تشير خدمات مبادرات الثقافة والتراث والفنون إلى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻴﺎرات ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻤﻂ ﺣﻴﺎة ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﺴﻜﺎن المملكة واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل لتوفير أعلى ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ ﺟﻮدة اﻟﺤﻴﺎة لهم.
ويتمثل ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ في ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، وﺑﻨﺎء المدينة اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، وإﻧﺸﺎء أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻸﻓﻼم اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ، وإﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ في اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت، وإﻧﺸﺎء ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻔﻨﻮن واﻹﺑﺪاع اﻟﺮﻗﻤﻲ، وإﻧﺸﺎء أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻔﻨﻮن المتخصصة.
وبهدف ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، وضع نموذج تمويل مستدام لتسهيل إﺟﺮاءات اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ المقدم ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص للقطاع الثقافي، وإﻧﺸﺎء ﺻﻨﺎدﻳﻖ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
وترتكز الإستراتيجية الأساسية على تطوير المرافق بتجديد المكتبات اﻟﻌﺎﻣﺔ، واﻟﺴﻤﺎح ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام المسارح اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻹﺟﺮاء اﻷﻧﺸﻄﺔ المجتمعية، وﺑﻨﺎء ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻔﻨﻮن الملكي، وإﻧﺸﺎء ﺟﺰﻳﺮة ﻟﻠﻔﻨﻮن واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ في ﺟﺪة، وإﻧﺸﺎء ﻣﺘﺤﻒ ﺣﺎﺋﻞ الافتراضي، واﻓﺘﺘﺎح ﻣﻮاﻗﻊ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺸﻤﻞ المسارح والمعارض اﻟﻔﻨﻴﺔ والمكتبات ﻛﺎﻓﺔ أرﺟﺎء المملكة. وتعمل على ذلك وزارة الثقافة لما سيكون له من آثار إعلامية واقتصادية وتعليمية تخدم الداخل الوطني، بالإضافة إلى البعد العربي والإسلامي والعالمي.
وبلا شك فإن وضع لوائح ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﻘﻄﺎع الثقافي اﻟﺸﺎﻣﻞ واﻹﻃﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ له من شأنه تمكين نمو القطاع ونجاحه.
ومن ركائز الاقتصاد السعودي الجديد استحداث الأنشطة الثقافية التي تتطلب من هيئة الثقافة تقديم دعم مالي وفني يتمثل في تحديد أدوار كل كيان حكومي ومسؤولياته وتبسيطها، ووضع إطار للحوكمة يوضح أدوار مختلف الهيئات الرقابية، وإشراك القطاع الخاص في صنع القرار.
وحدود الرؤية تجاه الثقافة والفنون تتطلب من هيئة الإعلام المرئي والمسموع بناء مدينة إعلامية لكي تطور حملات لترويج خيارات الترفيه داخلياً وخارجياً ولتعزيز القبول الاجتماعي وجذب المستثمرين في القطاع.
وسيكون على هيئة الثقافة ﺗﺸﺠﻴﻊ المشاركة اﻟﻌﺎﻣﺔ المحلية، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ في اﻟﺨﺎرج، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ والمشاركة في المسابقات اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ المحلية واﻟﺪوﻟﻴﺔ في المدارس، وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﺼﺺ ﻓﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت، وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮق ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﻠﻘﺮاءة في المدارس، وإﻧﺸﺎء ﺣﺎﺿﻨﺎت ﻟﻠﻔﻨﻮن في اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، بما يسهم في تغيير الوعي المجتمعي حول الفنون والثقافة لخلق أجيال مؤهلة للمنافسة الإقليمية والعالمية في كل ما يتعلق بالفنون والثقافة.
ولم يعد خافياً على الجميع الأثر الكبير للإعلام والفن والثقافة والأفلام والبرامج بأنواعها على المواطن وعلى رفع الروح المعنوية والولاء والحب للوطن والإخلاص له.
كما أن وضع مساحة للعمل والإبداع الفني في شتى المجالات بما فيها البرامج الدينية والاجتماعية ومنها برنامج «على خطى العرب» وبرنامج «إحسان من الحرم»، ويكفي الأثر لحلقة غسل الكعبة والجهود الجبارة لرئاسة الحرمين المكلفة من الدولة لرعاية المسجد الحرام بمكة ومسجد الرسول الكريم بالمدينة، وكيف تعرف العالم على جهود الوطن وتشرفه بتخصيص مليارات الدولارات والرجال لخدمة الدين ومقدساته.
* كاتب سعودي
majedgaroub@
ويتمثل ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ في ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، وﺑﻨﺎء المدينة اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، وإﻧﺸﺎء أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻸﻓﻼم اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ، وإﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ في اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت، وإﻧﺸﺎء ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻔﻨﻮن واﻹﺑﺪاع اﻟﺮﻗﻤﻲ، وإﻧﺸﺎء أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻔﻨﻮن المتخصصة.
وبهدف ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، وضع نموذج تمويل مستدام لتسهيل إﺟﺮاءات اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ المقدم ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص للقطاع الثقافي، وإﻧﺸﺎء ﺻﻨﺎدﻳﻖ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
وترتكز الإستراتيجية الأساسية على تطوير المرافق بتجديد المكتبات اﻟﻌﺎﻣﺔ، واﻟﺴﻤﺎح ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام المسارح اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻹﺟﺮاء اﻷﻧﺸﻄﺔ المجتمعية، وﺑﻨﺎء ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻔﻨﻮن الملكي، وإﻧﺸﺎء ﺟﺰﻳﺮة ﻟﻠﻔﻨﻮن واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ في ﺟﺪة، وإﻧﺸﺎء ﻣﺘﺤﻒ ﺣﺎﺋﻞ الافتراضي، واﻓﺘﺘﺎح ﻣﻮاﻗﻊ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺸﻤﻞ المسارح والمعارض اﻟﻔﻨﻴﺔ والمكتبات ﻛﺎﻓﺔ أرﺟﺎء المملكة. وتعمل على ذلك وزارة الثقافة لما سيكون له من آثار إعلامية واقتصادية وتعليمية تخدم الداخل الوطني، بالإضافة إلى البعد العربي والإسلامي والعالمي.
وبلا شك فإن وضع لوائح ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﻘﻄﺎع الثقافي اﻟﺸﺎﻣﻞ واﻹﻃﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ له من شأنه تمكين نمو القطاع ونجاحه.
ومن ركائز الاقتصاد السعودي الجديد استحداث الأنشطة الثقافية التي تتطلب من هيئة الثقافة تقديم دعم مالي وفني يتمثل في تحديد أدوار كل كيان حكومي ومسؤولياته وتبسيطها، ووضع إطار للحوكمة يوضح أدوار مختلف الهيئات الرقابية، وإشراك القطاع الخاص في صنع القرار.
وحدود الرؤية تجاه الثقافة والفنون تتطلب من هيئة الإعلام المرئي والمسموع بناء مدينة إعلامية لكي تطور حملات لترويج خيارات الترفيه داخلياً وخارجياً ولتعزيز القبول الاجتماعي وجذب المستثمرين في القطاع.
وسيكون على هيئة الثقافة ﺗﺸﺠﻴﻊ المشاركة اﻟﻌﺎﻣﺔ المحلية، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ في اﻟﺨﺎرج، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ والمشاركة في المسابقات اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ المحلية واﻟﺪوﻟﻴﺔ في المدارس، وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﺼﺺ ﻓﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت، وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮق ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﻠﻘﺮاءة في المدارس، وإﻧﺸﺎء ﺣﺎﺿﻨﺎت ﻟﻠﻔﻨﻮن في اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، بما يسهم في تغيير الوعي المجتمعي حول الفنون والثقافة لخلق أجيال مؤهلة للمنافسة الإقليمية والعالمية في كل ما يتعلق بالفنون والثقافة.
ولم يعد خافياً على الجميع الأثر الكبير للإعلام والفن والثقافة والأفلام والبرامج بأنواعها على المواطن وعلى رفع الروح المعنوية والولاء والحب للوطن والإخلاص له.
كما أن وضع مساحة للعمل والإبداع الفني في شتى المجالات بما فيها البرامج الدينية والاجتماعية ومنها برنامج «على خطى العرب» وبرنامج «إحسان من الحرم»، ويكفي الأثر لحلقة غسل الكعبة والجهود الجبارة لرئاسة الحرمين المكلفة من الدولة لرعاية المسجد الحرام بمكة ومسجد الرسول الكريم بالمدينة، وكيف تعرف العالم على جهود الوطن وتشرفه بتخصيص مليارات الدولارات والرجال لخدمة الدين ومقدساته.
* كاتب سعودي
majedgaroub@