عالم الاتصال في العصر الحديث، بكل تقنياته وأدواته وشبكاته، أصبح هو المتحكم الأكبر في رسم معالم الثقافات العالمية وصناعة الصور الذهنية الإيجابية والسلبية. ولعل من أبرز سماته سرعة نقل المعلومة ونشرها. من هنا تأتي أهمية مواجهة نقل المعلومات عندما تكون سلبية، لأنها تؤثر سلبا على سمعة الكيانات، وقد تتحول إلى أزمة تحتاج إلى جهد ووقت وتكلفة عالية لتداركها. أحداث صغيرة أو مفاجئة.. تتحول عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى حدث كبير يهدد الكيان.
الضرورة تحتم دراسة الأزمات وكيفية انتشارها والآلية التي تواجه بها. الأزمة يجب أن تواجه قبل تشكلها وتكوّنها ووصولها لمرحلة التهديد؛ سواء على مستوى الأفراد أو الشركات أو الدولة. كل منظمة أو مؤسسة أو دولة هي عُرضة لمواجهة أزمة في أي وقت.. هذه حقيقة ثابتة.. إهمال حدث صغير أو غير مهم.. لا يتم التعامل معه بالشكل الصحيح، يتحول في وقت قياسي إلى أزمة نكدة طويلة الأجل.
التعامل مع الأزمات معضلة تواجه العالم ككل.. فالخبرة في هذا المجال محدودة.. والاهتمام بإدارة الأزمات لم يأخذ حقه من الجدية.. وكأنه ترفاً لا ضرورة له.. ودراساته وطريقة تفكيره تقليدية -نوعا ما- على مستوى العالم. تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن 85% من الكيانات الكبرى الدولية لديها خطط فعلية لمواجهة الأزمات، إلا أن 20% منها فقط تستخدم في خططها وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة تلك الأزمات. وهذا مؤشر واضح على وجود خلل عالمي في إدارة الأزمات حسب متطلبات العصر الحديث.
أهمية معرفة آلية التعامل مع الأزمات قبل وقوعها، والاستعداد الدائم لها بثقافة (ماذا لو؟)، وكيفية مواجهتها وربطها بوسائل التواصل الاجتماعي.. ليست مضيعة للوقت.. ولكنها حتمية يجب التوقف عندها بتمعّن.
الأزمة، لها كثير من المفاصل سريعة التحول.. وهي مفهوم واسع، حتى أهل الاختصاص في مجال إدارة الأزمات لم يحددوا معالمها الحديثة.. وأعراضها القابلة للتشكل والتحول في زمن التواصل الاجتماعي.
جامعة الملك خالد تنظم مؤتمرا دوليا بداية العام 2019م خصصته للإعلام والأزمات: الأبعاد والاستراتيجيات.. وكيفية مواجهة الأزمة قبل حدوثها بآلية علمية وتطبيقية للتعامل معها، والتحصن من تداعياتها. هذا المؤتمر يجب أن تؤخذ توصياته بعين الجدية.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
الضرورة تحتم دراسة الأزمات وكيفية انتشارها والآلية التي تواجه بها. الأزمة يجب أن تواجه قبل تشكلها وتكوّنها ووصولها لمرحلة التهديد؛ سواء على مستوى الأفراد أو الشركات أو الدولة. كل منظمة أو مؤسسة أو دولة هي عُرضة لمواجهة أزمة في أي وقت.. هذه حقيقة ثابتة.. إهمال حدث صغير أو غير مهم.. لا يتم التعامل معه بالشكل الصحيح، يتحول في وقت قياسي إلى أزمة نكدة طويلة الأجل.
التعامل مع الأزمات معضلة تواجه العالم ككل.. فالخبرة في هذا المجال محدودة.. والاهتمام بإدارة الأزمات لم يأخذ حقه من الجدية.. وكأنه ترفاً لا ضرورة له.. ودراساته وطريقة تفكيره تقليدية -نوعا ما- على مستوى العالم. تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن 85% من الكيانات الكبرى الدولية لديها خطط فعلية لمواجهة الأزمات، إلا أن 20% منها فقط تستخدم في خططها وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة تلك الأزمات. وهذا مؤشر واضح على وجود خلل عالمي في إدارة الأزمات حسب متطلبات العصر الحديث.
أهمية معرفة آلية التعامل مع الأزمات قبل وقوعها، والاستعداد الدائم لها بثقافة (ماذا لو؟)، وكيفية مواجهتها وربطها بوسائل التواصل الاجتماعي.. ليست مضيعة للوقت.. ولكنها حتمية يجب التوقف عندها بتمعّن.
الأزمة، لها كثير من المفاصل سريعة التحول.. وهي مفهوم واسع، حتى أهل الاختصاص في مجال إدارة الأزمات لم يحددوا معالمها الحديثة.. وأعراضها القابلة للتشكل والتحول في زمن التواصل الاجتماعي.
جامعة الملك خالد تنظم مؤتمرا دوليا بداية العام 2019م خصصته للإعلام والأزمات: الأبعاد والاستراتيجيات.. وكيفية مواجهة الأزمة قبل حدوثها بآلية علمية وتطبيقية للتعامل معها، والتحصن من تداعياتها. هذا المؤتمر يجب أن تؤخذ توصياته بعين الجدية.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com