كررنا وأعدنا وأكدنا القول بأنه لا فائدة من كل النوايا الحسنة مع مليشيات الحوثي التي تغتصب اليمن وتبسط نفوذها عليه بدعم الحرس الثوري الإيراني وفرعه اللبناني عصابة حزب الله، كل المحاولات السابقة للوصول إلى حل سياسي للمشكل اليمني فشلت بسبب عدم التزام الحوثيين؛ لأنهم أساسا لا يريدون حلا سياسيا، أو ـ على الأصح ـ لا يملكون قرار الحل لأنهم يدارون من غيرهم ويُملى عليهم ما يفعلون ليكونوا بذلك يمنيين بالاسم والهوية فقط، أما الولاء والتبعية فإنها لخارج اليمن ما يمثل أقبح خيانة لليمن وشعبه وتأريخه العربي العريق.
قبل مشاورات أو تفاهمات ستوكهولم أظهر الحوثيون مرة أخرى بوادر المماطلة التي تنبئ بأنها ستنتهي إلى ما انتهت إليه سابقاتها، لكن الأمم المتحدة أصرت على بث جرعة كبيرة وغير عملية من التفاؤل، وكنا نتمنى التفاؤل معها من أجل اليمن، لكن الحوثيين لم يجعلونا نشعر ببارقة أمل جادة. لقد خرقوا الاتفاق في ملف الحديدة بمجرد عودتهم إلى اليمن، ثم قاموا بخدعة مكشوفة فاضحة بتسليم ميناء الحديدة لـ ٤٠٠ من عناصرهم بعد إلباسهم زي الشرطة وخفر السواحل اليمنية، وقد أقر بذلك رئيس بعثة المراقبة الأممية، وقدم وفد الشرعية في اللجنة الأممية احتجاجا رسميا للأمم المتحدة، لنعود بذلك إلى المربع الأول وكأن شيئا لم يكن في السويد.
بوضوح وصراحة، سوف يتحول اليمن إلى مشكلة مستعصية يتهدده التشرذم والضياع بهذا التدليل الكبير الذي يلقاه الحوثيون من الأمم المتحدة التي عطلت تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وسمحت لهم بالتمادي وفرض شروطهم وإملاءاتهم والإمعان في تعقيد الحلول السياسية بحجج وذرائع غير منطقية. نعم لا أحد يريد الحل العسكري حقناً للدماء، ولكن أصبح مؤكداً أن الحوثيين لم يتركوا خياراً غيره، ولذلك يكون من العبث الاستمرار في مشاهدتهم يدمرون اليمن ويهددون محيطه. لا حل مع الحوثيين إلا بمنطق القوة، والقوة فقط.
* كاتب سعودي
قبل مشاورات أو تفاهمات ستوكهولم أظهر الحوثيون مرة أخرى بوادر المماطلة التي تنبئ بأنها ستنتهي إلى ما انتهت إليه سابقاتها، لكن الأمم المتحدة أصرت على بث جرعة كبيرة وغير عملية من التفاؤل، وكنا نتمنى التفاؤل معها من أجل اليمن، لكن الحوثيين لم يجعلونا نشعر ببارقة أمل جادة. لقد خرقوا الاتفاق في ملف الحديدة بمجرد عودتهم إلى اليمن، ثم قاموا بخدعة مكشوفة فاضحة بتسليم ميناء الحديدة لـ ٤٠٠ من عناصرهم بعد إلباسهم زي الشرطة وخفر السواحل اليمنية، وقد أقر بذلك رئيس بعثة المراقبة الأممية، وقدم وفد الشرعية في اللجنة الأممية احتجاجا رسميا للأمم المتحدة، لنعود بذلك إلى المربع الأول وكأن شيئا لم يكن في السويد.
بوضوح وصراحة، سوف يتحول اليمن إلى مشكلة مستعصية يتهدده التشرذم والضياع بهذا التدليل الكبير الذي يلقاه الحوثيون من الأمم المتحدة التي عطلت تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وسمحت لهم بالتمادي وفرض شروطهم وإملاءاتهم والإمعان في تعقيد الحلول السياسية بحجج وذرائع غير منطقية. نعم لا أحد يريد الحل العسكري حقناً للدماء، ولكن أصبح مؤكداً أن الحوثيين لم يتركوا خياراً غيره، ولذلك يكون من العبث الاستمرار في مشاهدتهم يدمرون اليمن ويهددون محيطه. لا حل مع الحوثيين إلا بمنطق القوة، والقوة فقط.
* كاتب سعودي