الرياضة هي بذل مجهود جسدي ضمن قواعد متفق عليها بهدف الترفيه، أو المنافسة، أو المتعة، أو التميز، أو تطوير المهارات، أو تقوية الثقة بالنفس والجسد.. اختلاف هذه الأهداف أو اجتماع بعضها هو ما يميز الرياضة.
خلال الأعوام الماضية، ترك المجتمع كل أهداف الرياضة وركز فقط على (المنافسة). وكان للصحافة الرياضية -ومعظم العاملين فيها- الدور الرئيس في ترسيخ ذلك الهدف على حساب مفهوم الرياضة الراقي المتكامل.. وكأن الغاية تبرر الوسيلة. فظهرت السلبيات؛ وعلى رأسها التعصب الرياضي.. وابتعد المجتمع عن أهداف أكثر سموًّا وأناقة.
القيم الإنسانية التي يفترض أن تنتج عن الرياضة بشكل عام؛ مثل: قيمة الصبر، والاحترام، وتنمية روح العمل الجماعي، والشجاعة، والثقة بالنفس، والتركيز.. انقلبت رأساً على عقب. وأصبحت الرياضة تجلب الويلات بدلاً من أن ترتقي بالمجتمع.
رسالة هيئة الرياضة هي: تنظيم القطاع الرياضي، والنهوض بمقوماته، وتوفير منشآت عصرية لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي.
مفترق الطرق في تطبيق هذه الرسالة هو رؤية المملكة 2030 من ناحية، وقيادة تركي آل الشيخ لهيئة الرياضة من ناحية أخرى. فالمحور الأساس في فكر تركي آل الشيخ هو ترسيخ ثقافة الرياضة ونشر مبادئها وقيمها. وهذا هو الفكر الصحيح لبناء مجتمع رياضي. لكن الرجل الطموح استلم ثقافة تراكمية على مستوى الفكر الاجتماعي ككل. فأصبحت المهمة أكثر صعوبة لأنها تحتاج لإعادة صياغة المفاهيم.
بعض الرياضات كانت مغيبة تماماً عن المجتمع: الماراثون، الرياضة الإلكترونية، بطولة البلوت، سباق السيارات، الملاكمة، التنس (كرة وريشة).. رياضات ترتقي بالمجتمع ولكنه مغيب عنها. الآن بدأت فعلياً في وضع أقدامها على الطريق الصحيح من خلال (برنامج المشاركة المجتمعية) الهادف إلى رفع نسبة الممارسة الأسبوعية للرياضة -بكافة أشكالها الذهنية والبدنية- في المجتمع من 13% إلى 20% خلال فترة التحول الوطني 2020، بمبادرات تتعلق بإقامة فعاليات رياضية تستهدف غير المحترفين.. ودعم ممارسي ومحبي الهوايات الرياضية.
في خط متوازن، يعمل معهد إعداد القادة التابع لهيئة الرياضة؛ الذي أنشئ عام 1396هـ، كمنظومة متكاملة لكل ما يتعلق بالرياضة. ويقدم برامج ودروات بجودة عالمية في كافة مناطق المملكة.
الهيئة العامة للرياضة بقيادة تركي آل الشيخ تعتبر نقلة نوعية في المجتمع السعودي تحقق الأهداف الحقيقية -الأساس لمفهوم الرياضة- على أرض الواقع.
الرياضة ليست منافسة فقط.. بل هي منظومة قيم مختلفة.. سيجني المجتمع ثمارها عندما يكتمل المشوار.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
خلال الأعوام الماضية، ترك المجتمع كل أهداف الرياضة وركز فقط على (المنافسة). وكان للصحافة الرياضية -ومعظم العاملين فيها- الدور الرئيس في ترسيخ ذلك الهدف على حساب مفهوم الرياضة الراقي المتكامل.. وكأن الغاية تبرر الوسيلة. فظهرت السلبيات؛ وعلى رأسها التعصب الرياضي.. وابتعد المجتمع عن أهداف أكثر سموًّا وأناقة.
القيم الإنسانية التي يفترض أن تنتج عن الرياضة بشكل عام؛ مثل: قيمة الصبر، والاحترام، وتنمية روح العمل الجماعي، والشجاعة، والثقة بالنفس، والتركيز.. انقلبت رأساً على عقب. وأصبحت الرياضة تجلب الويلات بدلاً من أن ترتقي بالمجتمع.
رسالة هيئة الرياضة هي: تنظيم القطاع الرياضي، والنهوض بمقوماته، وتوفير منشآت عصرية لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي.
مفترق الطرق في تطبيق هذه الرسالة هو رؤية المملكة 2030 من ناحية، وقيادة تركي آل الشيخ لهيئة الرياضة من ناحية أخرى. فالمحور الأساس في فكر تركي آل الشيخ هو ترسيخ ثقافة الرياضة ونشر مبادئها وقيمها. وهذا هو الفكر الصحيح لبناء مجتمع رياضي. لكن الرجل الطموح استلم ثقافة تراكمية على مستوى الفكر الاجتماعي ككل. فأصبحت المهمة أكثر صعوبة لأنها تحتاج لإعادة صياغة المفاهيم.
بعض الرياضات كانت مغيبة تماماً عن المجتمع: الماراثون، الرياضة الإلكترونية، بطولة البلوت، سباق السيارات، الملاكمة، التنس (كرة وريشة).. رياضات ترتقي بالمجتمع ولكنه مغيب عنها. الآن بدأت فعلياً في وضع أقدامها على الطريق الصحيح من خلال (برنامج المشاركة المجتمعية) الهادف إلى رفع نسبة الممارسة الأسبوعية للرياضة -بكافة أشكالها الذهنية والبدنية- في المجتمع من 13% إلى 20% خلال فترة التحول الوطني 2020، بمبادرات تتعلق بإقامة فعاليات رياضية تستهدف غير المحترفين.. ودعم ممارسي ومحبي الهوايات الرياضية.
في خط متوازن، يعمل معهد إعداد القادة التابع لهيئة الرياضة؛ الذي أنشئ عام 1396هـ، كمنظومة متكاملة لكل ما يتعلق بالرياضة. ويقدم برامج ودروات بجودة عالمية في كافة مناطق المملكة.
الهيئة العامة للرياضة بقيادة تركي آل الشيخ تعتبر نقلة نوعية في المجتمع السعودي تحقق الأهداف الحقيقية -الأساس لمفهوم الرياضة- على أرض الواقع.
الرياضة ليست منافسة فقط.. بل هي منظومة قيم مختلفة.. سيجني المجتمع ثمارها عندما يكتمل المشوار.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com