هذا هو الكتاب الأول بمشيئة الله سأبدأ حديثي في حلقة أو حلقتين، أما الكتاب الثاني فهو مهم، وهو عنوان: «التذكرة والنسيان» والكتاب الأول أنكرت ما رأيت أو ما قرأت، والقلق الذي فيه وليس في كل الناس، ربما لظروف خاصة تحيط ببعض الناس ولعلهم معذورون، ذلك أن في الحياة ظروفاً فيها القرح والمرح، أما في الكتاب الآخر، ولا أقول الثاني، ذلك أن لغتنا الجميلة دقيقة في معانيها، ولو قلت كلمة ــ الثاني فهذا يعني أن ثمة ثالثاً في التعبير، ونحن أهل هذه اللغة حقيق أن يكون في أهلها رواد ذوو دقة وفهم !
والكتاب الآخر واضح البيان في حال «النسيان»، نحن نقرأ في الكتاب العزيز: «ولقد عهدنا إلى آدم من قبلُ فنسيَ» وأضاف الحق سبحانه: ولم نجد له عزما !
ولعلي أقول إن ظروف الحياة العسرة هي مرد ذلك الضيق وذلك القلق؛ ذلك أن الحياة أغيار يضيق الحال فيها إلى القلق ! فالخمسون ليس حالاً يفزع أو يخيف، ذلك أن الخمسين لا تدفع ولا تقلق إلا في أحوال مخاوف وأكدار ! إذاً فإن المسنين يقلقهم نقص لذَّة العيش إذا كان الجعل الذي يحصلون عليه شهرياً لا يكفي للذة العيش، وأنا لا أتحدث من فراغ وإنما من نقص يدفعهم إلى القلق والتفكير، وهذه حال طبيعية تدفع إلى ضيق الحياة حينما يكون الدخل المحدود ولا يهيئ الحال الجديدة حينما يصبح الراتب الحديث حين القل الجديد كبديل للمرتب أيام حياة الإنسان على رأس العمل ! ولست أجنح إلى حال الستين على حين أنها تبقى إلى الخامسة والستين في بلاد أخرى مثل المجتمع الأمريكي والأوروبي !
وأمضي مع: حياتنا في الخمسين لسلامة موسى في سلسلة (اقرأ) الشهرية التي تصدر في مصر عن دار المعارف ! وأجد أمامي في الكتاب الذي في يدي قول الكاتب: قبل ثلاث أو أربع سنوات في مجلة الشؤون الاجتماعية مقالاتي عن الموظف المصري في المعاش شرحت فيه الحال الأسيفة لكثير من موظفينا حين يبلغون الستين فيجدون حياتهم خواء ليس لهم هم أي اهتمام ولا يجدون في مستقبلهم سوى الشيخوخة، وقد أدليت بعض النصائح التي تتيح لمن جاوز الخمسين أن يستغل حياته وأن يتهيأ للشيخوخة ولا ينقص بل يتهيأ يزداد على مدى السنين والكاتب يجنح إلى الأمل وأن نضج الشيخوخة إيناع واستمتاع بالحياة ونشاط لجني الثمرات ورقي شخصي وإمتاع لا قلق لا سيما إذا كانت العافية أعني الحالة الصحية بخير والله المستعان..
* كاتب سعودي
a_abumadian@hotmail.com
والكتاب الآخر واضح البيان في حال «النسيان»، نحن نقرأ في الكتاب العزيز: «ولقد عهدنا إلى آدم من قبلُ فنسيَ» وأضاف الحق سبحانه: ولم نجد له عزما !
ولعلي أقول إن ظروف الحياة العسرة هي مرد ذلك الضيق وذلك القلق؛ ذلك أن الحياة أغيار يضيق الحال فيها إلى القلق ! فالخمسون ليس حالاً يفزع أو يخيف، ذلك أن الخمسين لا تدفع ولا تقلق إلا في أحوال مخاوف وأكدار ! إذاً فإن المسنين يقلقهم نقص لذَّة العيش إذا كان الجعل الذي يحصلون عليه شهرياً لا يكفي للذة العيش، وأنا لا أتحدث من فراغ وإنما من نقص يدفعهم إلى القلق والتفكير، وهذه حال طبيعية تدفع إلى ضيق الحياة حينما يكون الدخل المحدود ولا يهيئ الحال الجديدة حينما يصبح الراتب الحديث حين القل الجديد كبديل للمرتب أيام حياة الإنسان على رأس العمل ! ولست أجنح إلى حال الستين على حين أنها تبقى إلى الخامسة والستين في بلاد أخرى مثل المجتمع الأمريكي والأوروبي !
وأمضي مع: حياتنا في الخمسين لسلامة موسى في سلسلة (اقرأ) الشهرية التي تصدر في مصر عن دار المعارف ! وأجد أمامي في الكتاب الذي في يدي قول الكاتب: قبل ثلاث أو أربع سنوات في مجلة الشؤون الاجتماعية مقالاتي عن الموظف المصري في المعاش شرحت فيه الحال الأسيفة لكثير من موظفينا حين يبلغون الستين فيجدون حياتهم خواء ليس لهم هم أي اهتمام ولا يجدون في مستقبلهم سوى الشيخوخة، وقد أدليت بعض النصائح التي تتيح لمن جاوز الخمسين أن يستغل حياته وأن يتهيأ للشيخوخة ولا ينقص بل يتهيأ يزداد على مدى السنين والكاتب يجنح إلى الأمل وأن نضج الشيخوخة إيناع واستمتاع بالحياة ونشاط لجني الثمرات ورقي شخصي وإمتاع لا قلق لا سيما إذا كانت العافية أعني الحالة الصحية بخير والله المستعان..
* كاتب سعودي
a_abumadian@hotmail.com