قبل خمس سنوات اضطرت قناة الجزيرة لتبرير استقالة جماعية قدمتها خمس مذيعات من نجوم الصف الأول في القناة، المذيعات أبدين أسبابا عديدة من ضمنها تحرشات وأعمال مشينة يتعرضن لها بشكل مباشر وعلني، إضافة إلى استخدام غير مهني للمذيعات للانخراط في أعمال وحملات إعلامية موجهة لتشويه دول معينة من ضمنها بلدانهن الأم.
هذا الحديث ليس من عندي بل نستند على ما روته صحيفة الحياة اللندنية للواقعة التي قالت نصا: «استقالة خمس مذيعات في قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، هن جمانة نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسى (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية)، بسبب التدخل والمضايقات الدائمة من قبل إدارة التحرير فيها على موضوع اللبس والاحتشام والمظهر العام، ووفق ما جاء في الصحيفة أن لجنة تحقيق قد عينتها الإدارة لفحص شكاوى المذيعات قد رفضت ادعاءاتهن، كما ورفضت شكوى ضد نائب رئيس التحرير، وبرأته من تهمة «التحرش» إلا أنها «تفهمت حساسية الموضوع محل الشكوى ودعت إدارة الشبكة لوضع ضوابط في شأن الزي وأوصت بوضع دليل شامل للملابس والمظهر العام للمذيعين والمذيعات على الشاشة، بحيث يتضمن العقوبات في حال المخالفة».
الجزيرة التي صدمت بالواقعة حاولت تخفيف الضرر الجسيم، وقالت إن المذيعات اعترضن على تعليمات جديدة حاولت القناة العمل بها ويبدو أن في ذلك شيئا من الحقيقة، إلا أن القناة لم تفصح عن السبب الحقيقي لماذا فرضت هذه القوانين ومن وراءها وإرضاء لمن؟؟
إذ لم يكن الطرد والمضايقات أكثر من «مكايدة» وغيرة نسائية دبرتها «بليل» المذيعة المدللة خديجة بن قنة أو من تسمى تندرا برئيسة حرملك قناة الجزيرة ضد أي مذيعة لا تخضع لقوانينها ومواصفاتها للجمال والعمل.
خديجة بن قنة اليسارية سابقا والإخوانية لاحقا، تحجبت بسبب نصائح من المدير الشهير وضاح خنفر ليقوم بتصعيدها وفرضها كبيرة للمذيعات، بن قنة استمالت الإدارة المتطرفة ذات الميول «القاعدية» لجانبها في خلافها مع زميلاتها وفرضت نفسها كامرأة حديدية ذات سلطة مطلقة بإزاحة خمس مذيعات دفعة واحدة..
استجابة وضاح لضغوط خديجة لم يكن سوى جبل الجليد في خفايا العلاقات المتشابكة والمربكة بين المذيعات والقناة ومديريها ومذيعيها وعرابيها، فالنساء داخل حرملك الجزيرة لا يتعامل معهن إلا كسبايا التنظيمات الجهادية، برغم اختلاف ميولهن ومرجعياتهن الدينية المسيحية والدرزية والمسلمة المختلفة مع أيدلوجية القناة، لكنه في آخر الأمر ابتزاز أموال الغاز الحرام التي تتدفق بسفاهة.
بعد تصاعد الخلافات داخل القناة اضطر حمد بن خليفة للتدخل شخصيا محاولا تفادي خسارة وضاح خنفر الذي كان له دور أكبر ربما لا يعرفه الكثير، فوضاح هو المنسق مع المخابرات الأمريكية المركزية والعسكرية في أعمالها ضد العراق وأفغانستان، والجزيرة هي من يمد الأمريكان بالمعلومات وأماكن اختباء القادة إضافة إلى ترتيب مواد النشر التي تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
الدور السري للنساء داخل الجزيرة تعاظم جدا وأصبح أقرب للجاسوسية، فنساء حرملك الجزيرة يقمن بأعمال مختلفة خارج النطاق الإعلامي لصالح نظام الدوحة وتنظيم الإخوان، سواء مع ضيوف القناة أو ضمن شبكة الهجوم الواسعة التي تطلقها قطر ضد خصومها.
وما قصة المذيعة اللبنانية الأصل المسيحية الديانة غادة عويس التي تربت في شمال إسرائيل مع والدها أحد جنرالات جيش لحد العميل لإسرائيل ببعيد، حين أرسلت في مهمة «إعلامية استخباراتية» لصالح قطر تعرضت خلالها -حسب زعمها- لاغتصاب جماعي من جهاديين في سوريا، لكنها استطاعت اختراق التنظيم وجلب معلومات وأماكن القادة لصالح المخابرات القطرية.
اليوم تقوم خديجة بن قنة بدور سيدة «الحرملك»، كما نشاهدها في المسلسلات التركية التاريخية، امرأة متسلطة تسير داخل أروقة القصر بكل ابهتها والإماء يحففن بها عن اليمين والشمال، هي الآمرة الناهية ومن خلالها تنزل التوجيهات والتعليمات لبقية نساء الحرملك ولا يجرؤ رجل داخل القناة على التحدث مع أي منهن إلا من خلالها.
* كاتب سعودي
هذا الحديث ليس من عندي بل نستند على ما روته صحيفة الحياة اللندنية للواقعة التي قالت نصا: «استقالة خمس مذيعات في قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، هن جمانة نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسى (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية)، بسبب التدخل والمضايقات الدائمة من قبل إدارة التحرير فيها على موضوع اللبس والاحتشام والمظهر العام، ووفق ما جاء في الصحيفة أن لجنة تحقيق قد عينتها الإدارة لفحص شكاوى المذيعات قد رفضت ادعاءاتهن، كما ورفضت شكوى ضد نائب رئيس التحرير، وبرأته من تهمة «التحرش» إلا أنها «تفهمت حساسية الموضوع محل الشكوى ودعت إدارة الشبكة لوضع ضوابط في شأن الزي وأوصت بوضع دليل شامل للملابس والمظهر العام للمذيعين والمذيعات على الشاشة، بحيث يتضمن العقوبات في حال المخالفة».
الجزيرة التي صدمت بالواقعة حاولت تخفيف الضرر الجسيم، وقالت إن المذيعات اعترضن على تعليمات جديدة حاولت القناة العمل بها ويبدو أن في ذلك شيئا من الحقيقة، إلا أن القناة لم تفصح عن السبب الحقيقي لماذا فرضت هذه القوانين ومن وراءها وإرضاء لمن؟؟
إذ لم يكن الطرد والمضايقات أكثر من «مكايدة» وغيرة نسائية دبرتها «بليل» المذيعة المدللة خديجة بن قنة أو من تسمى تندرا برئيسة حرملك قناة الجزيرة ضد أي مذيعة لا تخضع لقوانينها ومواصفاتها للجمال والعمل.
خديجة بن قنة اليسارية سابقا والإخوانية لاحقا، تحجبت بسبب نصائح من المدير الشهير وضاح خنفر ليقوم بتصعيدها وفرضها كبيرة للمذيعات، بن قنة استمالت الإدارة المتطرفة ذات الميول «القاعدية» لجانبها في خلافها مع زميلاتها وفرضت نفسها كامرأة حديدية ذات سلطة مطلقة بإزاحة خمس مذيعات دفعة واحدة..
استجابة وضاح لضغوط خديجة لم يكن سوى جبل الجليد في خفايا العلاقات المتشابكة والمربكة بين المذيعات والقناة ومديريها ومذيعيها وعرابيها، فالنساء داخل حرملك الجزيرة لا يتعامل معهن إلا كسبايا التنظيمات الجهادية، برغم اختلاف ميولهن ومرجعياتهن الدينية المسيحية والدرزية والمسلمة المختلفة مع أيدلوجية القناة، لكنه في آخر الأمر ابتزاز أموال الغاز الحرام التي تتدفق بسفاهة.
بعد تصاعد الخلافات داخل القناة اضطر حمد بن خليفة للتدخل شخصيا محاولا تفادي خسارة وضاح خنفر الذي كان له دور أكبر ربما لا يعرفه الكثير، فوضاح هو المنسق مع المخابرات الأمريكية المركزية والعسكرية في أعمالها ضد العراق وأفغانستان، والجزيرة هي من يمد الأمريكان بالمعلومات وأماكن اختباء القادة إضافة إلى ترتيب مواد النشر التي تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
الدور السري للنساء داخل الجزيرة تعاظم جدا وأصبح أقرب للجاسوسية، فنساء حرملك الجزيرة يقمن بأعمال مختلفة خارج النطاق الإعلامي لصالح نظام الدوحة وتنظيم الإخوان، سواء مع ضيوف القناة أو ضمن شبكة الهجوم الواسعة التي تطلقها قطر ضد خصومها.
وما قصة المذيعة اللبنانية الأصل المسيحية الديانة غادة عويس التي تربت في شمال إسرائيل مع والدها أحد جنرالات جيش لحد العميل لإسرائيل ببعيد، حين أرسلت في مهمة «إعلامية استخباراتية» لصالح قطر تعرضت خلالها -حسب زعمها- لاغتصاب جماعي من جهاديين في سوريا، لكنها استطاعت اختراق التنظيم وجلب معلومات وأماكن القادة لصالح المخابرات القطرية.
اليوم تقوم خديجة بن قنة بدور سيدة «الحرملك»، كما نشاهدها في المسلسلات التركية التاريخية، امرأة متسلطة تسير داخل أروقة القصر بكل ابهتها والإماء يحففن بها عن اليمين والشمال، هي الآمرة الناهية ومن خلالها تنزل التوجيهات والتعليمات لبقية نساء الحرملك ولا يجرؤ رجل داخل القناة على التحدث مع أي منهن إلا من خلالها.
* كاتب سعودي