ليس لدي أدنى شك أن قلة من العالم الغربي مهتم بقضية خاشقجي بسبب قيمه الأخلاقية. وإن كانت المسألة تدفع بهذا الاتجاه.
لأنه لايعقل أنهم لاينظرون لنا منذ البداية كدولة غير ديمقراطية تحكم بالإعدام وتمارس الجلد وقطع اليد.. إلخ مقولاتهم المعروفة وهؤلاء غالبا يرفضون التحالف ضد الحوثي.. فكيف يستقيم أنهم تركوا كل هذه الخروقات التي تمارسها السعودية ضد مبادئهم وراحوا يتباكون على مقتل رجل واحد. ومنذ أول يوم وقبل أن تكشف التحقيقات الأولية! هذه ازدواجية كبيرة إن لم نقل تزييفا أخلاقيا.
في ظني أن أهم مسألة تسببت في حصول تغطية إعلامية كبيرة لمقتل خاشقجي -رحمه الله- هو أن قصص الصحافة وحرية الصحافة تعتبر مهمة جدا لدى الصحفيين ولديهم مؤشرات سنوية وهم حريصون جدا على تحديثه وتناول الانتهاكات حول العالم.
وهذا ما جعل الصحافة تحافظ على أهمية هذه القضية بحيث يطرح الصحفيون سؤالهم على السياسيين حول قضية خاشقجي بإلحاح واستمرار حتى يحصلوا على ردود مناسبة وترضيهم.
فمثلا حين سُئل ترمب أول مرة عن قضية اختفاء خاشقجي أجاب كعادته برأيه الشخصي حين أكد على الصفقات المتبادلة بيننا وبين أمريكا ولم يظهر اهتماما كبيرا بشخص مختف ولعله توفي.
لكن بعد ذلك بيوم ويومين وتحت ضغط أسئلة الصحفيين أصبح ترمب يجيب أجوبة مناسبة لما يريدون سماعه فيقول مثلا إن السعودية ستواجه عقوبات وكثير من الكلمات حول التعامل مع هذا الأمر على محمل الجد. طبعا الكلمات مجرد كلمات ولا تعني الكثير على مستوى الفعل.
وهذه الخصلة في ترمب يستعملها خصومه ضده طوال الوقت فهم يعلمون أنه سيقول رأيه الشخصي في أول الأمر ثم يقوضه بالرأي السياسي الذي يجب أن يقوله رئيس أمريكا راعية القيم الديمقراطية والأخلاقية أو هي أمريكا شرطية العالم.
فهذه أحد أسباب التصعيد الإعلامي للقضية: قصص حرية الصحافة تلقى رواجا واهتماما بين الصحفيين، ومحاولة إحراج ترمب من خصومه السياسيين على اعتبار أنه حليف للسعوديين.
السبب الثالث: طمع مشروع الإخوان في المنطقة لريادة العالم الإسلامي عبر تشويه صورة المملكة. على أمل أن يقاطع العالم الإسلامي المملكة ويلتف حول تركيا العثمانية. وتسبب ذلك في تزوير مصادر وتزييف أخبار وتلويح بأن كلمة أردوغان التي ألقاها أمس الثلاثاء ستكشف حقائق عن مقتل خاشقجي، لكن الكلمة في الحقيقة بدأت بإنجازات محلية قام بها الرئيس التركي أردوغان كافتتاح ملعب وحضور مباراة ثم تناول حادثة مقتل خاشقجي بتفصيل متطابقة مع الرواية السعودية.
وخاب مسعى المتجمهرين.
لأنه لايعقل أنهم لاينظرون لنا منذ البداية كدولة غير ديمقراطية تحكم بالإعدام وتمارس الجلد وقطع اليد.. إلخ مقولاتهم المعروفة وهؤلاء غالبا يرفضون التحالف ضد الحوثي.. فكيف يستقيم أنهم تركوا كل هذه الخروقات التي تمارسها السعودية ضد مبادئهم وراحوا يتباكون على مقتل رجل واحد. ومنذ أول يوم وقبل أن تكشف التحقيقات الأولية! هذه ازدواجية كبيرة إن لم نقل تزييفا أخلاقيا.
في ظني أن أهم مسألة تسببت في حصول تغطية إعلامية كبيرة لمقتل خاشقجي -رحمه الله- هو أن قصص الصحافة وحرية الصحافة تعتبر مهمة جدا لدى الصحفيين ولديهم مؤشرات سنوية وهم حريصون جدا على تحديثه وتناول الانتهاكات حول العالم.
وهذا ما جعل الصحافة تحافظ على أهمية هذه القضية بحيث يطرح الصحفيون سؤالهم على السياسيين حول قضية خاشقجي بإلحاح واستمرار حتى يحصلوا على ردود مناسبة وترضيهم.
فمثلا حين سُئل ترمب أول مرة عن قضية اختفاء خاشقجي أجاب كعادته برأيه الشخصي حين أكد على الصفقات المتبادلة بيننا وبين أمريكا ولم يظهر اهتماما كبيرا بشخص مختف ولعله توفي.
لكن بعد ذلك بيوم ويومين وتحت ضغط أسئلة الصحفيين أصبح ترمب يجيب أجوبة مناسبة لما يريدون سماعه فيقول مثلا إن السعودية ستواجه عقوبات وكثير من الكلمات حول التعامل مع هذا الأمر على محمل الجد. طبعا الكلمات مجرد كلمات ولا تعني الكثير على مستوى الفعل.
وهذه الخصلة في ترمب يستعملها خصومه ضده طوال الوقت فهم يعلمون أنه سيقول رأيه الشخصي في أول الأمر ثم يقوضه بالرأي السياسي الذي يجب أن يقوله رئيس أمريكا راعية القيم الديمقراطية والأخلاقية أو هي أمريكا شرطية العالم.
فهذه أحد أسباب التصعيد الإعلامي للقضية: قصص حرية الصحافة تلقى رواجا واهتماما بين الصحفيين، ومحاولة إحراج ترمب من خصومه السياسيين على اعتبار أنه حليف للسعوديين.
السبب الثالث: طمع مشروع الإخوان في المنطقة لريادة العالم الإسلامي عبر تشويه صورة المملكة. على أمل أن يقاطع العالم الإسلامي المملكة ويلتف حول تركيا العثمانية. وتسبب ذلك في تزوير مصادر وتزييف أخبار وتلويح بأن كلمة أردوغان التي ألقاها أمس الثلاثاء ستكشف حقائق عن مقتل خاشقجي، لكن الكلمة في الحقيقة بدأت بإنجازات محلية قام بها الرئيس التركي أردوغان كافتتاح ملعب وحضور مباراة ثم تناول حادثة مقتل خاشقجي بتفصيل متطابقة مع الرواية السعودية.
وخاب مسعى المتجمهرين.