-A +A
منى المالكي
«تمكين المرأة» هو العنوان العريض لمستقبل مشرق يرسم رؤية واضحة لمشاركة المرأة الفعلية في سوق العمل، وهذا يعني أن تكون الكفاءة هي المعيار الأساس، فنحن نعيش مرحلة المهارة التي تؤهل الإنسان السعودي للوصول إلى ما تأمل منه الرؤية المباركة.

ولكن ما يحدث الآن هو خطاب تحريضي يُشعرنا وكأننا في سباق ماراثون بين المرأة والرجل، بين الشاب السعودي والفتاة السعودية، فهناك من يردد أن الفتاة أفضل في العمل، وبهذا ستسرق الوظائف المتاحة للشباب، وهناك على الضفة الأخرى من يقلل من قيادة المرأة في المناصب العليا باعتبارها «معقدة». هذا الخطاب التحريضي أو المحبط أو حتى سؤال الاستحقاق الدائم الذي تواجهه المرأة وهل تستحق ما نمنحه إياها أم لا! هذا كله - في نظري- تجاوزته المرأة بحصولها على شهادات عليا أو حتى في عمل أثبتت جدارتها وكفاءتها في ممارسته، وحتى وهي في منزلها ربة بيت وأم استطاعت أن تربي جيلا قويا محبا لدينه ووطنه أكد للجميع أنه معادلة صعبة في ظل الظروف الراهنة.


هذا الخطاب التحريضي بين الشباب والفتيات لا يصح ولا يليق أن يكون فهمنا لتمكين المرأة هو الدخول في صراعات لا معنى لها مع الرجل، فالكل يعمل والأجدر هو من يستحق «رجلاً كان أو امرأة» فشعار المرحلة هو «على حدٍ سواء» فهل استوعبنا ذلك؟

* كاتبة سعودية

monaalmaliki@