-A +A
أحمد الشمراني
هل يعتقد حكام قطر، إن كان بقي لها حكام، أن المملكة قيادة وشعبا تهزها قناة أو مرتزقة يدفع لهم من أجل شتمنا أو الإساءة لقادتنا!

واهمون إن كنتم بهذا التوجة المنحط والسافل تعتقدون أن هذا الانحطاط ينال من شموخنا أو يهز شعرة في رأس سعودي!


بإمكاننا أن نرد الصاع صاعين، لكن لوطني وقيادة وطني وشعب وطني أخلاقيات لا يمكن القفز عليها من أجل أن نرد بضاعتكم إليكم!

عيب يا قطر أن تتحول دولتكم إلى دولة فاشلة يحكمها ويتحكم بها غوغاء ودهماء «الجزيرة»، بل يا حيف يا قطر أن تتحول دولتكم إلى مجرد مدينة تتقاسمها تركيا وإيران، بل وترسم خططها الإعلامية التي وصل الانحطاط فيها أقبح صورة!

ما هذا السفور ما هذا الفجور الذي يقدمه إعلامكم تجاه ولي عهد السعودية العظمى (محمد بن سلمان)؟ إلى أين متجه بكم أردوغان؟ لهذه الدرجة أصبحتم (خداما له)، ولمصالحه، وما يخدم توجهه في الخليج!

نقدر يا قطر من خلال إمبراطوريات إعلامية نملكها أن نخرج ما تحت الأرض لكشف مستور سيحولكم أمام العالم إلى أشباه رجال، لكن لنا ثوابت وقيم ومبادئ تحكمنا، وقيادة ترفض رفضاً باتاً تجاوز هذه الثوابت!

لا قطر الحكومة ولا الجزيرة تصل إلى موقع قدم الأمير محمد بن سلمان، الذي لم تزده هذه الحملات الإعلامية إلا سمواً ورفعة، فمثلكم أقل بكثير من النيل من رجل بات أحد أهم الشخصيات السياسية العالمية، أما أنتم فاستمتعوا بمزرعتكم وتنفيذ أجندة أسيادكم في المنطقة، فمن كان مستشاره عبدالله العذبه لا تستغرب منه أن يخرج في يوم من الأيام ليعلن أن قطر جمهورية موز!

أما جزيرة عزمي فهي كما يعرفها العرب من المحيط إلى الخليج وضعت من أجل خدمة أجندات تخدم إسرائيل، ومن يقول غير ذلك فلينظر كم دولة عربية طردت هذه القناة وأقفلت مكاتبها مع الإمعان في الأسباب والمسببات!

شهر وأكثر وهذه القناة القذرة لا عمل لديها إلا قضية خاشقجي، وولي عهد السعودية، والضيوف كما هم ناشطون ومحللون، وخذ من هذا الكلام الذي وصل إلى حد لا يقبله عقل ولا منطق، لاسيما أن بعض الضيوف لا يعلم وش السالفة، في ظل استهداف معلن للأمير محمد بن سلمان، وإن ظهر صوت عقل يصحح ما وقعوا فيه من تجاوزات يتم إسكاته بفاصل أو عبارة مكرورة (نأسف على هذا الخلل الفني)!

تحولت «الجزيرة» في هذه الأزمة المفتعلة إلى إعلام أصفر أشبه بالصحف الصفراء، حيث بات الأمر عندهم عاديا، أعني الشتم، وتحديداً برنامج التافه فيصل القاسم!

وأقول «تافه» من باب تجميل الكلام، فهو يستحق ما دون التفاهة!

المضحك أن من تقدمهم «الجزيرة» كمعارضين شلة ورعان مضحوك عليهم من فقيه ما عنده سالفة، ومسعري بتنا نحفظ عباراته كحفظ بعضهم لثمن الريال القطري أمام اليورو!

أما محمد بن سلمان فيكفي أن من ينصفه زعماء دول عظمى، وليس عضوا سابقا وناشطا، فمن احترمه رئيس أمريكا، وقدّره الرئيس الروسي، لا يعنيه ماذا يقول عنه مرتزقة ثمن أغلاهم كيس ملح!