جميلة تلك الصورة التي ظهر فيها أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى وهو يتجول بين الناس في جزر القمر دون زي رسمي كامل وحاشية وطقوس بروتوكولية ومراسم وموكب من المرافقين، بين البسطاء والفقراء والمحتاجين والمعدمين الذين يعتنقون الإسلام، لكنهم لم يعتادوا من الدعاة الذين كانوا يهبطون فجأة بين ظهرانيهم سوى الكلام والوعيد الشديد بعذاب الآخرة، بينما هم يحتاجون إلى لقمة غذاء وشربة ماء وقطعة كساء وسقف بيت في الدنيا التي ما زالوا يعيشون فيها.
كان مبهجاً أن تتحول رابطة العالم الإسلامي من فكر قديم غير مجدٍ بل ضار أحياناً إلى فكر إنساني معتدل يأخذ في الاعتبار مقتضيات الواقع وحاجة المسلم البسيط الذي لا علاقة له باختلاف المذاهب والمدارس والتحزيب والاستحواذ والتنفير من القيم الإسلامية الإنسانية الجميلة بتكريس الاختلافات والخلافات في الفرعيات بين مسلم في أقاصي الشرق ومسلم في أقاصي الغرب. كثير من الملاحظات كانت تحوم حول أداء الرابطة، وكثير من التساؤلات كانت تكتنف الفرق بين رؤيتها ورسالتها وأهدافها المكتوبة وطبيعة عملها وأدائها في الواقع. أشياء غامضة كانت تحيط بذلك الأداء، وربما لم نكن نسمع بها بشكل واسع إلا في موسم الحج عندما تعقد مؤتمرها السنوي الذي لم يكن معروفة حيثيات اختيار موضوعه ومحاوره ومتحدثيه وضيوفه، مؤتمر واحد ثم ينتهي كل شيء.
جميل أن تلامس رابطة العالم الإسلامي حاجة المسلم الذي ولد مسلما بالفطرة أو اعتنق الإسلام لاحقا، لكنه يعاني متاعب الحياة. جميل أن نرى الرابطة تدشن مشاريع إنسانية كالمرافق الصحية والتنموية والإسكانية والتعليمية في البلدان المسلمة الفقيرة. كان التبشيريون في بؤر العالم الفقيرة يذهبون معهم بالدواء ولقاحات الأمراض ويبنون المدارس ويوفرون الغذاء والمسكن المعقول، بينما بعض الدعاة المسلمين يذهبون إليهم بحمولات ثقيلة من الخطاب الذي لا علاقة لهم به أساسا، الآن بدأ يتحول الخطاب الذي تتبناه رابطة العالم الإسلامي إلى خطاب إنساني مضمونه التعايش والسلام ومساعدة المسلم في أي مكان كي يكون إنسانا مسلما قادراً على الحياة بفضل إنسانية الإسلام.
كان مبهجاً أن تتحول رابطة العالم الإسلامي من فكر قديم غير مجدٍ بل ضار أحياناً إلى فكر إنساني معتدل يأخذ في الاعتبار مقتضيات الواقع وحاجة المسلم البسيط الذي لا علاقة له باختلاف المذاهب والمدارس والتحزيب والاستحواذ والتنفير من القيم الإسلامية الإنسانية الجميلة بتكريس الاختلافات والخلافات في الفرعيات بين مسلم في أقاصي الشرق ومسلم في أقاصي الغرب. كثير من الملاحظات كانت تحوم حول أداء الرابطة، وكثير من التساؤلات كانت تكتنف الفرق بين رؤيتها ورسالتها وأهدافها المكتوبة وطبيعة عملها وأدائها في الواقع. أشياء غامضة كانت تحيط بذلك الأداء، وربما لم نكن نسمع بها بشكل واسع إلا في موسم الحج عندما تعقد مؤتمرها السنوي الذي لم يكن معروفة حيثيات اختيار موضوعه ومحاوره ومتحدثيه وضيوفه، مؤتمر واحد ثم ينتهي كل شيء.
جميل أن تلامس رابطة العالم الإسلامي حاجة المسلم الذي ولد مسلما بالفطرة أو اعتنق الإسلام لاحقا، لكنه يعاني متاعب الحياة. جميل أن نرى الرابطة تدشن مشاريع إنسانية كالمرافق الصحية والتنموية والإسكانية والتعليمية في البلدان المسلمة الفقيرة. كان التبشيريون في بؤر العالم الفقيرة يذهبون معهم بالدواء ولقاحات الأمراض ويبنون المدارس ويوفرون الغذاء والمسكن المعقول، بينما بعض الدعاة المسلمين يذهبون إليهم بحمولات ثقيلة من الخطاب الذي لا علاقة لهم به أساسا، الآن بدأ يتحول الخطاب الذي تتبناه رابطة العالم الإسلامي إلى خطاب إنساني مضمونه التعايش والسلام ومساعدة المسلم في أي مكان كي يكون إنسانا مسلما قادراً على الحياة بفضل إنسانية الإسلام.