• غادر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بطولة كأس أمم آسيا الـ17 المقامة في دولة الإمارات العربية، نعم غادرها ومن الدور 16، من أمام منتخب اليابان بهدف اقتنصه في الدقيقة 19 من الشوط الأول من المباراة التي جمعت المنتخبين يوم الإثنين الماضي!
•• والتعجب الذي يفيض بالأسى والمرارة لا تقتصر تداعياته على الخروج المذل، وبهذا الإفلاس والتبكير غير المسبوقين على مستوى المشاركات السابقة والمشرفة لمنتخبنا الوطني «الحي» آنذاك، ولا لأن خروج منتخبنا المبكر جاء من أمام منتخب اليابان المفتقر في هذه البطولة لكل ما كان عليه في النسخ السابقة من قوة وهيبة وخطورة، وخير دليل على تواضع المنتخب الياباني فنيا تلك الصعوبات والندية التي واجهها من المنتخبات التي لعب أمامها في دور المجموعات «تركمانستان، وأوزبكستان، وعمان»، حتى أن تجاوزه لمنتخب عمان كان بظلم تحكمي فاضح، صحيح أنه في النهاية تصدر مجموعته بكامل النقاط إلا أنه لم يكن بذلك المنتخب الذي تأهل لكأس العالم 6 مرات، وحقق بطولة آسيا 4 مرات، ولعله في طريقه لتحقيق البطولة الآسيوية الخامسة، بعد أن أقصى منتخبنا الوطني بنفس التواضع الفني الذي كان عليه في دور المجموعات، ولم يكن في وسع المنتخب الياباني بذلك المستوى الفني المتواضع وذلك الأسلوب الدفاعي «غير الآمن»، الذي لعب به طوال وقت المباراة، باستثناء الدقيقة 19 التي شهدت الهدف الوحيد في المباراة بضربة رأسية من مدافع المنتخب الياباني توماسيو، في ظل فقر دفاعي في المنتخب السعودي، أقول لم يكن في وسع المنتخب الياباني المتواضع أن يتأتى له ذلك لو لم يجد أمامه منتخبا يعاني، إلى جانب فقره الدفاعي، من عقم هجومي «مُشين» استعاض عنهما المنتخب السعودي خلال مبارياته في هذه النسخة من البطولة القارية بما يوصف بـ«الاستحواذ» وقد «أبدع» فيه لاعبو المنتخب إلا أنه كان استحواذا سلبيا من حيث المحصلة المرجوة من هذا الأسلوب المهاري التكتيكي، الذي له مدارسه وفنونه وإبداعاته ومبدعوه.. في عالم كرة القدم الشاملة التي تتطلب أن يكون كافة نجوم الفريق على قدر كافٍ من التجانس والانسجام والإتقان لمهارات هذا الأسلوب حتى يؤتي ثماره، وبغير ذلك يبقى التطبيق دون جدوى بل يصبح وبالاً على الفريق، تماما كما كانت كذلك على منتخبنا في مباراتيه الأخيرتين أمام المنتخب القطري والمنتخب الياباني.
•• نعم التعجب الذي يفيض بالأسى والمرارة لا تقتصر تداعياته على كل ما ذكر آنفاً، فكل ما ذكر وسواه مما آل إليه حال منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، من انخساف وانكسار وتضعضع، من بعد ماضٍ تليد وزاخر بالأمجاد والفخر والبطولات، حتى أصبح ما يفصلنا عن ذلك الماضي يُحسب بعقود «السنين»، كل ذلك وسواه، ألا يستدعي السؤال: هل يُعقل أن كل ذلك البذل المهول ماديا ومعنويا واللجان الضخمة التي شكلت وتعاقبت منذ ما يقارب عقدين من السنين، تحت ما يسمى بـ«تطوير كرة القدم السعودية» عجزت عن استعادة أدنى بريق من ذلك المنتخب السعودي البطل المهيب؟! وهل من المعقول أن الحلول لدى المسؤولين أمام أي إخفاق للمنتخب اختزلت مؤخرا في تغيير المدربين، تماما كما هو دأب مسيري أنديتنا الرياضية في تغيير مدربي الفرق والقفز على الأسباب الحقيقية للإخفاق؟! وللحديث بقية، والله من وراء القصد.
تأمل:
أمُر من الإخفاق القفز على أسبابه.
•• والتعجب الذي يفيض بالأسى والمرارة لا تقتصر تداعياته على الخروج المذل، وبهذا الإفلاس والتبكير غير المسبوقين على مستوى المشاركات السابقة والمشرفة لمنتخبنا الوطني «الحي» آنذاك، ولا لأن خروج منتخبنا المبكر جاء من أمام منتخب اليابان المفتقر في هذه البطولة لكل ما كان عليه في النسخ السابقة من قوة وهيبة وخطورة، وخير دليل على تواضع المنتخب الياباني فنيا تلك الصعوبات والندية التي واجهها من المنتخبات التي لعب أمامها في دور المجموعات «تركمانستان، وأوزبكستان، وعمان»، حتى أن تجاوزه لمنتخب عمان كان بظلم تحكمي فاضح، صحيح أنه في النهاية تصدر مجموعته بكامل النقاط إلا أنه لم يكن بذلك المنتخب الذي تأهل لكأس العالم 6 مرات، وحقق بطولة آسيا 4 مرات، ولعله في طريقه لتحقيق البطولة الآسيوية الخامسة، بعد أن أقصى منتخبنا الوطني بنفس التواضع الفني الذي كان عليه في دور المجموعات، ولم يكن في وسع المنتخب الياباني بذلك المستوى الفني المتواضع وذلك الأسلوب الدفاعي «غير الآمن»، الذي لعب به طوال وقت المباراة، باستثناء الدقيقة 19 التي شهدت الهدف الوحيد في المباراة بضربة رأسية من مدافع المنتخب الياباني توماسيو، في ظل فقر دفاعي في المنتخب السعودي، أقول لم يكن في وسع المنتخب الياباني المتواضع أن يتأتى له ذلك لو لم يجد أمامه منتخبا يعاني، إلى جانب فقره الدفاعي، من عقم هجومي «مُشين» استعاض عنهما المنتخب السعودي خلال مبارياته في هذه النسخة من البطولة القارية بما يوصف بـ«الاستحواذ» وقد «أبدع» فيه لاعبو المنتخب إلا أنه كان استحواذا سلبيا من حيث المحصلة المرجوة من هذا الأسلوب المهاري التكتيكي، الذي له مدارسه وفنونه وإبداعاته ومبدعوه.. في عالم كرة القدم الشاملة التي تتطلب أن يكون كافة نجوم الفريق على قدر كافٍ من التجانس والانسجام والإتقان لمهارات هذا الأسلوب حتى يؤتي ثماره، وبغير ذلك يبقى التطبيق دون جدوى بل يصبح وبالاً على الفريق، تماما كما كانت كذلك على منتخبنا في مباراتيه الأخيرتين أمام المنتخب القطري والمنتخب الياباني.
•• نعم التعجب الذي يفيض بالأسى والمرارة لا تقتصر تداعياته على كل ما ذكر آنفاً، فكل ما ذكر وسواه مما آل إليه حال منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، من انخساف وانكسار وتضعضع، من بعد ماضٍ تليد وزاخر بالأمجاد والفخر والبطولات، حتى أصبح ما يفصلنا عن ذلك الماضي يُحسب بعقود «السنين»، كل ذلك وسواه، ألا يستدعي السؤال: هل يُعقل أن كل ذلك البذل المهول ماديا ومعنويا واللجان الضخمة التي شكلت وتعاقبت منذ ما يقارب عقدين من السنين، تحت ما يسمى بـ«تطوير كرة القدم السعودية» عجزت عن استعادة أدنى بريق من ذلك المنتخب السعودي البطل المهيب؟! وهل من المعقول أن الحلول لدى المسؤولين أمام أي إخفاق للمنتخب اختزلت مؤخرا في تغيير المدربين، تماما كما هو دأب مسيري أنديتنا الرياضية في تغيير مدربي الفرق والقفز على الأسباب الحقيقية للإخفاق؟! وللحديث بقية، والله من وراء القصد.
تأمل:
أمُر من الإخفاق القفز على أسبابه.