كانت العرب فيما كانت فيه من الحروب والقتال الذي كانوا يجهزون أنفسهم له بكل ما أوتوا من التدريب عليه وما يتبعه من تعليم للفروسية وحسن التصرّف والحفاظ على المبادئ والأخلاق الأصيلة التي تحفظ للفارس المقاتل قيمته وشعبيته في عيون المحيطين به، وهذه جزئيات بسيطة من الشهامة والمروءة عند الفارس الأصيل.
كان المقاتل الشهم عندما ينوي القتال لا يغدر ولا يخادع، بل إنه لا يقتل أعزلَ، ولا يستغل ضعف منافسه، ولقد ذكرت الروايات عن كثيرٍ من شجعان العرب أنهم إن أراد أحدهم مقاتلة شخصٍ آخر أمهله حتى يستعد للقتال، بأن يأخذ سيفه ويمتطي جواده أو فرسه، فيكون جاهزاً للقتال.
وكانت العرب تعيب على الرجل أن ينازل رجلاً قبل استعداده للمنازلة.
هذه المقدمة تقودني لاستعراض ما يطالب به أحد رؤساء أندية كرة القدم السعودية حين يستميت في الإلحاح والإصرار على أن تلعب الفرق الأخرى بدون لاعبيها الدوليين إبان البطولة القارية، بينما فريقه مكتمل العدد والعدة، وهو ما لم نألفه كعرب عندما تجرد الشخص من أسلحته وتطلب منازلته، هي بالضبط كتلك!
نعلم أن توجهات القيادة الرياضية في إحدى إستراتيجياتها، أن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم، كيف يكون هذا ونحن البلد الوحيد في القارة الآسيوية الذي يستمر الدوري فيه أثناء بطولة كأس القارة؟.
أجد أن اللوم ملقىً على عاتق اتحاد القدم الجديد، ولجنة المسابقات فيه، فإن كانوا يرون أن الدوري سيتضرر من التوقف فليستمر الدوري وتؤجل مباريات الفرق التي ينضم لاعبوها الأساسيون لقائمة المنتخب، في العشر سنين الماضية يكاد أن يكون الفريق الهلالي كاملاً ضمن القائمة ويأتي بعده الأهلي وتسهم الفرق الأخرى أقصد الاتحاد والشباب والنصر بلاعبين أو ثلاثة على الأكثر.
إن من أخلاق الفرسان أن يصدح رؤساء الأندية وإعلاميوها بكلمة الحق مبتعدين عن المصالح الخاصة، فيقفون مع ضرورة توقف الدوري أو على الأقل تأجيل مباريات الفرق التي يذهب منها خمسة لاعبين فأكثر ويستمر الدوري كي لا تتضرر الفرق الأخرى، إن كانوا صادقين في حجتهم (أرجو ذلك)!
أما إن كانوا يريدون استغلال الفرسان في غياب أسلحتهم فهذا والله لأمر جلل، إن لم ينقصهم ويشوّه تاريخهم ومنجزاتهم إن أدركوها، فإنه لن يزيدهم، ولن يكسبوا به إلا شماتة الشامتين وشتم الشاتمين.
كلنا نعلم أن من أولويات اهتمامات القيادة الرياضية، الرقي برياضة بلادنا وإيصالها إلى عنان السماء، وأجزم أن لها كلمة الفصل والقول الفيصل في استمرار الدوري من عدمه، أثناء غياب أسلحة الفرق الكبيرة، الفرق الكبيرة التي اعتادت السير حسب المقولة الشعبية الشهيرة (اللي ما ياكل بيده ما يشبع).
كان المقاتل الشهم عندما ينوي القتال لا يغدر ولا يخادع، بل إنه لا يقتل أعزلَ، ولا يستغل ضعف منافسه، ولقد ذكرت الروايات عن كثيرٍ من شجعان العرب أنهم إن أراد أحدهم مقاتلة شخصٍ آخر أمهله حتى يستعد للقتال، بأن يأخذ سيفه ويمتطي جواده أو فرسه، فيكون جاهزاً للقتال.
وكانت العرب تعيب على الرجل أن ينازل رجلاً قبل استعداده للمنازلة.
هذه المقدمة تقودني لاستعراض ما يطالب به أحد رؤساء أندية كرة القدم السعودية حين يستميت في الإلحاح والإصرار على أن تلعب الفرق الأخرى بدون لاعبيها الدوليين إبان البطولة القارية، بينما فريقه مكتمل العدد والعدة، وهو ما لم نألفه كعرب عندما تجرد الشخص من أسلحته وتطلب منازلته، هي بالضبط كتلك!
نعلم أن توجهات القيادة الرياضية في إحدى إستراتيجياتها، أن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم، كيف يكون هذا ونحن البلد الوحيد في القارة الآسيوية الذي يستمر الدوري فيه أثناء بطولة كأس القارة؟.
أجد أن اللوم ملقىً على عاتق اتحاد القدم الجديد، ولجنة المسابقات فيه، فإن كانوا يرون أن الدوري سيتضرر من التوقف فليستمر الدوري وتؤجل مباريات الفرق التي ينضم لاعبوها الأساسيون لقائمة المنتخب، في العشر سنين الماضية يكاد أن يكون الفريق الهلالي كاملاً ضمن القائمة ويأتي بعده الأهلي وتسهم الفرق الأخرى أقصد الاتحاد والشباب والنصر بلاعبين أو ثلاثة على الأكثر.
إن من أخلاق الفرسان أن يصدح رؤساء الأندية وإعلاميوها بكلمة الحق مبتعدين عن المصالح الخاصة، فيقفون مع ضرورة توقف الدوري أو على الأقل تأجيل مباريات الفرق التي يذهب منها خمسة لاعبين فأكثر ويستمر الدوري كي لا تتضرر الفرق الأخرى، إن كانوا صادقين في حجتهم (أرجو ذلك)!
أما إن كانوا يريدون استغلال الفرسان في غياب أسلحتهم فهذا والله لأمر جلل، إن لم ينقصهم ويشوّه تاريخهم ومنجزاتهم إن أدركوها، فإنه لن يزيدهم، ولن يكسبوا به إلا شماتة الشامتين وشتم الشاتمين.
كلنا نعلم أن من أولويات اهتمامات القيادة الرياضية، الرقي برياضة بلادنا وإيصالها إلى عنان السماء، وأجزم أن لها كلمة الفصل والقول الفيصل في استمرار الدوري من عدمه، أثناء غياب أسلحة الفرق الكبيرة، الفرق الكبيرة التي اعتادت السير حسب المقولة الشعبية الشهيرة (اللي ما ياكل بيده ما يشبع).