كثيرون منا يصابون باليأس إذا ما ألم بهم مرض عضال، فيعتقدون ألا شفاء يرجى في حالاتهم، أو إذا ما وقعوا في مشكلة، فيظنون ألا حل لها، وصنف آخر قدر عليه رزقه فرسخ في أعماقه أنه سيعيش فقيرا ويموت فقيرا.
الحياة مليئة بصنوف البشر الذين يصابون باليأس والإحباط إذا ما واجهتهم مشكلة، أو وقعوا في ورطة، وطال انتظارهم لانكشافها وانفراجها، مع أن الله تعالى قد غرس في أعماق الإنسان الأمل في النجاة من كل ما يحيط به، أو يلم به من مصائب وابتلاءات، فيخبرنا جل شأنه بالأمل في التوبة مهما تعاظمت الآثام والخطايا، بل ولو وصلت إلى درجة الإشراك به سبحانه وتعالى، ما دام الإنسان على قيد الحياة: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا». على الرغم من الإسراف في الذنوب والمعاصي، فإن الله لم يتخل عن البشر، ويناديهم بأحب الألفاظ «يا عبادي»، آمرا إياهم بعدم اليأس، وزراعة الأمل في النفوس، لأنه سبحانه وتعالى يغفر كل الذنوب، ما دام المرء على قيد الحياة، إذا المطلوب منه فقط: التوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب، والندم والاستغفار، وكلها متطلبات لا تكلف الإنسان شيئا، وإنما تتطلب منه فقط عزيمة وإرادة ونية صادقة.
أما هؤلاء الذين ضاقت أنفسهم بما حاق بهم من عسر وتقتير وفقر واضطراب وحيرة، فقد أخبرهم الله تعالى بكرمه وعفوه في ذلك حينما بشرهم وزرع الأمل في نفوسهم بقوله جل شأنه: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا»، ولا يغلب عسر يسرين، ولكن أين من يفقهون كلام الله تعالى.
ولا ننسى كيف أوصى يعقوب عليه السلام بنيه وهم في محنة فقد الأخ، بألا ييأسوا من روح الله، زارعا في نفوسهم الأمل في لقاء الغائب، طاردا من أعماقهم كابوس اليأس القاتل.
نحن نقابل هذه الأصناف اليائسة التي فقدت الأمل في كثير من جوانب حياتنا، وربما اكتفينا بالصمت أو السلبية تجاههم، مع أن الله تعالى قد رسم لنا منهجا ربانيا لعلاج مثل هؤلاء، منهجا يتمثل في زراعة الأمل في نفوس العباد.
فهل نقتدي بالمنهج الإلهي، ونزرع الأمل في نفوس من حولنا، ممن تسرب اليأس إلى نفوسهم، وحطم الإحباط قلوبهم؟!
ولله در القائل:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
الحياة مليئة بصنوف البشر الذين يصابون باليأس والإحباط إذا ما واجهتهم مشكلة، أو وقعوا في ورطة، وطال انتظارهم لانكشافها وانفراجها، مع أن الله تعالى قد غرس في أعماق الإنسان الأمل في النجاة من كل ما يحيط به، أو يلم به من مصائب وابتلاءات، فيخبرنا جل شأنه بالأمل في التوبة مهما تعاظمت الآثام والخطايا، بل ولو وصلت إلى درجة الإشراك به سبحانه وتعالى، ما دام الإنسان على قيد الحياة: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا». على الرغم من الإسراف في الذنوب والمعاصي، فإن الله لم يتخل عن البشر، ويناديهم بأحب الألفاظ «يا عبادي»، آمرا إياهم بعدم اليأس، وزراعة الأمل في النفوس، لأنه سبحانه وتعالى يغفر كل الذنوب، ما دام المرء على قيد الحياة، إذا المطلوب منه فقط: التوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب، والندم والاستغفار، وكلها متطلبات لا تكلف الإنسان شيئا، وإنما تتطلب منه فقط عزيمة وإرادة ونية صادقة.
أما هؤلاء الذين ضاقت أنفسهم بما حاق بهم من عسر وتقتير وفقر واضطراب وحيرة، فقد أخبرهم الله تعالى بكرمه وعفوه في ذلك حينما بشرهم وزرع الأمل في نفوسهم بقوله جل شأنه: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا»، ولا يغلب عسر يسرين، ولكن أين من يفقهون كلام الله تعالى.
ولا ننسى كيف أوصى يعقوب عليه السلام بنيه وهم في محنة فقد الأخ، بألا ييأسوا من روح الله، زارعا في نفوسهم الأمل في لقاء الغائب، طاردا من أعماقهم كابوس اليأس القاتل.
نحن نقابل هذه الأصناف اليائسة التي فقدت الأمل في كثير من جوانب حياتنا، وربما اكتفينا بالصمت أو السلبية تجاههم، مع أن الله تعالى قد رسم لنا منهجا ربانيا لعلاج مثل هؤلاء، منهجا يتمثل في زراعة الأمل في نفوس العباد.
فهل نقتدي بالمنهج الإلهي، ونزرع الأمل في نفوس من حولنا، ممن تسرب اليأس إلى نفوسهم، وحطم الإحباط قلوبهم؟!
ولله در القائل:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج