كتبت مرارا عن الحفر التي دهملت سياراتنا، ونفضت جيوبنا، فكل طيحة بحفرة تكلفك رقما على أقل تقدير من أربع خانات، وقد يقول أحدهم يا جماعة كل طيحة بتعليمة، يعني لازم ناخذ بالنا، ونرد عليه المشكلة أننا بكل مرة نطيح في حفرة «غير». وياليتها حفرة تستاهل ولكن حتى الحفرة أي كلام يعني ما تزيد الفتحة على 60 إلى 70 سنتيمترا، لأنها لو كانت كبيرة ربما لاحظناها. وما حفزني أن أعود للكتابة عن الحفرة ما ذكره أمين جدة أخي صالح التركي قبل فترة، عندما أعلن أن في جدة 850 ألف حفرة، طبعا لا أعرف من ذلك الوقت هل وصلت المليون؟ ومن سيدفن المليون؟ والأمين الحالي له همة مشهودة، ظهرت ملامحها مع سرعة معالجة بعض سلبيات الأمطار، أعانه الله على مسؤولية الأمانة، ومنها إغلاق ملف تلك الحفر إلى الأبد، وإذا لي من رأي، أن يبدأ بالحفر التي قبل الإشارات المرورية، فإضافة إلى قسوتها على سياراتنا فهي تؤخر انطلاق المركبات عند فتح الإشارة، دعونا نسخر من تلك الحفر قبل أن يدفنها الأمين ويقفل علينا.
وإذا كان عددها كما قال الأمين، فذلك يدل على أن الحفر في جدة أقل من سكانها وهذا غير منصف، ولكن رب ضارة نافعة، لأنه لو طالبنا بالتعويض لذهبت ميزانيات عدة لتعويض الناس، ولكن العوض على الله، وطالما أن الحفر أصبحت ضرورة لابد منها، اقترح أن يُعد برنامج لتهذيبها وجعلها حفرة تتماشى مع حقوق السيارة ومع الذوق العام، فياما «كفر» تفتت قطعا ومساعدات لم تعد تساعد، إذن هناك سؤال يفرض نفسه كيف نشأت الحفرة يعني كدا من حالها؟ وهل كانت بمعرفة المسؤول عن الحي الذي حفرت فيه، وإلا بليل أظلم حفرت.
وربما مع المسؤول الحق لو أحضر الذي حفر حفرة من حاله في باله، وكأن المنطقة سايبة، ووبخه على ذلك، وأن المرة القادمة لازم يستأذن. بعدين يا أخي لما تعمل حفرة سوي شي زي الناس على الأقل، وين الضمير هو خلاص «طبطب وليّس يطلع كويس»، فيعتذر المواطن ووجهه أحمر خجلا، ويقول أصلو ما عاد الواحد يعتمد إلا على نفسه في هذا الزمن، واللي ما يحفر بيده ما يشبع، فيرد عليه المسؤول مثلاً لا مو بيدك يا أخي، إحنا ناقصين تأخير، فيعتذر المواطن ثانية، ويقول أقصد اللي ما يحفر بفاسه ما ينفع، وأنا أتعهد من الآن وصاعد ونازل إني بدل الحفرة أحفر عشر، لأجل عيون ولسان اللي زعل علينا، مالك إلا تكون مرتاح وحفّر على كيف كيفك.
يردد البعض بأن سبب الحفر هو الزمن نتيجة تآكل الأسفلت، إذن من أكل الأسفلت وبسنونه أم بيده، وبالمناسبة حضرتني فكرة خطيرة؛ وهي إدخال الحفر في جوجل، ويصير الواحد ما يطيح إلا في الحفرة اللي على مزاجه، المهم يا إخوان بعد التفكير مليا وبحسابات ما تخرها الحفرة قررت أن أفتح شركة، ولأني مش أناني راح أخليها مساهمة، وبعد فترة ندخلها البورصة أهو نفيد ونستفيد، وعلى فكرة -أو «By the way» بحكم إنه ربما يشاركنا خواجات وبالتأكيد هم يعرفون أكثر من أين وكيف يحفر الأسفلت «بالنظام»- سنسمي الشركة شركة الجميع للحفر السريع، وشعارنا نحفر ولا ندفن، وتستطيع إذا ما عندك قروش لتشتري أسهم ممكن قبول الأشياء العينية كالمسحا والدرل. واللي «يدرل» أي حفرة زي اللي دفع كاش.. يا هو ما عاد لنا قدرة نطيح في أي حفرة لقد اشتكينا الهجاج ويا بخت من حفر وخفف.
وإذا كان عددها كما قال الأمين، فذلك يدل على أن الحفر في جدة أقل من سكانها وهذا غير منصف، ولكن رب ضارة نافعة، لأنه لو طالبنا بالتعويض لذهبت ميزانيات عدة لتعويض الناس، ولكن العوض على الله، وطالما أن الحفر أصبحت ضرورة لابد منها، اقترح أن يُعد برنامج لتهذيبها وجعلها حفرة تتماشى مع حقوق السيارة ومع الذوق العام، فياما «كفر» تفتت قطعا ومساعدات لم تعد تساعد، إذن هناك سؤال يفرض نفسه كيف نشأت الحفرة يعني كدا من حالها؟ وهل كانت بمعرفة المسؤول عن الحي الذي حفرت فيه، وإلا بليل أظلم حفرت.
وربما مع المسؤول الحق لو أحضر الذي حفر حفرة من حاله في باله، وكأن المنطقة سايبة، ووبخه على ذلك، وأن المرة القادمة لازم يستأذن. بعدين يا أخي لما تعمل حفرة سوي شي زي الناس على الأقل، وين الضمير هو خلاص «طبطب وليّس يطلع كويس»، فيعتذر المواطن ووجهه أحمر خجلا، ويقول أصلو ما عاد الواحد يعتمد إلا على نفسه في هذا الزمن، واللي ما يحفر بيده ما يشبع، فيرد عليه المسؤول مثلاً لا مو بيدك يا أخي، إحنا ناقصين تأخير، فيعتذر المواطن ثانية، ويقول أقصد اللي ما يحفر بفاسه ما ينفع، وأنا أتعهد من الآن وصاعد ونازل إني بدل الحفرة أحفر عشر، لأجل عيون ولسان اللي زعل علينا، مالك إلا تكون مرتاح وحفّر على كيف كيفك.
يردد البعض بأن سبب الحفر هو الزمن نتيجة تآكل الأسفلت، إذن من أكل الأسفلت وبسنونه أم بيده، وبالمناسبة حضرتني فكرة خطيرة؛ وهي إدخال الحفر في جوجل، ويصير الواحد ما يطيح إلا في الحفرة اللي على مزاجه، المهم يا إخوان بعد التفكير مليا وبحسابات ما تخرها الحفرة قررت أن أفتح شركة، ولأني مش أناني راح أخليها مساهمة، وبعد فترة ندخلها البورصة أهو نفيد ونستفيد، وعلى فكرة -أو «By the way» بحكم إنه ربما يشاركنا خواجات وبالتأكيد هم يعرفون أكثر من أين وكيف يحفر الأسفلت «بالنظام»- سنسمي الشركة شركة الجميع للحفر السريع، وشعارنا نحفر ولا ندفن، وتستطيع إذا ما عندك قروش لتشتري أسهم ممكن قبول الأشياء العينية كالمسحا والدرل. واللي «يدرل» أي حفرة زي اللي دفع كاش.. يا هو ما عاد لنا قدرة نطيح في أي حفرة لقد اشتكينا الهجاج ويا بخت من حفر وخفف.