أيها السعودي هل تصدق أن «الواشنطن بوست» هي رمز الصحافة الحرة وأيقونة المصداقية كما يدعون، هل هذه هي الصحافة النزيهة التي تقدم الأخلاق والمعلومة الصادقة، أظنك بعد اليوم لن تصدق شيئاً منها، هل تتذكر أن هذا ما سوقه علينا لسنوات بل عقود طويلة البكاؤون الانتهازيون من مطلقات «الحكوكيين» والإخوان الذين لطالما عايرونا بصحافتنا قائلين إن في الغرب صحافة حرة.
هل تتذكرون كم عايرنا الغرب بتخلف إعلامنا وأنه بلا مصداقية، من المفرح أن كل ذلك انكشف وسقط، صحيح أن إعلام الغرب لا تملكه الحكومات لكنه مملوك لشركات ومنظمات وأحزاب وتيارت هي أسوأ وأكثر تطرفاً وتهوراً من حكوماتها، فصحافة الأحزاب والتيارات في أي مكان بالعالم لا ترى إلا مصلحة أحزابها الضيقة.
الغريب أننا لا نرى للأفاقين الكذابين الانتهازيين لا رأياً ولا انتقاداً لسوق الكذب الذي أنشأته الواشنطن بوست ورفيقة دربها النيويورك تايمز، عزيزي السعودي عليك ألّا تخدع مرتين فلا يوجد صحافة حرة في العالم أجمع بشكل مطلق، هناك دائرة للصدق تقترب منها في بعض الأخبار وتبتعد عنها.
لعل الكثير ينسى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أصر وما زال على استخدام حسابه الشخصي في تويتر على غير عادة الرؤساء السابقين، بل رفض حتى استخدام الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة الذي يديره البيت الأبيض، كان يعلم أن الإعلام ضده وأن المؤسسات العميقة ترفضه، وأنها لن ترحمه وسيصبح أسيراً لديها، سيتحكمون في المعلومة ويمنعون الحقيقة وينشرون الأخبار المزورة والمزيفة عنه، سيرفضون إبراز تعليقه، وسيعرونه ويقضون عليه ويجردونه من منصبه ويسوقونه نحو المحاكمات زوراً وبهتاناً، إلا أنه أصر على إبقاء حسابه والتغريد منه ونشر قراراته واستخدامه في معاركه، لقد حاربهم من خلال حساب صغير وانتصر عليهم.
خلال السنوات الثلاث الماضية كانت ولاتزال الواشنطن بوست رأس الرمح في الحرب على الرياض، ليس حبّاً في اليمن ولا تعاطفاً مع المتهمين والمتهمات بالتخابر أو الإرهاب، ولا دعماً لحياة أفضل في هذا الشرق التعيس، لكنها الكراهية والاستعلاء ضد بدو الصحراء الذين أهانوا مشروع سيدهم «أوباما»، إنها المرارة من سقوط حلمهم التدميري الذي تولت الرياض إفشاله في البحرين ومصر واليمن وسورية.
نشرت الواشنطن بوست ووسائل الليبراليين واليسار المتطرف في أمريكا ضد السعودية وقيادتها من الأكاذيب والأخبار المزورة ما لا طاقة لعقل بشري باستيعابها أو تفاديها، إنها سياسة الإغراق التي تعتمد على صناعة الأخبار المزورة ثم تدويرها بعناية داخل العقل البشري، لا يهم بعد ذلك حذفها أو التراجع عنها إذا أحدثت الأضرار الكافية.
يقول مالك الواشنطن بوست وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة شركة أمازون المعروفة إنه سيستخدم صحيفته لإسقاط السعودية.. هكذا بكل صفاقة وكل غرور وهو جالس في مقعده الوثير بنادي الغولف في واشنطن ويتنفس دخان السيجار الفاخر، فهل هو واثق لهذه الدرجة، هذا أيها السادة هو غرور الليبراليين واليسار في أمريكا، كيف لا.. وهم يمتلكون هوليود والواشنطن بوست والنيويورك تايمز والسي إن إن وتحتها وبجانبها آلاف الوسائل الإعلامية والفنية ومئات المليارات.
يظنون أنه ما زالت لديهم القدرة على إسقاط الدول بخبر كاذب وتقرير مزور، ربما يستطيعون ذلك في بلدية فرجينيا بتحريض الأمريكيين من أصول مكسيكية ضد رئيس البلدية أو الكنيسة لكنهم يغفلون عن فهم أمر غاية في التقليدية عند أبناء بادية الجزيرة العربية، وهو الوفاء والإخلاص لشيخهم الذي ارتضوه، ويغفلون في مراكز إدارة صناعة الثورات أن أي احتجاجات لا يمكن أن تتم بلا حاضن شعبي وهو ما لن يجدوه في المملكة، إن السعوديين مقتنعون جداً بآل سعود، ويرون فيهم عمود الخيمة، وهم لم ينسوا 7000 آلاف سنة من الشتات وقساوة الصحراء؛ ولذلك لن يعودوا أدراجهم من أجل عيون الليبراليين الخضراء في واشنطن وباريس وبرلين.
* كاتب سعودي
هل تتذكرون كم عايرنا الغرب بتخلف إعلامنا وأنه بلا مصداقية، من المفرح أن كل ذلك انكشف وسقط، صحيح أن إعلام الغرب لا تملكه الحكومات لكنه مملوك لشركات ومنظمات وأحزاب وتيارت هي أسوأ وأكثر تطرفاً وتهوراً من حكوماتها، فصحافة الأحزاب والتيارات في أي مكان بالعالم لا ترى إلا مصلحة أحزابها الضيقة.
الغريب أننا لا نرى للأفاقين الكذابين الانتهازيين لا رأياً ولا انتقاداً لسوق الكذب الذي أنشأته الواشنطن بوست ورفيقة دربها النيويورك تايمز، عزيزي السعودي عليك ألّا تخدع مرتين فلا يوجد صحافة حرة في العالم أجمع بشكل مطلق، هناك دائرة للصدق تقترب منها في بعض الأخبار وتبتعد عنها.
لعل الكثير ينسى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أصر وما زال على استخدام حسابه الشخصي في تويتر على غير عادة الرؤساء السابقين، بل رفض حتى استخدام الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة الذي يديره البيت الأبيض، كان يعلم أن الإعلام ضده وأن المؤسسات العميقة ترفضه، وأنها لن ترحمه وسيصبح أسيراً لديها، سيتحكمون في المعلومة ويمنعون الحقيقة وينشرون الأخبار المزورة والمزيفة عنه، سيرفضون إبراز تعليقه، وسيعرونه ويقضون عليه ويجردونه من منصبه ويسوقونه نحو المحاكمات زوراً وبهتاناً، إلا أنه أصر على إبقاء حسابه والتغريد منه ونشر قراراته واستخدامه في معاركه، لقد حاربهم من خلال حساب صغير وانتصر عليهم.
خلال السنوات الثلاث الماضية كانت ولاتزال الواشنطن بوست رأس الرمح في الحرب على الرياض، ليس حبّاً في اليمن ولا تعاطفاً مع المتهمين والمتهمات بالتخابر أو الإرهاب، ولا دعماً لحياة أفضل في هذا الشرق التعيس، لكنها الكراهية والاستعلاء ضد بدو الصحراء الذين أهانوا مشروع سيدهم «أوباما»، إنها المرارة من سقوط حلمهم التدميري الذي تولت الرياض إفشاله في البحرين ومصر واليمن وسورية.
نشرت الواشنطن بوست ووسائل الليبراليين واليسار المتطرف في أمريكا ضد السعودية وقيادتها من الأكاذيب والأخبار المزورة ما لا طاقة لعقل بشري باستيعابها أو تفاديها، إنها سياسة الإغراق التي تعتمد على صناعة الأخبار المزورة ثم تدويرها بعناية داخل العقل البشري، لا يهم بعد ذلك حذفها أو التراجع عنها إذا أحدثت الأضرار الكافية.
يقول مالك الواشنطن بوست وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة شركة أمازون المعروفة إنه سيستخدم صحيفته لإسقاط السعودية.. هكذا بكل صفاقة وكل غرور وهو جالس في مقعده الوثير بنادي الغولف في واشنطن ويتنفس دخان السيجار الفاخر، فهل هو واثق لهذه الدرجة، هذا أيها السادة هو غرور الليبراليين واليسار في أمريكا، كيف لا.. وهم يمتلكون هوليود والواشنطن بوست والنيويورك تايمز والسي إن إن وتحتها وبجانبها آلاف الوسائل الإعلامية والفنية ومئات المليارات.
يظنون أنه ما زالت لديهم القدرة على إسقاط الدول بخبر كاذب وتقرير مزور، ربما يستطيعون ذلك في بلدية فرجينيا بتحريض الأمريكيين من أصول مكسيكية ضد رئيس البلدية أو الكنيسة لكنهم يغفلون عن فهم أمر غاية في التقليدية عند أبناء بادية الجزيرة العربية، وهو الوفاء والإخلاص لشيخهم الذي ارتضوه، ويغفلون في مراكز إدارة صناعة الثورات أن أي احتجاجات لا يمكن أن تتم بلا حاضن شعبي وهو ما لن يجدوه في المملكة، إن السعوديين مقتنعون جداً بآل سعود، ويرون فيهم عمود الخيمة، وهم لم ينسوا 7000 آلاف سنة من الشتات وقساوة الصحراء؛ ولذلك لن يعودوا أدراجهم من أجل عيون الليبراليين الخضراء في واشنطن وباريس وبرلين.
* كاتب سعودي