برأيي نعم، فالمارد أصبح خارج قمقمه، ولم يعد لعلاء الدين القطري أي سيطرة على مصباحه، وكل ما يملكه هو العيش في ظله حتى لا ينقلب عليه!
«الجزيرة» كمشروع إعلامي أصبح أكبر من الدولة التي تستضيفه، وارتباطه بمشروع سياسي يقاد من خارج قطر اليوم يجعل من سيطرة السلطة القطرية على كلب حراستها الإعلامي مشكوكا فيه، فالجرو الصغير كبر حجمه وبات يملك أنيابا تخيف مالكه!
قطر لم تفقد سيطرتها على «الجزيرة» وحسب، بل وفقدت سيطرتها حتى على استقلالية سياستها الإقليمية، ولم تعد تشعر بالأمان دون أن تكون تحت مظلة المشروع الإخواني في الشرق الأوسط الذي تمسك تركيا بجميع خيوطه حاليا!
«الجزيرة» التي تبث اليوم من الدوحة، قد تبث غدا من إسطنبول ولن يشعر مشاهدها بأي فارق، فليس للقناة أي بصمة هوية قطرية، وإذا كانت في السابق انعكاسا لمزاج السياسة القطرية ومد وجزر علاقاتها بجيرانها، فإنها اليوم واجهة لمشروع إقليمي تجاوز كثيرا الارتباط بقطر، وربما كانت الصلة القطرية الوحيدة بالقناة الآن هي التمويل المالي، كأحد أثمان الحماية، أما قرار المحتوى الإعلامي فقد بات في مكان آخر!
في النهاية ومتأخرا ستدرك السلطة القطرية أنها أنجبت وغذت قاتلها، فأمانها الحقيقي يكمن في عمقها الاستراتيجي الخليجي، وأن تربية الذئاب لا يضمن العيش بسلام بينها، فقد تكون فريستها الأولى!
«الجزيرة» كمشروع إعلامي أصبح أكبر من الدولة التي تستضيفه، وارتباطه بمشروع سياسي يقاد من خارج قطر اليوم يجعل من سيطرة السلطة القطرية على كلب حراستها الإعلامي مشكوكا فيه، فالجرو الصغير كبر حجمه وبات يملك أنيابا تخيف مالكه!
قطر لم تفقد سيطرتها على «الجزيرة» وحسب، بل وفقدت سيطرتها حتى على استقلالية سياستها الإقليمية، ولم تعد تشعر بالأمان دون أن تكون تحت مظلة المشروع الإخواني في الشرق الأوسط الذي تمسك تركيا بجميع خيوطه حاليا!
«الجزيرة» التي تبث اليوم من الدوحة، قد تبث غدا من إسطنبول ولن يشعر مشاهدها بأي فارق، فليس للقناة أي بصمة هوية قطرية، وإذا كانت في السابق انعكاسا لمزاج السياسة القطرية ومد وجزر علاقاتها بجيرانها، فإنها اليوم واجهة لمشروع إقليمي تجاوز كثيرا الارتباط بقطر، وربما كانت الصلة القطرية الوحيدة بالقناة الآن هي التمويل المالي، كأحد أثمان الحماية، أما قرار المحتوى الإعلامي فقد بات في مكان آخر!
في النهاية ومتأخرا ستدرك السلطة القطرية أنها أنجبت وغذت قاتلها، فأمانها الحقيقي يكمن في عمقها الاستراتيجي الخليجي، وأن تربية الذئاب لا يضمن العيش بسلام بينها، فقد تكون فريستها الأولى!