرين، إما مباراة كرم قدم نشاهدها في مجلس البشكة،
أو المقهى «نضرب» فيه براد أبو أربعة أسود حلاه بوسطه ولا برا، كما يحب البعض، وكانت المشكلة تأتي عندما يحين وقت الحساب مين يدفع الأربعة قروش، والأدهى إذا واحد قل عقله ودخن اللي ما تتسماش الشيشة، الله لا يبلى أحد ولا اثنين بها، معناه حتخر المجموعة متضامنة شاءت أم أبت النص ريال، ولا عم عبدو القهوجي يقلهم فين يوجعك باللسان طبعا، إضافة إلى أن النص هذا يا لطيف شي يهز الميزانية، قصره وإذا رحنا للملعب الله يعينك الدف من شمالك وعن يمينك، وتسمع الخليط من الغناء الشعبي إلى بعض العبارات النشاز، وهكذا تنتهي المباراة ولا تنتهي في البيت والمقعد «الديوانية» والشارع والمقاهي، وهات فين يوجعك يا راعي الفريق المغلوب، ومع هذه الروح بكل شعبويتها وبساطتها وبعض نشازها قامت ونشأت وحدات ترعاها وكانت البدايات متواضعة ثم تطورت الجهات المسؤولة عن الرياضة، على مراحل عدة، حتى سُميت هيئة الرياضة يرأسها مسؤول برتبة وزير، ولقد عاشت أجيال عدة تطورت فيها الرياضة ونمت، وكل من استلم دفتها أدى واجتهد وقدم ما يمكن، حتى عين الأستاذ تركي آل الشيخ الذي نفض الغبار والذي لم يقلب طاولة الروتين، بل رمى بها، وحبيب قلبها الروتين في سلال مهملات الكسالى والمنظرين، وجعل المبادرة والتنفيذ أمام عربة التفكير البطيء، والقرار المتردد والأفكار التي هي محلك راوح، أشعل روح المنافسة في أروقة صوالين الرياضة، بدءا من جهة عمله ومرورا بالأندية وختاما بالإعلام الرياضي والجماهير.
تركي لم يأت من المريخ ولم يحصل على درجة الدكتوراه التي يتميلح فيها الكثير من عباد الله، تركي ترك كل البروستيجات وخذ وهات لقد أتى بالجديد المفيد، وضرب الحديد وهو حار، غير واجهة الرياضة السلحفائية إلى أسرع من البوينغ، أفكار جديدة، ومبادرات طازجة مفيدة تحمل المسؤولية بجدارة وعفوية، لم يسلم من الأخطاء، ولكن إذا حدث الخطأ يعترف به فورا، لا بالكلام، بل بالفعل، وتصحيحه، وفي الآونة الأخيرة تعرض تركي لحملة انتقاد غير نظيفة اغتيلت فيها الروح الرياضية من الوريد للوريد، ورغم أن الأستاذ تركي في أمريكا يجري بعض الفحوصات وما يتطلبه ذلك من تعامل طبي، ورغم ذلك لم يرد بكلمة، إنه الصبر الجميل يا أيها الإنسان النبيل.
تركي إنسان بسيط يحب أن يعيش الحياة كإنسان عادي مواطن، مثله مثل غيره يعمل، ينام، يصحو، يغضب، ويلهو ويضحك، لم يلبس مشلح الوزارة صبح مساء، ولم يجلس على كرسي الوزير وهو على السرير، ولماذا لا يأكل الإسكريم من بياع البوضة في حي الملز القديم؟ ويأكل البليلة في أروقة حارات جدة العتيقة، يا هو يا من قسا على تركي الوزير بمرتبة مواطن، «إذا كرهتوهم حق الله اعطوهم».
أو المقهى «نضرب» فيه براد أبو أربعة أسود حلاه بوسطه ولا برا، كما يحب البعض، وكانت المشكلة تأتي عندما يحين وقت الحساب مين يدفع الأربعة قروش، والأدهى إذا واحد قل عقله ودخن اللي ما تتسماش الشيشة، الله لا يبلى أحد ولا اثنين بها، معناه حتخر المجموعة متضامنة شاءت أم أبت النص ريال، ولا عم عبدو القهوجي يقلهم فين يوجعك باللسان طبعا، إضافة إلى أن النص هذا يا لطيف شي يهز الميزانية، قصره وإذا رحنا للملعب الله يعينك الدف من شمالك وعن يمينك، وتسمع الخليط من الغناء الشعبي إلى بعض العبارات النشاز، وهكذا تنتهي المباراة ولا تنتهي في البيت والمقعد «الديوانية» والشارع والمقاهي، وهات فين يوجعك يا راعي الفريق المغلوب، ومع هذه الروح بكل شعبويتها وبساطتها وبعض نشازها قامت ونشأت وحدات ترعاها وكانت البدايات متواضعة ثم تطورت الجهات المسؤولة عن الرياضة، على مراحل عدة، حتى سُميت هيئة الرياضة يرأسها مسؤول برتبة وزير، ولقد عاشت أجيال عدة تطورت فيها الرياضة ونمت، وكل من استلم دفتها أدى واجتهد وقدم ما يمكن، حتى عين الأستاذ تركي آل الشيخ الذي نفض الغبار والذي لم يقلب طاولة الروتين، بل رمى بها، وحبيب قلبها الروتين في سلال مهملات الكسالى والمنظرين، وجعل المبادرة والتنفيذ أمام عربة التفكير البطيء، والقرار المتردد والأفكار التي هي محلك راوح، أشعل روح المنافسة في أروقة صوالين الرياضة، بدءا من جهة عمله ومرورا بالأندية وختاما بالإعلام الرياضي والجماهير.
تركي لم يأت من المريخ ولم يحصل على درجة الدكتوراه التي يتميلح فيها الكثير من عباد الله، تركي ترك كل البروستيجات وخذ وهات لقد أتى بالجديد المفيد، وضرب الحديد وهو حار، غير واجهة الرياضة السلحفائية إلى أسرع من البوينغ، أفكار جديدة، ومبادرات طازجة مفيدة تحمل المسؤولية بجدارة وعفوية، لم يسلم من الأخطاء، ولكن إذا حدث الخطأ يعترف به فورا، لا بالكلام، بل بالفعل، وتصحيحه، وفي الآونة الأخيرة تعرض تركي لحملة انتقاد غير نظيفة اغتيلت فيها الروح الرياضية من الوريد للوريد، ورغم أن الأستاذ تركي في أمريكا يجري بعض الفحوصات وما يتطلبه ذلك من تعامل طبي، ورغم ذلك لم يرد بكلمة، إنه الصبر الجميل يا أيها الإنسان النبيل.
تركي إنسان بسيط يحب أن يعيش الحياة كإنسان عادي مواطن، مثله مثل غيره يعمل، ينام، يصحو، يغضب، ويلهو ويضحك، لم يلبس مشلح الوزارة صبح مساء، ولم يجلس على كرسي الوزير وهو على السرير، ولماذا لا يأكل الإسكريم من بياع البوضة في حي الملز القديم؟ ويأكل البليلة في أروقة حارات جدة العتيقة، يا هو يا من قسا على تركي الوزير بمرتبة مواطن، «إذا كرهتوهم حق الله اعطوهم».