اختُتمت الخميس الماضي أعمال ملتقى الإعلاميات الخليجي الثاني في دولة الكويت الشقيقة بتوصيات جيدة لتحقيق المرجو من هذا التجمع، وآلية جديدة لدفع هذه التوصيات مما يسهم في وحدة إعلامية خليجية قادرة على مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة، وكان لوزارة الإعلام الكويتية ممثلة بقطاع الإعلام الخارجي وجمعية الصحفيين الكويتية مشكورين دور فاعل في إنجاح هذا الملتقى.
لفتني في الجلسة الحوارية الأولى ما أشارت إليه إحدى المشاركات من الوفد القطري عن أهمية دور الإعلاميات في الحفاظ على «البيت الخليجي» من الفوضى الإعلامية والاستخدام الخاطئ لمنابر التواصل والإعلام، فكان لي رد ركزت فيه على جانب مهم تجدر الإشارة إليه، فقلت بعد أن قدمت نفسي «ككاتبة في صحيفة عكاظ التي تميزت بسقف عال من الحرية وجرأة الطرح»، الحرية التي تحتم عليّ أن أكون أكثر صراحة وأطلب من الجميع أن يكن أكثر تحرراً وأكثر وضوحاً إذا كنا فعلاً نطمح بخليج متكاتف وبيت خليجي متماسك الأركان، فلا أظن أن في هذه القاعة شخصا واحدا لا يعرف مصدر هذه الفوضى الإعلامية التي هي في الواقع «شراسة إعلامية»، فهل يخفى علينا -مثلاً- من جعل الإعلام ساحة فتنة وسلاحاً ضد جيرانه؟
وهل يخفى علينا من الذي يستخدم منصات الإعلام ومؤسساته العالمية لتفكيك وتفتيت وحدتنا، وبالتالي هدم هذا البيت الخليجي؟
أظننا جميعاً نعرف ويجب أن ننطلق من هذه النقطة بلا رتوش أو مجاملات لن تجدي، وأن نحدث تغييراً ملموساً في مواجهة من ينخر وحدتنا من داخلها شخصياً، وعلى المستوى الجندري الإعلامي لا أكترث كثيراً لمن يبادر في لملمة وحدة الصف الخليجية -حيث ركز الملتقى، فالمرأة والرجل شركاء في مسؤولية التصدي لكل ما من شأنه تفتيت وحدتنا وهو بيننا والأهم أن نعالج وبكل شجاعة رجالاً ونساء هذا الوباء الإعلامي والسياسي الذي طالنا في الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص ولن يهدأ حتى يفتتنا ويزعزع وحدتنا بالدسائس والفتن، فقطر حركت بأموالها الشارع العربي وها هو البيت العربي يترنح في دائرة الحروب والوهن والتمدد الإيراني بأذرعته التي تلتقم البلدان العربية واحدة تلو الآخرى، فكيف بـ«البيت الخليجي» الذي سئم من الفتن والمؤامرات البالغة «الفجاجة» والتي قضت مضجع الإعلامية القطرية قليلاً من الموضوعية يا إعلامية قطر أو كما نقول نحن السعوديين «خفي علينا»!
الوحدة تتأتى بالالتفاف لحماية المنطقة من أي مخاطر إقليمية، ولكن أن يطرأ على هذه الوحدة ما يقوضها «من داخلها»، فالأجدى أن ينظر بشأنه بجدية ووضوح وجرأة، فالقضية أكبر من أن تعالج بالتلميحات والمجاملة والطبطبة والدعوات بأن يستعيد المعتدي صوابه، فالصواب قد يفقده غر صغير وليس كهلاً يدير دولة سخرها للشر والفتن منذ أن انقلب على والده وتآمر على جيرانه.. ولا يزال!.
لفتني في الجلسة الحوارية الأولى ما أشارت إليه إحدى المشاركات من الوفد القطري عن أهمية دور الإعلاميات في الحفاظ على «البيت الخليجي» من الفوضى الإعلامية والاستخدام الخاطئ لمنابر التواصل والإعلام، فكان لي رد ركزت فيه على جانب مهم تجدر الإشارة إليه، فقلت بعد أن قدمت نفسي «ككاتبة في صحيفة عكاظ التي تميزت بسقف عال من الحرية وجرأة الطرح»، الحرية التي تحتم عليّ أن أكون أكثر صراحة وأطلب من الجميع أن يكن أكثر تحرراً وأكثر وضوحاً إذا كنا فعلاً نطمح بخليج متكاتف وبيت خليجي متماسك الأركان، فلا أظن أن في هذه القاعة شخصا واحدا لا يعرف مصدر هذه الفوضى الإعلامية التي هي في الواقع «شراسة إعلامية»، فهل يخفى علينا -مثلاً- من جعل الإعلام ساحة فتنة وسلاحاً ضد جيرانه؟
وهل يخفى علينا من الذي يستخدم منصات الإعلام ومؤسساته العالمية لتفكيك وتفتيت وحدتنا، وبالتالي هدم هذا البيت الخليجي؟
أظننا جميعاً نعرف ويجب أن ننطلق من هذه النقطة بلا رتوش أو مجاملات لن تجدي، وأن نحدث تغييراً ملموساً في مواجهة من ينخر وحدتنا من داخلها شخصياً، وعلى المستوى الجندري الإعلامي لا أكترث كثيراً لمن يبادر في لملمة وحدة الصف الخليجية -حيث ركز الملتقى، فالمرأة والرجل شركاء في مسؤولية التصدي لكل ما من شأنه تفتيت وحدتنا وهو بيننا والأهم أن نعالج وبكل شجاعة رجالاً ونساء هذا الوباء الإعلامي والسياسي الذي طالنا في الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص ولن يهدأ حتى يفتتنا ويزعزع وحدتنا بالدسائس والفتن، فقطر حركت بأموالها الشارع العربي وها هو البيت العربي يترنح في دائرة الحروب والوهن والتمدد الإيراني بأذرعته التي تلتقم البلدان العربية واحدة تلو الآخرى، فكيف بـ«البيت الخليجي» الذي سئم من الفتن والمؤامرات البالغة «الفجاجة» والتي قضت مضجع الإعلامية القطرية قليلاً من الموضوعية يا إعلامية قطر أو كما نقول نحن السعوديين «خفي علينا»!
الوحدة تتأتى بالالتفاف لحماية المنطقة من أي مخاطر إقليمية، ولكن أن يطرأ على هذه الوحدة ما يقوضها «من داخلها»، فالأجدى أن ينظر بشأنه بجدية ووضوح وجرأة، فالقضية أكبر من أن تعالج بالتلميحات والمجاملة والطبطبة والدعوات بأن يستعيد المعتدي صوابه، فالصواب قد يفقده غر صغير وليس كهلاً يدير دولة سخرها للشر والفتن منذ أن انقلب على والده وتآمر على جيرانه.. ولا يزال!.