منذ عشرات السنين والمملكة تواجه مخاطر تحاول أن تمس بأمنها لولا عناية الله ثم حكمة قيادة هذه البلاد ووقوف رجالها ونسائها صفاً واحداً. من أهم هذه المخاطر كانت محاولة زعزعة أمن المملكة وضرب اللحمة الوطنية وتشويه سمعة المملكة. وكان مصدر هذه المخاطر إيران وقطر وبعض الدول الغربية بدعمها المباشر وغير المباشر للجماعات الإرهابية كحزب الله الحجاز والعوامية والحوثيين والقاعدة وداعش والإخوان المسلمين والخونة. وأخذت الحرب على المملكة أشكالاً متعددة عسكرياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً، لذا كان الإعلام السعودي المرئي والمقروء على الموعد وأثبت قدرته وكفاءته.
كانت الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وحسابات برامج التواصل الاجتماعي لصحيفة «عكاظ» و«سعودي جازيت» الأكثر حضوراً وتأثيراً في مواجهة الحروب الناعمة بقيادة رئيس التحرير المبدع جميل الذيابي وكتابها وصحفييها المميزين وأصحاب الرسوم الكاريكاتيرية المبدعين. خلال هذه الحروب تم رصد عدة هاشتاقات للجماعات الإرهابية والحسابات القطرية والتركية تستهدف «عكاظ» بشكل مباشر. بل ولم يسلم موقع الصحيفة من المحتالين الذين أصبحوا يتفننون في انتحال موقع صحيفة «عكاظ» في عدة مناسبات مختلفة خلال عام 2018م لاستدراج ضحاياهم من المملكة وجمع الأموال بطريقة غير مشروعة ونشر الشائعات، مستغلين ثقة السعوديين بهذه الصحيفة وانتشارها الكبير في المنطقة.
منذ أكثر من سنة تم رصد عدة هجمات إلكترونية على مواقع الصحيفتين. وكان آخر هذه المحاولات هو ما صرحت به «عكاظ» بتاريخ 8 يناير 2019م عن تعرض الموقعين الإلكترونيين لصحيفتي «عكاظ» و«سعودي جازيت» عصر الثلاثاء الماضي 8 يناير 2019م لمحاولة دخول غير مشروع من مليشيا تابعة لإيران تسعى لنشر رسالة وضيعة لمحاولة إثارة البلبلة وزعزعة مصداقية الصحيفتين. وهذا مؤشر خطير جداً على توجه هؤلاء المجرمين للإعلام لاستهدافه خاصة بعد تعرض عدة صحف للاستهداف ذاته خلال الأسبوع ذاته.
اختراق حساب بحجم صحيفة «عكاظ» لو نجح ستكون له عواقب وتبعات كبيرة ليس فقط على المستوى المحلي بل سيضرب مستوى الأمن الوطني الإقليمي للمملكة مع الدول الأخرى. فنسبة الضرر ستكون مرتفعة لما تمثله «عكاظ» من موقع قيادي بين الصحف السعودية والعربية. والمملكة دولة التوحيد وبلاد الحرمين لها ثقل كبير على كافة الأصعدة لذلك المخاطر ضد هذه الصحيفة ستزداد.
وأؤكد أن أنواع المخاطر تزداد بازدياد المخاطر على المملكة. فمراكز القوة للدول تغيرت لصالح المملكة، وأصبحت المملكة دولة قيادية للدول العربية والإسلامية بكل اقتدار لما تملكه من قوة ذكية بنيت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.
ستكون مواقع الصحف والإعلاميين هدفاً للهاكرز. نحن على المحك وعلى الجهات المعنية التحرك بشكل عاجل لدعم الصحف كونها تشكل جزءاً مهماً من الأمن الوطني وخاصة بعد أن لعبت المملكة دوراً كبيراً في فرض أقسى عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران. الجميع شاهد الدور الكبير الذي لعبته الصحف السعودية وبالذات «عكاظ» في الحروب التي تستهدف المملكة على كافة الأصعدة؛ سواء من المنظمات أو الدول المعادية أو الصديقة غير الموثوقة.
الصحف السعودية شأنها شأن الصحف العالمية تمر بأزمة مالية وتحتاج لدعم للحفاظ على مواردها وسمعتها وأمنها السيبراني. والأمن السيبراني في المؤسسات الصحفية ليس «هياطاً» بل هو علم وفن ولا يقل أهمية عن أمن الوزارات السيادية. وأصبحت الهجمات السيبرانية في عصرنا الحالي تتفوق بآثارها على أسلحة الدمار الشامل؛ لأن أسلحة الدمار الشامل تعتمد على التقنية. وإيران بدأت تستهدف الشرق الأوسط باستخدام برنامج Crypto-mining.
لذلك أتوجه لسمو سيدي ولي العهد أن يشمل بدعمه الكريم -كما هي عادته- الصحف لتكون على مستوى الحدث لتواكب رؤية 2030، خاصة أن الإيرانيين بدأوا يستخدمون طرقا حديثة للاختراق في برامج الفدية وطرق الاستدراج وطرق الاحتيال الإلكتروني بعد تطبيق الحظر الاقتصادي. وتحتاج الصحف هذا الدعم لتستطيع تحديث برامجها وسياساتها لحماية حقوقها الفكرية ومواردها المعلوماتية. وتقديم دورات متخصصة لتوعية موظفيها بالمخاطر.
* عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي ـ استشاري الأدلة الرقمية
Dr_Almorjan@
كانت الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وحسابات برامج التواصل الاجتماعي لصحيفة «عكاظ» و«سعودي جازيت» الأكثر حضوراً وتأثيراً في مواجهة الحروب الناعمة بقيادة رئيس التحرير المبدع جميل الذيابي وكتابها وصحفييها المميزين وأصحاب الرسوم الكاريكاتيرية المبدعين. خلال هذه الحروب تم رصد عدة هاشتاقات للجماعات الإرهابية والحسابات القطرية والتركية تستهدف «عكاظ» بشكل مباشر. بل ولم يسلم موقع الصحيفة من المحتالين الذين أصبحوا يتفننون في انتحال موقع صحيفة «عكاظ» في عدة مناسبات مختلفة خلال عام 2018م لاستدراج ضحاياهم من المملكة وجمع الأموال بطريقة غير مشروعة ونشر الشائعات، مستغلين ثقة السعوديين بهذه الصحيفة وانتشارها الكبير في المنطقة.
منذ أكثر من سنة تم رصد عدة هجمات إلكترونية على مواقع الصحيفتين. وكان آخر هذه المحاولات هو ما صرحت به «عكاظ» بتاريخ 8 يناير 2019م عن تعرض الموقعين الإلكترونيين لصحيفتي «عكاظ» و«سعودي جازيت» عصر الثلاثاء الماضي 8 يناير 2019م لمحاولة دخول غير مشروع من مليشيا تابعة لإيران تسعى لنشر رسالة وضيعة لمحاولة إثارة البلبلة وزعزعة مصداقية الصحيفتين. وهذا مؤشر خطير جداً على توجه هؤلاء المجرمين للإعلام لاستهدافه خاصة بعد تعرض عدة صحف للاستهداف ذاته خلال الأسبوع ذاته.
اختراق حساب بحجم صحيفة «عكاظ» لو نجح ستكون له عواقب وتبعات كبيرة ليس فقط على المستوى المحلي بل سيضرب مستوى الأمن الوطني الإقليمي للمملكة مع الدول الأخرى. فنسبة الضرر ستكون مرتفعة لما تمثله «عكاظ» من موقع قيادي بين الصحف السعودية والعربية. والمملكة دولة التوحيد وبلاد الحرمين لها ثقل كبير على كافة الأصعدة لذلك المخاطر ضد هذه الصحيفة ستزداد.
وأؤكد أن أنواع المخاطر تزداد بازدياد المخاطر على المملكة. فمراكز القوة للدول تغيرت لصالح المملكة، وأصبحت المملكة دولة قيادية للدول العربية والإسلامية بكل اقتدار لما تملكه من قوة ذكية بنيت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.
ستكون مواقع الصحف والإعلاميين هدفاً للهاكرز. نحن على المحك وعلى الجهات المعنية التحرك بشكل عاجل لدعم الصحف كونها تشكل جزءاً مهماً من الأمن الوطني وخاصة بعد أن لعبت المملكة دوراً كبيراً في فرض أقسى عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران. الجميع شاهد الدور الكبير الذي لعبته الصحف السعودية وبالذات «عكاظ» في الحروب التي تستهدف المملكة على كافة الأصعدة؛ سواء من المنظمات أو الدول المعادية أو الصديقة غير الموثوقة.
الصحف السعودية شأنها شأن الصحف العالمية تمر بأزمة مالية وتحتاج لدعم للحفاظ على مواردها وسمعتها وأمنها السيبراني. والأمن السيبراني في المؤسسات الصحفية ليس «هياطاً» بل هو علم وفن ولا يقل أهمية عن أمن الوزارات السيادية. وأصبحت الهجمات السيبرانية في عصرنا الحالي تتفوق بآثارها على أسلحة الدمار الشامل؛ لأن أسلحة الدمار الشامل تعتمد على التقنية. وإيران بدأت تستهدف الشرق الأوسط باستخدام برنامج Crypto-mining.
لذلك أتوجه لسمو سيدي ولي العهد أن يشمل بدعمه الكريم -كما هي عادته- الصحف لتكون على مستوى الحدث لتواكب رؤية 2030، خاصة أن الإيرانيين بدأوا يستخدمون طرقا حديثة للاختراق في برامج الفدية وطرق الاستدراج وطرق الاحتيال الإلكتروني بعد تطبيق الحظر الاقتصادي. وتحتاج الصحف هذا الدعم لتستطيع تحديث برامجها وسياساتها لحماية حقوقها الفكرية ومواردها المعلوماتية. وتقديم دورات متخصصة لتوعية موظفيها بالمخاطر.
* عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي ـ استشاري الأدلة الرقمية
Dr_Almorjan@